نتنياهو يتصرف من موقع المنتصر في لبنان وسوريا وغزة، ويريد شرق اوسط جديد واتفاقات اقتصادية ومالية وزراعية وسياحية مع لبنان وسوريا والاردن والعراق، معتبرا ان الظروف الموضوعية الحالية لن تتكرر للوصول الى هذه التوافقات بعد سقوط الرئيس الاسد وتدمير غزة وضعف ايران وعدم قدرة حزب الله على الرد، وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت قبل زيارة هوكشتاين، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي متمسك بتعديل اتفاق وقف اطلاق النار والعودة الى الصيغة الأولى التي تتضمن: حرية الحركة برا وبحرا وجوا في كل لبنان والتدخل فورا اذا شعرت اسرائيل باي خطر يهدد امنها حسب تقديراتها، في ظل القناعة الاسرائيلية بان الجيش اللبناني عاجز عن الحد من حركة حزب الله جنوب الليطاني، ومن الطبيعي ان يرفض لبنان الشرط الاسرائيلي، وامام الرئيس نبيه بري جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع الموفد الاميركي هوكشتاين بعد الاعياد، والسؤال، هل يريد نتنياهو اعادة المفاوضات الى نقطة الصفر والتصرف على هواه في الجنوب وكل لبنان في ظل عدم الاكتراث الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى تبريرها وعدم اتخاذ اللجنة المشرفة على وقف النار اي قرارات حازمة بوجه الخروقات الاسرائيلية التي تواصلت امس عبر 3 غارات على خراج قوسايا على الحدود اللبنانية السورية بالاضافة الى استمرار عمليات جرف المنازل في معظم قرى الحافة الامامية.
هذه المعلومات عن النوايا الاسرائيلية تتردد في بيروت وتشكل قلقا فعليا لكل اللبنانيين، وكيف سيتم التعامل مع الخروقات ومنع الاهالي من العودة الى منازلهم ؟ وليس امام اللبنانيين الا الانتظار الدقيق والصعب حتى وصول الموفد الاميركي، علما ان الاتصالات ستتوقف خلال فترة الاعياد وسفر الرئيس ميقاتي لقضاء اجازة الاعياد في لندن على ان تكون العودة بعد راس السنة.
بدوره، قال النائب حسن فضل الله، هناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة ولجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت اتفاق وقف النار للتدخل ووقف الخروقات الاسرائيلية وعمليات جرف المنازل حيث يستغل العدو الفرصة وينفذ مخططاته، مؤكدا ان الحزب يتابع الموضوع يوميا مع الجهات المعنية، واشار الى ان ما يجري اليوم، رسالة إلى كل من كانوا يطالبون بترك الامور للمجتمع الدولي والقرارات الدولية.
شهر حاسم وتمديد المهلة
شهر حاسم يفصل لبنان عن انتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني والتطبيق الشامل لوقف النار، وفي المعلومات، ان اسرائيل تحاول مع هوكشتاين تمديد مهلة الـ 60 يوما الى شهرين اضافيين حتى 29 آذار للتاكد من تنفيذ لبنان للاتفاق وانسحاب عناصر حزب الله وتسليم اسلحتهم الى الجيش اللبناني.
الامور معقدة وخطيرة وكل الاحتمالات واردة، وهذا ما يفرض انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني وتشكيل حكومة جديدة، وعندها تقود الدولة بشكل موحد المواجهة مع الاطماع الاسرائيلية كما حصل بين وادي السلوقي ووادي الحجير حين توغلت اليات اسرائيلية وترافق ذلك مع تمشيط للمنطقة وتقدم نحو قبريخا وجرف المنازل عند مفرق بلدتي قبريخا والقنطرة واقفال الطريق الرئيسية، عندها قام الجيش اللبناني بإرسال تعزيزات الى المنطقة، وتمركزت جميعها على مسافة قريبة من الاسرائيليين ومنعتهم من التقدم، وعلى الاثر، جرت اتصالات وأرسلت قوات اليونيفيل دورية لمنع اي اشتباك وافضت الاتصالات الى تراجع الاسرائيليين وفتح الجيش اللبناني والاهالي الطرقات وازالوا السواتر التربية.
الانتخابات الرئاسية
انطلاقا من هذه المخاطر، تحرك الرئيس بري لانجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني لتحصين البلد، وسيرمي الكرة بوجه الجميع عبر الجلسات المفتوحة، وليتحمل المعرقلون نتائج التعطيل امام اللبنانيين.
وفي المعلومات، ان لبنان سيشهد بعد الاعياد زحمة موفدين من كل الجنسيات للبحث في الملف الرئاسي، وهناك من يطرح السلة الكاملة والتوافق على اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة وشكلها والبيان الوزاري قبل 9 كانون الثاني، وفي المعلومات، ان جميع الكتل النيابية سينزلون الى المجلس النيابي مع اكبر حشد دبلوماسي وسياسي ونقابي واعلامي حتى لو تعذر التوافق على اسم معين وحصلت المعركة بين اسمين واكثر، رغم ان هناك من يستبعد السيناريو غير التوافقي.
