اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الملف السوري أولاً، هذا هو فحوى الاجتماع الاسرائيلي - السوري في باريس، وكل العقبات امام توقيع الاتفاق الأمني بين سوريا واسرائيل في اواخر ايلول في واشنطن ذللت، والتوقيع سيتم في حضور ترامب ونتنياهو والشرع، هذا الحدث سيغير خريطة الشرق الاوسط.

توقيع الاتفاق سيضمن للشرع مكاسب كبيرة وسيسقط التقسيم في سوريا عبر حكم لا مركزي للاقليات، وكان الملف الدرزي طبق اساسي في محادثات باريس، هذا ما نقله الموفد الاميركي الى سوريا توم براك الى الّشيخ موفق ظريف خلال اجتماعهما في تل ابيب الاسبوع الماضي، وعلى اثر الاجتماع، اتصل الشيخ ظريف بحكمت الهجري ووضعه في اجواء اللقاء وتمنيات براك والقيادة الاميركية على الهجري عدم القطيعة مع نظام الشرع والحفاظ على افضل العلاقات معه، ونصح ظريف الهجري في سلوك هذا الخيار بعد التطورات البارزة بين سوريا واسرائيل.

وفي المعلومات، ان الاسرائيليين ضغطوا في باريس لسحب عشائر البدو كليا من ريف السويداء و14 قرية كان البدو ما زالوا فيها، وتم الانسحاب كليا، وفي المقابل اصر وفد النظام على التحكم بعمليات دخول التموين الى المحافظة وعدم دخول اي شاحنة الا بموافقة الشرع كما حصل التوافق على فتح ممرات انسانية باشراف النظام، لكن الشيخ الهجري ما زال يرفض حتى الان اجراء الانتخابات النيابية في السويداء مقابل اصرار النظام على تعيين 5 نواب دروز في المجلس الحالي، في مقدمهم ليث البلعوس وامرأة من آل الأطرش، ويسعى باراك الى إيجاد مخرج توافقي لهذا الموضوع.

في المقابل، شكل الشيخ الهجري الحرس الوطني للحفاظ على الامن الداخلي في السويداء وعين الشيخ ابو مزيد خداج رئيسا للحرس الوطني، مع العلم، ان معظم قيادات الحرس الوطني كانوا في الجيش العربي السوري وفي الفرقة الرابعة وهم من اصحاب الرتب العالية، لكن رجال الكرامة رفضوا الانضمام.

وحسب الصورة السياسية، الامور في سوريا ما زالت غامضة جدا، لكن الملف الدرزي على الطاولة حاليا عند أصحاب القرار، ويستعد الشيخ ظريف على رأس وفد من دروز لبنان وسوريا وفلسطين المقيمين في المغتربات بزيارة اميركا لشرح ما حصل مع الدروز ولقاء كبار المسؤولين الاميركيين للسعي لتشكيل لجنة دولية لمحاسبة المسؤولين عن المجازر واطلاق 136 امرأة ما زالوا عند العشائر، وحسب ما نقل ظريف للمشايخ الدروز في لبنان، ان براك "بكى" عندما شاهد الأفلام عن مجازر السويداء ووعد بتقديمها الى ترامب.

حسب المعلومات، فان اسرائيل تريد تحويل الدروز الى حرس للحدود، فاسرائيل ابلغت سوريا في باريس رفضها وجود اي جندي من الجولان حتى درعا، والامن بعهدة الحرس الوطني الدرزي، ومن حق اسرائيل التدخل عندما يطلب الحرس الوطني ذلك في مناطق الجنوب، في المقابل، تبقى مؤسسات الدولة تعمل بشكل طبيعي وتابعة للشرع.

وحسب المعلومات، فان قوات الشرع تستعد اواخر ايلول لتنفيذ هجوم واسع على الرقة ودير الزور للسيطرة على المناطق الاستراتيجية وبعض المواقع الأساسية لقسد وصولا الى التحكم بالحدود العراقية السورية، في المقابل، طلب من الشرع فتح العلاقات مجددا مع العلويين والاكراد وان تكون القوات المنتشرة في اللاذقية معظمها من العلويين وفي الحسكة ودير الزور من الاكراد، وهناك جهد اميركي للاستفادة من خبرات الجيش السوري في مناطق الاقليات.

وفي المعلومات، ان اسرائيل وضعت شرطا اساسيا لجهة منع تركيا من التدخل بالجيش السوري واعادة هيكلته، او الاشراف على الاجهزة الامنية.

الأكثر قراءة

انفتاح الشرع على "حزب الله"؟!