اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على الترويج لبناء 22 برج اتصالات وأجهزة إرسال في الضفة الغربية المحتلة، بتكلفة تقدر بـ50 مليون شيكل، كجزء من تحرك أوسع لتعزيز قبضتها على مناطق الضفة.

وكشفت الصحيفة أن المشروع الممول من صندوق من خارج الميزانية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يتضمن بناء صواري في مناطق مختلفة، بعضها على أراضٍ إسرائيلية والبعض الآخر على أراضٍ فلسطينية خاصة، مع إمكانية استخدام أوامر المصادرة.

وقد تم بالفعل نصب الأبراج في مواقع مثل مستوطنة معالوت حلحول، وهي تلة بالقرب من قرية حلحول الفلسطينية شمال مدينة الخليل، وعلى مفترق جفعات أساف في وسط الضفة المحتلة.

ووفقا ليديعوت أحرنوت يعتزم وزير الاتصالات شلومو كارعي لاحقا إصدار حوالي 50 أمر مصادرة إضافيا بغرض إقامة أبراج وأجهزة إرسال على أراضي المشاع في جميع أنحاء الضفة، والتي لم يتم تسوية وضعها القانوني بعد.

وترى الصحيفة أن هذه الخطوة تهدف إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي والصلاحيات في الضفة، وخلق "حقائق على الأرض" قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وعلق الوزير كارعي على الخطة قائلا: "إن إنشاء أبراج اتصالات خلوية في جميع أنحاء الضفة الغربية ليس مجرد مسألة تتعلق بنوعية الحياة والاتصال التكنولوجي، بل هو خطوة أساسية لتعزيز الوجود الإسرائيلي وضمان سيطرة وسيادة إسرائيلية كبيرة على الأرض أرض أجدادنا".

وأضاف: "بعد إصدار المناقصة الأولى هذا الأسبوع، بدأنا بالفعل العمل على المناقصة الثانية التي سنستخدم فيها أيضا أداة "الاستيلاء على الأرض" لإنجاز المهمة، وسترتفع أبراج الاتصالات في كل موقع في جميع أنحاء بلدنا وستعلن قبول الشعب والعالم أنه بلدنا".

الى ذلك استشهد شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري، في حين اعتقل الاحتلال 12 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على الشاب طارق غزاونة (27 عاما) من بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها استلمت شهيدا بالعشرينيات من العمر على حاجز قلنديا، بعد أن كان الاحتلال رفض في البداية تسليمه، وتركه ينزف على الأرض.

كما منعت قوات الاحتلال مركبات المواطنين من دخول الحاجز، وأغلقته.

اعتقالات مستمرة

في الأثناء، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 12 فلسطينيا، بينهم أسرى سابقون، خلال اقتحامه عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك حسب ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس وطولكرم (شمال) ورام الله (وسط).

أما في سلواد شرق رام الله، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مركزا طبيا، واعتدت على الطاقم الطبي فيه، كما اعتقلت فلسطينيا.

اعتداءات المستوطنين

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون، قرية قريوت جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مستوطنين هاجموا المنطقة الجنوبية في قريوت، وسط إطلاق نار على الشبان، الذين تصدوا لهم.

وأضافت أن هجوم المستوطنين -الذين اقتحموا القرية- كان بحماية جيش الاحتلال.

يشار إلى أن قريوت تتعرض لاعتداءات المستعمرين بشكل متكرر، وسط حرق واقتلاع لمئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على الأراضي.

وفي يطا، جنوب الخليل، اعتدى مستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوبي الضفة المحتلة.

كما اعتدوا بالضرب على عائلة فلسطينية وكسروا محتويات منزلها، وسرقوا العشرات من رؤوس الأغنام.

كذلك في ترمسعيا، أصيب فلسطيني وتضررت مركبته، أثناء هجوم للمستوطنين على البلدة شرق رام الله.

وقتلت إسرائيل أكثر من 808 فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول 2023.

واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 11 ألفا و900 فلسطيني من الضفة المحتلة بما فيها القدس، منذ 7 تشرين الأول، في حين تقدر أعداد المعتقلين من غزة بالآلاف.

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية