اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ميشال نصر

العالم ومعه المنطقة لا يزال تحت صدمة التغييرات السورية، وما يرافقها من تداعيات دراماتيكية متسارعة، تغير في وجه المنطقة، تاركة آثارها على دول المحيط، وفي مقدمتها لبنان، رغم محاولات قوى الممانعة التخفيف من وطأة الضربة التي لحقت بالمحور، محاولة تحصيل ما يمكن تحصيله سياسيا، قبيل دخول الرئيس ترامب الى البيت الابيض، بعدما «بين مضمون المكتوب من عنوانه».

ففيما كانت سوريا تغلي، كانت العاصمة الفرنسية تشهد «قمما»، منها مطولة واخرى «عالواقف»، ترسم معها مصير الاستحقاقات اللبنانية ومستقبل اللبنانيين للفترة القادمة، على هامش الاحتفال باعادة تدشين كاتدرائية «نوتردام»، بعد الحريق الذي ادى الى تدمير اجزاء كبيرة منها. فالى ماذا خلصت تلك اللقاءات؟

مصدر مواكب عن قرب للاتصالات التي جرت، اكد ان رئيس «التيار الوطني الحر» لم يلتق كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الاوسط مسعد بولس في باريس، بل ان لقاءات الاخير اقتصرت على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، وعلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي كان له خلوة «عالواقف» مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تطرقت الى الوضع اللبناني بشكل عام، والى دعم فرنسا لمسار انتخاب رئيس للجمهورية.

الا ان الابرز وفقا للمصادر، يبقى اللقاء الذي جمع فريق الرئيس دونالد ترامب بالفريق الفرنسي المعني بالملف اللبناني، برئاسة الوزير السابق جان ايف لودريان، حيث ابلغ الجانب الاميركي الفرنسيين بوضوح ان الملف اللبناني، ما بعد ابرام اتفاق وقف الاعمال العدائية مع «اسرائيل»،  بات من صلاحيات الادارة الجمهورية، التي انهت وضع استراتيجيتها في هذا المجال، متمنية على باريس التعاون في اطار السياسة الجديدة، والتي اول حلقاتها الانتخابات الرئاسية، التي لا يجب ان تكون «كيف ما كان»، خصوصا ان الظروف تغيرت وكذلك التوازنات ، وبالتالي ما عاد بالامكان ادارة الملف وفقا للحسابات السابقة، ولم يعد جائزا وصول اي كان الى السلطة، في ظل المهام المطلوبة من الرئيس العتيد، وقدرته الشخصية على ادارة الحكم، والتعاون مع باقي السلطات لانجاز مهمات النهوض بالبلاد.

وتابعت المصادر، ان اتفاقا حصل بين الفريقين على ان تعطى باريس مهلة اسبوعين لاجراء الاتصالات اللازمة، لانضاج انتخابات رئاسية تراعي الشروط الاميركية، فاذا نجحت باريس بمهمتها، لا شيئ يمنع من ان يخرج الدخان الابيض من ساحة النجمة، والا فان جلسة التاسع من كانون ستشكل في اختيارها احد الاسماء المطروحة حاليا، تحديا لواشنطن، التي ستتعامل مع الامر تماما كما تعاملت مع عهد رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، اذ لن تقبل اميركا باي مس بمصالح امنها القومي في المنطقة، وببرنامج الرئيس ترامب السياسي تحت اي من المسميات.

وختمت المصادر، بان الوسيط الاميركي السابق اموس هوكشتاين تبلغ نصيحة من ادارته، بعد التواصل معها، بعدم المشاركة في جلسة التاسع من كانون بصفته الرسمية، وان السفيرة الاميركية في بيروت نقلت الى اعضاء «اللجنة الخماسية» الموقف الاميركي من تلك الجلسة واسبابه، وهو ما تتفق عليه غالبية الدول المشاركة فيها.

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت