اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


رحب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالمبادرة التركية لحل النزاع الذي تشهده بلاده مع قوات الدعم السريع.

وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إن "السودان يحتاج إلى أشقاء وأصدقاء مثل تركيا"، معتبرا أن "هذه المبادرة يمكن أن تقود إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان"، حسب وكالة الأنباء السودانية.

وأكد أن "رئيس مجلس السيادة رحب بهذه المبادرة وطلب من نائب وزير الخارجية التركي نقل هذا الترحيب للرئيس رجب طيب أردوغان ولوزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة هذه المبادرة".

وأوضح يوسف أن "نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي"، مبيناً أن "الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه".

في وقت سابق، قال وزير الخارجية السوداني في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية: "إن مبادرة الرئيس التركي، للوساطة بين الخرطوم وأبوظبي "ستعود بنتائج إيجابية" على السودان"، موضحا "في هذه الحرب، لمسنا تفهما عميقا من القيادة التركية للوضع في السودان، وتمت مناقشة القضايا المرتبطة بالحرب بشكل دقيق جدا".

وأشار الشريف إلى أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان تبنّت مواقف مشرفة وداعمة للشعب السوداني والدولة السودانية، مؤكدة التزامها بسيادة السودان وحماية مقدراته".

وختم الشريف حديثه قائلا: "آخر ما قدمه أردوغان كان اقتراحه للوساطة بين السودان والإمارات، وهي مبادرة نتوقع أن تحقق نتائج إيجابية للسودان على المستويات الحكومية والشعبية والقيادية".

وكان صرح الرئيس التركي، الشهر الجاري، "أن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، ولإحلال الأمن والسلام في السودان"، بحسب قوله.

وبحسب وكالتي الأنباء السودانية "سونا" و"الأناضول" التركية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان بالبرهان، وقد أكد أردوغان خلاله "حرص تركيا على وحدة السودان واستقراره"، مجدداً دعم تركيا للشعب السوداني بكل الإمكانات.

وأبلغ أردوغان رئيس مجلس السيادة السوداني أنه "بإمكان تركيا التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات"، مشيرًا إلى أن "تركيا توسطت لحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، وأن الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".

ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، كما أكد "ثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".

وأشاد البرهان بـ "مواقف تركيا الداعمة للسودان"، مثمناً جهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، ومعالجتها للكثير من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى نجاحها في "معالجة الملف السوري"، على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

هذه الكلفة المتوقّعة للحرب في حال تجدّدها