واخيرا، بدأ تأهيل شوارع في مدينة طرابلس وفق المواصفات الفنية حسب ما يبدو من الاعمال الجارية في اكثر من شارع رئيسي من الاحياء الطرابلسية، وهي شوارع مضى عليها زمن بعيد من الاهمال والتردي بحيث باتت الحفر فيها أفخاخ تصطاد السيارات، بل وتعرقل حركة المرور.
خطوة التأهيل هذه، فتحت ملفات انمائية عديدة تحتاج المدينة الى معالجتها، ولطالما كانت حزمة مطالب للهيئات الاهلية، وقد عانى المواطنون كثيرا منها، وفي الطليعة يأتي ملف النفايات المزمن الذي يشكل احد ابرز المخاطر البيئية الملوثة للبيئة والسلامة العامة، عدا كونها مؤذية للذوق العام، وتعكس حجم الازمة في ادارة امور المواطنين ومصالحهم.
ازمة النفايات في المدينة باتت مزمنة وشبه مستعصية على الحل، لاسباب عديدة اهمها شح التمويل المخصص لجمع النفايات ونقلها، وتدني رواتب العمال، اضافة الى ازمة المكب، وعوامل اخرى...
اكوام النفايات باتت في كل شارع وعلى الطرقات العامة، وما يثير الانتباه والغرابة، ان معظم الحاويات، تتعرض للعبث من قبل اشخاص يعملون على نبشها وجمع ما فيها من اغراض واوان بلاستيكية ونفايات اخرى، وحتى بقايا الخبز لا يوفرونها، ثم ينثرون البقايا في محيط الحاويات وعلى الشوارع، الامر الذي يؤدي الى مزيد من الاضرار البيئية والصحية، ودون رادع ومتابعة وملاحقة.
ملفات اخرى تنتظر الافراح عنها، كملفات تنظيم حركة السير والازدحام اليومي نتيجة الفوضى العارمة، وتنظيم حركة الدراجات النارية والتك توك، والى ملفات الكهرباء ومياه الشرب التي تحتاج الى تعقيم واهتمام متواصل.
ولعل المرافق الحيوية المهملة في المدينة، هي الاهم بين الملفات سواء معرض رشيد كرامي الدولي، او الملعب الاولبي، او المنطقة الاقتصادية الحرة، فهل آن أوان الانماء، ام ستنتظر المدينة سنوات اخرى لاطلاق المشاريع الانمائية التي وعد بها نواب طرابلس المواطنين؟...
قد يرجع البعض، الاهمال الحاصل في المدينة الى عاملي الاوضاع الامنية التي تسود الساحة، وشح الاموال، لكن ليس ما يبرر هذا الاهمال طالما هناك بلدية قادرة على اتخاذ المبادرات، وهي التي وجدت فرصة لازالة البسطات من مستديرة ابو علي ومحيطه، ما تلبث الا ان تعود، فيما الاهم من ازمات تحتاج الى ان تكون في الاولويات...
ثم يطرح العديد من فاعليات المدينة عن سر صمت النواب عن تأهيل المعرض الدولي وتشغيله، خاصة فندقه الذي يعتبر من حيث البناء والهندسة من اهم المباني الفندقية، واهماله يترك انعكاسات سلبية عليه، وجرى فتحه في الاسابيع التي مضت لايواء النازحين.
ان ما تحتاج اليه طرابلس هو ان يستنفر نوابها لانقاذها من الاهمال والحرمان واعادتها الى خارطتي الانماء والسياحة فعليا لا قولا او بالشعارات فقط، ولم تحتمل اهمالا مما هي فيه ولذلك رأى المواطنون ان خطوة تأهيل الشوارع تبشر بامكان توسيع دائرة الانماء وتحريك كل الملفات الملحة ومنها الكثير في ادراج الوزارات المعنية.
يتم قراءة الآن
-
العلويّون ضحايا العلويين
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
الأكثر قراءة
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
وفد درزي سياسي – ديني في دمشق اليوم يلتقي الشرع جنبلاط سيقدّم مُذكرة حول العلاقة اللبنانيّة – السوريّة تطالب بإصلاحها
عاجل 24/7
-
14:18
صحيفة "هآرتس": بضغط من المستوطنين وتصديق المجلس المصغر بدأ الضم يزحف نحو أراض مصنفة في المنطقة ج بالضفة الغربية.
-
14:17
صحيفة "هآرتس": "إسرائيل" تهدم مباني لفلسطينيين في مناطق ج بالضفة ومستوطنون يقيمون نقاطا استيطانية فيها.
-
12:47
جنبلاط وصل الى قصر الشعب حاملاً معه هدية الى قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع عبارة عن كتاب عن جده الأمير شكيب ارسلان (الجديد)
-
11:31
الجيش السوداني يقترب من كسر الحصار على مقر القيادة العامة بالخرطوم
-
10:27
بوتين: هناك الكثير من المخاطر في المرحلة الراهنة وروسيا سترد على أي تحد
-
10:17
يديعوت أحرونوت: تقديرات المسؤول الإسرائيلي تشير إلى احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية عهد بايدن