اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى توسيع نطاق عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة والانتقال من مرحلة "الدفاع إلى الهجوم".

جاء ذلك أثناء لقائه قادة من المستوطنين في الضفة على خلفية عملية للمقاومة الفلسطينية أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين قرب مستوطنة كدوميم شمال الضفة ، وبعد يوم من دعوته إلى ممارسة الإبادة والتطهير العرقي في جنين ونابلس، مشيرا إلى أن من يعتمد على السلطة الفلسطينية في حماية أمنه سيستيقظ على صباح دموي.

وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس "في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا، كما في الساحات الأخرى، من الضروري الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وشن عمليات واسعة النطاق داخل أوكار المسلحين حتى اكتمال تدميرهم". وأضاف "في الاجتماع، أبلغت رؤساء السلطات أنه بناء على طلبي، فإن اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اليوم سيتناول خطوات القضاء على الإرهاب في يهودا والسامرة".

السلطة

في غضون ذلك نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصادر أميركية ومصادر قريبة من السلطة الفلسطينية أن السلطة طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة بقيمة 680 مليون دولار لمدة 4 سنوات، بهدف دعم تدريب قواتها الخاصة وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والمركبات المدرعة.

وأوضح الموقع أن الطلب قدم في منتصف كانون الأول الماضي خلال اجتماع مع مسؤولي الأمن الأميركيين في وزارة الداخلية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وأشار إلى أن مسؤولي الأمن الفلسطيني أعربوا خلال الاجتماع عن إحباطهم مما اعتبروه فشل الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة لتجديد إمدادات الأسلحة وتدريب القوات الخاصة.

ونقل عن مصدر قوله إن المسؤولين طلبوا خلال الاجتماع تلبية احتياجاتهم من المركبات المدرعة والذخيرة بشكل عاجل في ضوء الاشتباكات المستمرة في مخيم جنين.كما اشتكى المسؤولون خلال الاجتماع من أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على تمويل أعمال التجديد في السجون ببيت لحم ونابلس.

ميدانيا، استشهد 3 شبان بنيران الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، في وقت تواصلت به الاقتحامات واعتداءات المستوطنين، وخاض المقاومون اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في طوباس. وذكرت مصادر محلية أن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي على بلدة طمون جنوبي مدينة طوباس شمال الضفة.

وأضافت المصادر أن طائرة حربية استهدف أكثر من موقع في البلدة التي تشهد عملية عسكرية لقوات الاحتلال وتشمل بالإضافة إلى بلدة طمون مخيم الفارعة في طوباس.

وكان جيش الاحتلال أعلن في بيان أن طائراته الحربية أغارت على خلية لمن وصفهم بـ"المسلحين" في بلدة طمون. كما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دهمت منازل وألحقت أضرارا بالبنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة خلال اقتحامهما.

وقالت سرايا القدس-طوباس إن مقاتليها في سرية طمون يخوضون معارك ضارية مع القوات الإسرائيليةالمقتحمة بمحاور القتال في البلدة، مؤكدين إمطار الاحتلال وآلياته بالرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصابات مباشرة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة طمون، وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من المنازل، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيّرة في عموم أجواء طوباس.

وفي نابلس، أكدت مصادر أن قوة خاصة إسرائيلية اغتالت الأسير المحرر جعفر دبابسة أمام منزله في واد الباذان شمال شرق المدينة. وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت شهيدا آخر من بلدة طلوزة في نابلس للمستشفى، دون مزيد من التفاصيل.

اقتحامات

كما أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية. واقتحمت القوات الإسرائيلية كذلك خربة الطوبا في مسافر يطا جنوبي الخليل، وبلدة عتيل شمالي طولكرم بالضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام محلية إن شبانا فلسطينيين ألقوا مساء الاثنين زجاجات حارقة تجاه مركبات مستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.

اعتداءات المستوطنين

وشن مستوطنون إسرائيليون، سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية وأدت إلى أضرار في الممتلكات.

وشمالي رام الله، اقتحم مستوطنون بلدة ترمسعيا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين حرقوا غرفة زراعية في البلدة دون الإبلاغ عن إصابات.

وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن مجموعات من المستوطنين أحرقت شاحنة وألحقت الضرر بمركبات ومنازل الفلسطينيين خلال هجومها على قرية أماتين شرق قلقيلية شمال الضفة.

وشرق قلقيلية أيضا، ذكرت وفا أن مستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من قرية حجة، وأحرقوا مركبة كما هاجموا قرية فرعتا.

وتشهد قلقيلية تشديدات عسكرية إسرائيلية تمثلت بنصب حواجز عسكرية وإغلاق الطرق واقتحامات ومداهمات لقوات الاحتلال.

أما جنوبي الضفة، فهاجم مستوطنون مركبات فلسطينية قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وفق الوكالة. وأضافت أن مجموعة من المستوطنين تجمعوا قرب دوار تقوع على المدخل الغربي، وهاجموا مركبات الفلسطينيين المارة على الشارع الرئيس ورشقوها بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات. 

الأكثر قراءة

الخميس الكبير: الجنرال جوزاف عون على عتبة الرئاسة اميركا ــ فرنسا ــ السعودية حشدت اكبر قدر من التوافق على قائد الجيش