تريدون أن تعرفوا كيف انقلب الشرق الأوسط، وانقلبنا معه رأساً على عقب؟ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: ستكون هناك شراكة استراتيجية بيينا وبين أوكرانيا"...
لكننا كلبنانيين، حتى عند المفترقات الكبرى، المفترقات الهائلة، نبقى في الدوامة اياها. ماذا حلّ بميشال عون وبنا حين انتخب رئيساً للجمهورية؟ الرجل القوي وصل جثة الى قصر بعبدا، بعد تلك السلسلة من التسويات، ومن صفقات منتصف الليل، وخلافاً للرغبة الأميركية وللرأي السعودي .
ندرك تماماً ما هي أميركا، وأين هو البعد الأمبراطوري (البعد البربري) في سياساتها، كما في استراتيجياتها، كما ندرك ما معنى أن ندير ظهورنا للمملكة العربية السعودية، بل ولبلدان الخليج، لنسأل من وقف الى جانبنا في الحرب التي دمرت كل شيء فينا؟ لا أحد على الاطلاق. أميركا هي التي قتلتنا. ولكن من غيرها يهيل علينا التراب؟
واشنطن والرياض اختارتا العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية. سبق وقيل لنا "جوزف عون أو سمير جعجع أو... الخراب" (لا الفوضى فقط). يفترض أن نخرج من الدوامة اياها ومن الهذيان اياه، حين نعلم من يحكم سوريا (وهي واسطة العقد) الآن. "الاسرائيليون" يتجولون في سوق الحميدية مهما وضعت الأقنعة على الوجوه، ومهما تناهت الينا العبارات البراقة من أصحاب الأفواه المبرمجة. وزير الاتصالات "الاسرائيلي" شلومو قرعي قال، مستعيداً نصاً توراتياً، "مستقبل أبواب أورشليم التي تنير دربنا أن تصل الى أبواب دمشق"!
مهمتنا الآن أن نلملم أشلاءنا. لن ننسى ولن نصفح، لكنه الوقت الذي يفترض فيه أن نتعامل بواقعية مع الواقع ومع الوقائع، وقد لاحظنا كيف أدار العماد جوزف عون المؤسسة العسكرية التي كانت مهددة بالتصدع وبالانهيار. لولاه لكان اختيار الضباط يتم على الطريقة العثمانية. الفائزون كانوا من أصحاب الكفاءة، لا ممن ييبعون حتى منازلهم لشراء القبعة البيضاء. لم يعد هناك لا الباشا ولا البكباشي.ضباط بقامات الجبال لا بقامات الماعز ولا بقامات الدجاج.
العماد عون أميركي! لا ندري كيف يكون الجنرال اللبناني أميركياً. هل المقصود أنه تابع لأميركا؟ وهل أن أميركا بحاجة ـ استراتيجية ـ الى الجيش اللبناني (للقيام بانقلاب عسكري مثلاً على طريقة جمهوريات الموز). ما من مرة حاول الرجل أن يطعن المقاومة، وكبرياء المقاومة. ثم متى لم تصنع أميركا رئيس الجمهورية في لبنان. بشارة الخوري وكميل شمعون كانا صناعة أنكليزية. بعد حرب السويس (1956 )، وغروب الأمبراطورية البريطانية، ثم اطلاق "مبدأ أيزنهاور" لملء الفراغ في الشرق الأوسط، أميركا وحدها من تملأ الفراغ.
حتماً، لا يمكن الا أن ندين لايران ولسوريا مساعدتهما المقاومة، لاجتثاث الأقدام الهمجية من أرضنا.ايران الآن بين التهديد بالضربات النووية، والحصار الذي يفجر الداخل. ولكن من يدري أين هي سوريا الآن؟ احتلال تركي، واحتلال أميركي، واحتلال "اسرائيلي".كمال اللبواني المعارض المعروف، تحدث عن الاحتلال الأوزبكي...
القائد (أم الوالي؟) أحمد الشرع قال بانتخابات نيابية بعد أربع سنوات، للحاجة الى احصاء للسكان الذين تشتتوا في أصقاع الدنيا، ولن يعودوا أذا لم تعد سوريا السورية، وسوريا العربية، لا سوريا العالقة بين خيوط الأمم وخيوط القبائل. شاهدنا كيف تم انزال هيثم المالح، وهو المعارض الشهير والحقوقي التسعيني عن المنبر في الجامع الأموي. اللغة بعد الآن لغة الأقبية في القرون الوسطى، لا لغة القرن ومقتضيات القرن.
صادق جلال العظم، الثائر السوري العتيق تحدث من عقود، عن أولئك الذين صنعت أدمغتهم من وحول الأزمنة. كيف لهؤلاء بناء دولة مدنية ما دامت أفكارهم أفكار العناكب، ودون الدفاع عن نظام تحكمت به الأجهزة الأمنية بكل غبائها وبكل وحشيتها، وحتى بخيانتها للأرض، ولأهل الأرض؟
هل نتفاءل أم نتشاءم؟ اما أن نكون أميركيين أو لا نكون. ولكن هل تتوقف المسألة عند هذا الحد؟ يفترض أن نكون "اسرائيليين" أيضاً. وهذا هو المستحيل، حتى لو قيل لنا أن العائد قريباً الى البيت الأبيض، بكل مواصفات "الحاخام" الأكبر، سيجرنا من آذاننا وبعد السوريين بطبيعة الحال، للطواف حول الهيكل. وصل الأمر بوسائل التواصل المؤيدة له بوصفه بـ "النبي الأميركي"، الذي اصطفاه الله من أجل اقامة "أميركا المقدسة"، التي ولدت في الربع الأخير من القرن الثامين عشر لتأتي بالخلاص للعالم. أي خلاص حين يكتب ياسوناري كاواباتا، الياباني الحائز نوبل في الآداب، تعليقاً على قنبلة هيروشيما "كان وقع أقدام الشيطان ظاهراً حتى على وجوه الموتى".
كل التعليقات الأميركية تتحدث عن "رحيل روسيا وايران من الشرق الأوسط". لكن معلومات موثوقة تتحدث الآن، عن محادثات رفيعة المستوى جرت بين كل من موسكو وطهران، حول كيفية التعاطي مع الوضع المستجد في المطقة .
المعلومات اياها تتحدث الآن عن اتفاقية، تختلف عن الاتفاقيات الفولكلورية السابقة، حول الشراكة الاستراتيجية، على مستوى التنسيق الديبلوماسي والتنسيق العسكري، بحيث لا يدخل دونالد ترامب الى الشرق الأوسط على سجادة حمراء...
انه الآن يدق على الباب!!...
يتم قراءة الآن
-
رئيس آخر لجمهوريّة أخرى
-
هوكشتاين في بيروت... هذا ما تريده "تل أبيب"
-
2025 عام القلق على السيادة: الرئاسة... الاحتلال... «الزلزال» السوري 1701 امام اختبار صعب... وحَراك ديبلوماسي لتطويق خطر التقسيم الخارج يختبر مُرشحي الرئاسة... هل تحسم هويّته نهاية الأسبوع؟
-
وقع المحظور... من يرفع الخناجر عن الرقاب القوميّة الإجتماعيّة طريق نهوض الأمّة من كبوتها
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:32
مولوي: العماد جوزف عون حافظ على المؤسسة العسكرية ومرشحنا هو كلّ شخص ينجح في الإلتزام بالشرعية وفي الحفاظ على المؤسسات.
-
21:32
مولوي: السنة الماضية كانت مفصلية لبنانياً نظراً للحرب والتطورات التي حصلت وختامها ما حصل في سوريا وفي الملف الرئاسي لا يظهر أيّ تبدل واضح في مواقف الكتل النيابية.
-
21:31
وزير الداخلية بسام مولوي في حديث تلفزيوني: نأمل ونتفاءل بانتخاب رئيس للجمهوريّة لكن جلسة التاسع من كانون الثاني قد لا تنتج رئيساً بانتظار توافق داخلي أكبر.
-
20:56
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يقرر عقد اجتماع خاص الجمعة بشأن الأسرى والمفقودين، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين أكد أن المفاوضات تهدف لإعادة الجميع رغم رفض الحكومة إنهاء الحرب.
-
20:56
يديعوت أحرونوت: منسق شؤون الأسرى والمفقودين أخبر عائلاتهم أن المفاوضات مستمرة وسط حالة من التعتيم.
-
20:55
واللا عن مسؤولين "إسرائيليين": تقدم كبير في مفاوضات الصفقة دفع "إسرائيل" لإرسال وفدها إلى الدوحة، وإرسال فريق للدوحة هو محاولة اللحظة الأخيرة للتقدم في مفاوضات الصفقة.