ملء الفراغ في قصر بعبدا بات وشيكاً…
تعديل الدستور ينطبق على كافة مرشحي "الفئة الأولى"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الاستحقاق الرئاسي عامل من العوامل الأساسية التي تشغلُ بالَ اللبنانيين وجميع الأطياف السياسية والحزبية، والتي تتوزع على المكونات الطائفية والسياسية المتعددة والتي اعتاد عليها اللبنانيون في كل مرحلةٍ من المحطات الأساسية التي تعتبر حالةً لإظهار الانقسامات الداخلية على المستوى الديمغرافي والجيوسياسي للمناطق الموزع عليها المجموعات الطائفية التي بات لبنان يحتكم لها وهي تتماشى دائماً مع ظروفٍ ومعطياتٍ ومستجداتٍ ترسيها العوامل الخارجيةُ السياسية والتي يتأثر بها لبنان منذ نشأته.

واليوم نحنُ قاب قوسين أو أدنى من استحقاقٍ آتٍ من فراغ يتجاوز السنتين، لذلك تؤكد مصادر ضليعة فيما يجري فيما يخص الأيام القليلة المتبقية لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية بأن " هناك اصرارا حتميا على انتخاب رئيس للجمهورية من قبل الرئاسة الثانية، لذلك تنشطُ وعلى غفلةٍ حركة دبلوماسية تتمحور حول زيارة سريعة ومفاجئة ودون موعدٍ مسبقٍ لوفدٍ سعودي رفيع المستوى زار عين التينة ليلاً، وفي المعلومات التي نقلت عن المصدر بأن " الرئيس نبيه بري مصرٌ على الدعوى في التاسع من الشهر الجاري لجلسة انتخابيةٍ رسميةٍ دون اي تأجيل محتمل لأية أسباب أكانت داخليةً أم خارجية مع إصرارٍ شخصي على انتخاب رئيس للجمهورية حتى لو كانت في الجلسة الأولى مع الأخذ بعين الإعتبار اكتمال النصاب والدعوى للدبلوماسية الخارجية العربية والأجنبية، وقد بدأت أمانة سر مجلس النواب بإتمام الدعوات بالإضافة إلى سفراء الدول المتواجدة في لبنان.

أما فيما يتعلق بالأسماء المطروحة فيرجح المصدر أن التوجه الآتي والنصائح توحي بعدم الإتيان برئيس استفزازي ليمكن الأطراف الداخلية المنقسمة في توجهاتها وآرائها بالحضور لتسجيل حاصل عددي من خلال التواجد تحت قبة البرلمان مما يؤدي إلى الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي برضى يتمكن من الوصول إلى سدة الرئاسة، ومن ضمن تلك النصائح التي وصلت من خلال الوفود الدبلوماسية التي تقوم بزيارة للأقطاب السياسية المعنية وعلى رأسها رؤساء الكتل النيابية هو أن تكون تلك المرحلة مرحلةً انتقالية تستطيع نقل لبنان من حالة الحرب التي يشهدها ومازال فيها من خلال ممارسة العدو لاعتداءاته اليومية الى الإسراع بالإتيان برئيسٍ للجمهورية، و أشار المصدرُ أن نقطة التحول المنتظرة في الوضع الراهن هي نقطة بحث أساسية قد تمت مع المسؤولين اللبنانيين وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكدَّ على إنجازها وكأنها واحدة من النقاط الأساسية للوصول إلى هدنةٍ ووقف لإطلاق النار مع معطياتٍ مؤكدة بأن يتبعها حملةٌ للإعمار والدعم المادي لبعض الدول او من خلال مؤتمر خاص بلبنان بغض النظر عن كل ما يجري من خروقات أمنيةٍ وغيرها مع العلم بأن لبنان ومقاومته قد أعطت الكلمة والرد بما يلزم لكل هذه المجريات .ولعل الأسماء الأكثر احتمالاً بأن تدخل قصر بعبدا بحسب المصدر، حاسماً ان لا يكون حزبياً، وقد أشار بأنها سوف تكون بعيدةً عن استفزاز اي مكون سياسيٍ مشيراً إلى أن بعض المرشحين هم من موظفي الفئة الأولى و بحاجة الى تعديل الدستور كاللواء" إلياس البيسري" والعماد "جوزيف عون" مع فارقٍ من تعديل كلاهما لأعداد مختلفة من النواب "من حيث العدد" لتعديل القانون، هذا من ناحية الخدمة العسكرية.

أما المرشحون المدنيون فاحتمالية الذهاب إلى ترشيح شخصية وسطية بات ممكنا فيما لو تم التوافق عليه من قبل الثنائي الشيعي . وختم المصدر مؤكداً بأن الرئيس نبيه بري مصرٌ على القيام وتنفيذ وتسهيل كل ما له علاقة بهذا الاستحقاق ولن يتردد بلحظة بالقيام بذلك و حتى القيام بتأجيل الجلسات ليس وارداً وإبقاء جلسات المجلس مفتوحة حتى يتم صعود الدخان الأبيض من مدخنة قبة البرلمان.