وفي المعلومات، ان المعركة الرئاسية ربما لن تتبلور قبل حسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشحه، ويسعى بكل ثقله الى تاجيل الجلسة الى ما بعد استلام ترامب، لاعتقاده حصول متغيرات كبرى قد تصب لصالح انتخابه، نتيجة الحاجة الدولية الى شخصية رئاسية كسمير جعجع تواكب المتغيرات في لبنان وسوريا والمنطقة، وحتى انقشاع الصورة القواتية فان كل الاتصالات تؤكد ارتفاع حظوظ الأسماء التالية، وهي باتت محصورة بقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري والنائب ابراهيم كنعان والعميد جورج خوري، والقوى الخارجية العربية والدولية تسوق لهذه الأسماء، لكن اللوحة الرئاسية المتداولة قد تعني خروج زياد بارود وسمير عساف ونعمة افرام من السباق الرئاسي.
واللافت، ان التيار الوطني الحر واصل حملته على قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكشفت مصادر التيار الوطني عن تواصل بين التيار والقوات اللبنانية، وانه لا فيتو رئاسي من التيار الوطني على الدكتور جعجع اذا حصل عليه الاجماع، فيما اعتبر النائب غسان عطالله ان العماد عون مرشح الجولاني ووليد جنبلاط فقط.
في ظل هذه المعمعة، فان بعض قوى 8 آذار ّما زالوا ياخذون على الفريق الاعلامي العامل على خط وصول العماد جوزيف عون الى بعبدا، استخدامهم مصطلحات غير مقبولة ونافرة في الفترة الاخيرة، وهذا النهج لا يساهم في تسهيل وصول العماد عون الى بعبدا الذي يحتاج انتخابه الى تعديل دستوري غير مؤمن حتى الان بغض النظر عن دور العماد عون وعمله الذي لاغبار عليه في قيادة الجيش.
الاوضاع الإقليمية
لا يمكن فصل التطورات اللبنانية عما يجري في سوريا، وفي معلومات مؤكدة، ان الجماعة الإسلامية في لبنان تسعى لحل بعض الملفات الشائكة التي حصلت اثناء الحرب السورية وتبريد الاجواء بين حزب الله وهيئة تحرير الشام في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين مع الحرص على ابعاد الاتصالات عن الإعلام، وكان لافتا حديث ابو محمد الجولاني عن ضرورة تجاوز للجروح السابقة من اجل البلدين.
وفي المعلومات، ان الخشية اللبنانية تبقى من التطورات في الجولان السوري المحتل والتواصل الجغرافي مع لبنان وإصرار اسرائيل على منع عودة الدولة السورية الى المناطق الخاضعة لاتفاق الفصل الموقع عام 1974 واخضاعهم للقوانين الاسرائيلية، ونتنياهو يريد ايضا حرية الحركة في سوريا كما في لبنان والوصول الى المناطق الكردية وابار النفط، ويبقى اللافت، ان التمدد الاسرائيلي اصطدم بمقاومة أهالي درعا وستحاول اسرائيل ازالة هذه العقبة بالوصول الى درعا البلد والسويداء وتشكيل حزام أمني يحمي مصالحها، واللافت، ان الدروز في جبل العرب ابلغوا الجولاني رفضهم تسليم اسلحتهم والحفاظ على وضعهم الحالي المستقل وعدم الانضواء تحت التشكيلات القتالية لهيئة تحرير الشام.
هذه الامور تنعكس ايضا على لبنان في ظل الترابط بين دروز الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.
ويبقى اللافت، ان اسرائيل طلبت من الجولاني عبر وسطاء تسليمها جثة العميل الاسرائيلي كوهين الذي اشتهر اسمه في الستينات كاهم جاسوس اسرائيلي، فهل سيتم تسليمه ؟.
يتم قراءة الآن
-
الخطة الاسرائيلية: 15 كيلومتراً عن دمشق القنبلة الكردية القنبلة النووية في الشرق الأوسط ادلسون لشراء «قصر الشعب» وتحويله الى سفارة لـ«اسرائيل»...
-
«اسرائيل» تعربد جنوبا: سقوط الضمانات الدولية واستفزاز للمقاومة وقف النار يهتز في وادي الحجير وحكمة حزب الله لن تستمر طويلا؟ «اختبار» رئاسي لقائد الجيش في الرياض «والقوات» تنتقد المعارضة
-
تصعيد مُحتمل: لبنان يُراقب عن كثب خروقات «إسرائيل» محاولات «اسرائيلية» لتمديد مهلة الـ 60 يوماً لتطبيق الاتفاق جلسة 9 كانون2 مفتوحة ولا تطيير للنصاب...هل يترشح جعجع؟
-
دمشق بين الجيش التركي والجيش "الإسرائيلي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:58
قوى الأمن: احباط محاولة إدخال هواتف خلوية إلى سجن حلبا
-
14:22
الرئيس الاوكراني: يبدو أن بوتين أمر رئيس الوزراء السلوفاكي بفتح جبهة طاقة ثانية ضد أوكرانيا
-
14:13
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على أوتوستراد زوق مكايل باتجاه جونية
-
11:45
السفارة السورية في بيروت تعلن تعليق العمل القنصلي حتى إشعارٍ آخر
-
10:50
وزارة الصحة في غزة: قوات الاحتلال تعتقل الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان
-
10:49
وزارة الصحة في غزة: ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسي