3 فناجين قهوة يومياً... درعكَ ضدّ الأمراض المزمنة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

القهوة ليست مجرد مشروب صباحي يساعد على الاستيقاظ، بل هي أيضًا مصدر غني بالمركبات الطبيعية التي قد تؤدي دورًا مهمًا في تحسين الصحة العامة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول ثلاثة فناجين من القهوة يوميًا يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني والجلطة الدماغية، وهما من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم.

القهوة، سواء كانت تحتوي على الكافيين أو منزوعة الكافيين، تُساهم في خفض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ويرجع السبب في ذلك إلى احتواء القهوة على مضادات الأكسدة مثل حمض الكلوروجينيك، الذي يُحسن من حساسية الأنسولين ويُقلل من مستويات الغلوكوز في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد المركبات النشطة في القهوة على تحسين وظائف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين.

من جهة أخرى، تحدث الجلطة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم الغني بالأوكسجين إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ بشكل دائم. ولكن، تشير الأبحاث العلمية إلى أن شرب القهوة بانتظام يمكن أن يكون كدرع واقٍ للدماغ. فمضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، مثل الأحماض الكلوروجينية، تساعد على تقليل الالتهابات وتقوية جدران الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين وتكوين الجلطات.

 بالإضافة إلى ذلك، فإن الكافيين يحسن الدورة الدموية ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان في الوقاية من السكتة الدماغية. كما أن القهوة تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مما يجعلها جزءًا هامًا من نظام غذائي صحي ومتوازن. ومع ذلك، ينصح بتناول القهوة باعتدال، واستشارة الطبيب قبل زيادة استهلاكها.

إلى جانب دورها في الوقاية من داء السكري والجلطة الدماغية، تُقدم القهوة مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى. فهي تُساهم في تحسين الأداء العقلي بفضل الكافيين الذي يُحفز الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من التركيز والانتباه ويُعزز الذاكرة قصيرة المدى.

كما أظهرت دراسات أن القهوة قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد وسرطان القولون، بفضل احتوائها على مركبات تُقلل من الالتهابات وتحارب الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا. إضافة إلى ذلك، فإن القهوة تساعد على تعزيز صحة القلب من خلال تحسين مرونة الأوعية الدموية وتقليل تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين، مما يُسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

على الرغم من فوائد القهوة العديدة، إلا أن الاعتدال في تناولها هو المفتاح للحصول على هذه الفوائد دون التعرض للآثار الجانبية. الإفراط في تناول القهوة قد يؤدي إلى الأرق، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم. لذلك، يُنصح بعدم تجاوز الكمية الموصى بها يوميًا، وتجنب إضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمة التي قد تقلل من فوائد القهوة الصحية. كما يُفضل اختيار القهوة الطبيعية وتحضيرها بطرق صحية للحفاظ على قيمتها الغذائية.