اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تناولت وسائل الإعلام الفرنسية دور الأخوين عمار عبد ربه ووضاح عبد ربه في خدمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسلطة الضوء على العلاقة التي تجمعهما بالنظام السوري ومساعيهما لتأمين ملاذ آمن بعيداً عن تداعيات انهيار النظام.

وبحسب ما ورد في التقارير، فإن عمار عبد ربه، المصور المقرب من الأسد، قد ادعى معارضته للنظام مع اندلاع الثورة السورية، إلا أن الإعلام الفرنسي يبرز الشكوك حول هذا الادعاء، مشيراً إلى استمراره وشقيقه وضاح في تشكيل ما يمكن اعتباره "درعاً واقياً" للنظام السوري.

وتشير التقارير إلى أن عمار عبد ربه، الحاصل على وسام تقدير من فرنسا، قد أصبح محور جدل واسع في الأوساط الحقوقية والسياسية. ووفقاً لمصادر إعلامية فرنسية، فإن هناك مطالبات متزايدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسحب الوسام من المصور، واعتباره جزءاً من المسؤولين عن الأذى الذي لحق بالعديد من الأبرياء في سوريا ولبنان.

من جهة أخرى، تلفت التحليلات إلى تحركات وضاح عبد ربه في لبنان، حيث يسعى لتأسيس شبكة علاقات مع بعض المسؤولين هناك، في محاولة لتأمين موطئ قدم في حال انهيار النظام السوري. وتشير المصادر إلى أن هذه الجهود تواجه معارضة شديدة من شخصيات لبنانية ودولية، ترى في الأخوين صورة متجددة للنظام السوري الذي تسبب بأزمات متعددة في المنطقة.

وتؤكد الأوساط الحقوقية أن التحركات الجارية تهدف إلى رفع دعاوى قضائية ضد الأخوين في لبنان وخارجه، بدعم من حقوقيين فرنسيين. كما أشارت إلى أن عدم استجابة الرئيس الفرنسي للمطالب قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الحقوقي والدبلوماسي.

وفي ظل هذه التطورات، يدعو العديد من المراقبين إلى موقف حازم من فرنسا في التعامل مع هذه القضية، خصوصاً أنها تتعلق بقيم العدالة وحقوق الإنسان التي تتبناها باريس.

الأكثر قراءة

الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات