اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أنه لا يعتبر نفسه محررًا للبلاد.

وفي مقابلة مع "العربية" اليوم الأحد، قال إن "الشعب السوري هو من أنقذ نفسه بنفسه".

وأشار إلى أن الفصائل حرصت على تجنب وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير، وأوضح أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة".

كما ذكر الشرع أن كتابة الدستور الجديد قد يستغرق ثلاث سنوات، بينما تنظيم الانتخابات يتطلب حوالي أربع سنوات.

وأكد أن سوريا بحاجة إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية. كما أضاف أنه لا قلق بشأن التظاهرات، فهي حق مشروع للمواطنين.

وفيما يتعلق بالتحولات السياسية، أكد الشرع أن "هيئة تحرير الشام" ستُحل في مؤتمر الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب انسجامًا بين السلطة الجديدة. وحول الأكراد، أكد أنهم جزء لا يتجزأ من سوريا، مشددًا على عدم تقسيم البلاد.

كما تحدث عن موقف السعودية، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، وأعرب عن تقديره للدور السعودي في المستقبل السوري.

وفيما يتعلق ب‍إيران، أمل أن تعيد طهران النظر في تدخلاتها في المنطقة.

وفي أول تعليق رسمي صريح حول روسيا وقواعدها في سوريا، جدد الشرع التأكيد على أهمية التعاون مع الروس.

وقال إن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة".

كما شدد على أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو.

إلى ذلك، أوضح أن الإدارة الحالية لا تريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها الطويلة مع سوريا، في إشارة ربما إلى بقاء القواعد الروسية مؤقتا في حميميم وطرطوس، على الرغم من أن بعض الآليات سحبت منها خلال الفترة الماضية، بحسب ما أفادت مصادر "العربية".

هذا وأكد أن الإدارة الجديدة تتطلع إلى مصالح الشعب السوري أولاً، ولا تريد إثارة المشاكل والصراعات مع الدول الخارجية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح سابقا أن "نشر القواعد الروسية منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة بين البلدين، وفقا لقواعد القانون الدولي".

كما أشار إلى أن موسكو لم تتلق أي طلبات سورية رسمية من السلطات الجديدة لمراجعة تلك الاتفاقيات التي ترعى تواجد القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم.

أتى ذلك، بعدما كشف، الخميس الماضي، أن قائد الإدارة الجديدة في سوريا وصف العلاقات مع الروس بأنها طويلة الأمد واستراتيجية. وأضاف أن بلاده تتواصل مع السلطات الحالية في دمشق.

يذكر أن روسيا كانت قدمت "لجوءا إنسانياً" للأسد فور خروجه من سوريا في السابع من كانون الأول الحالي، لتعلن الحكومة السابقة في اليوم التالي سقوط النظام السابق، الذي كان مدعوماً لسنوات من قبل موسكو وطهران على السواء.

الأكثر قراءة

السلطة السورية تبادر بفتح قنوات مع العلويين: هكذا «سهم» لن يصيب هدفه