نداء الى المثقفين والفنانين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إلى المثقفين والفنانين المعارضين سابقا والمعارضين حاليا والموالين سابقا والموالين حاليا لأنظمة الكيانات السورية.

تذكروا ان كلمتكم تفتح جرحا وتضمد جراحا وتفتح أفقا.

تذكروا انكم من أرومة النبت الصالح فلا تكونوا أخوة في الميدان للطالح. لقد خلعتم أثواب الجهل فلا تعودوا الى مغارة ابي جهل. اختارتكم مواهبكم لتكونوا بقع الضوء للزمن التالي فلا تكونوا إشارات الوصل مع زمن القصر والعبد والجارية.

تذكروا انكم من يعطي الصبح حيوية الحياة ومن يعطي الليل متعة السكون وصمت الوقت والابداع في السهر.

كونوا مع الشام ولا تكونوا مع النظام، كونوا مع الدولة ولا تكونوا مع الحكومة، كونوا مع الوطن ولا تكونوا مع الطوائف والمذاهب والعائلات.

كونوا مع الأدب الذي يرسم للأمة طريق خلاصها، ويرسم لوحة له بأجمل ما فيه من جبال وحقول وشواطي وأثار لا شبيه لها في العالم فتفوزون بجائزة لوحة من أجمل جميلات اللوحات في العالم.

بربكم لا تقامروا من أجل السلطة فأنتم اكبر من السلطة، لأنكم مشحوذون بعبق التاريخ وصورة الحاضر ولوحة المستقبل.

لا تهادوا ثقافة النص وثقافة العادات والتقاليد التي أنهكت شعبنا حيث كان يأخذ من الفصول الأربعة فصل الشتاء مما جعل بلادنا تعيش زمن البرد والزمهرير وضباب أسود يمنع الرؤية ويسد مجال البصر.

كل واحد منكم هو متنبي هذا الزمن، فلا يهرب من مواجهه لصوص السلطة والمجتمع، وليكن مع كلامه كما كان المتنبي مع قصيدته.

آزروا بعضكم في كلمة الحق.

لا تغركم الكراسي وتذهبوا اليها، فأنتم من تأتي اليهم كراسي الألقاب من رحم الإبداع.وهل يوجد اجمل من تعبير سنديانة الشام أنه لقب بألف كرسي وألف قصر وألف لقب من الألقاب التي تمنحها الدولة.

تذكروا ان الشام تعيش مخاض الرجوع الى زمن بني عثمان او التقدم الى زمن الدولة القومية الاجتماعية الوطنية، انتم في هذه اللحظة صوت النهضة فلا تكونوا جعجعة الصوت.

إن اختلفتم احتكموا للعقل ولا تحتكموا للميل والغريزة.

إن اختلفتم حافظوا على بعضكم وعاضدوا بعضكم.

اعلموا ان خلافكم صحة وتفاهمكم قوة.

أيها المثقفون والفنانون على طول الوطن وعرضه تذكروا ان الشام قلب الامة النابض واذا صمت القلب صامت الامة وذهبت الى ما لا تحمد عقباه.

كونوا معا على ضفة الوطن كي يكون الوطن على ضفة السلامة.