اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


حذّر حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الإدارة الجديدة في واشنطن من الوقوع في أخطاء إستراتيجية، مشيدا بالقدرات العسكرية "المتطورة" لطهران.

وفي تصريح له على هامش تفقده قاعدة للصواريخ التابعة للحرس الثوري، قال سلامي: "احذروا، لا ترتكبوا أخطاء إستراتيجية أو تقوموا بحسابات خاطئة"، دون أن يذكر الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل مباشر. وأضاف "يتعين على العدو أن يدرك أن الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هيمنة وطموحات وتهديدات أعدائها هي إرادة قاطعة لا تشوبها أي ثغرات، كما أن قادتنا ومقاتلينا يتمتعون بإرادة تامة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وخاطب ما أسماهم "أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" بالقول: "أعيدوا النظر في حساباتكم ولا تخطئوا، واحذروا فنحن أهل العمل، وسنتخذ الخطوات في الوقت المناسب وبقدر الحاجة دون أن نتغاضى عن أي شيء".

"قدرات متطورة"

أضاف سلامي "إننا نرصد تحركاتكم، ونتريث بكل جاهزية واستعداد، وقد وجهنا قياداتنا العسكرية بأن يكونوا على استعداد وينتظروا اللحظة التي يأتي فيها الأمر لنظهر عظمة هذه القوة بفضل الله، كما فعلنا ذلك سابقا".

وتابع "ربما يعتقد العدو أن إيران ضعفت"، لكنه أشار إلى أن البلاد تتمتع بقدرة عسكرية متطورة وجاهزة لما أسماه بـ "المعارك الكبرى والطويلة ضد العدو وحلفائه في المنطقة. كما إن صواريخ القوات المسلحة الإيرانية تواكب يوميا التقدم التقني كما ونوعا، ومن حيث التصميم والأداء".

وقال  "ربما يزعم العدو أن قدرتنا الإنتاجية قد توقفت، لكن يجب أن يعلم بأن منحى تعاظم قدراتنا الصاروخية هو الأكثر تقدما، وصواريخنا تتطور يوميا من حيث الأداء والتصميم"، مشددا على أن "الشعب الإيراني يستطيع مواجهة أعدائه بكل اقتدار وحزم".

مناورات "اقتدار 1403"

الى ذلك، بدأ الجيش الإيراني مناورات "اقتدار 1403"  في مناطق الدفاع الجوي في غرب وشمال البلاد. وتشمل هذه المناورات وحدات الصواريخ وأنظمة الردار والمراقبة ووحدات الحرب الإلكترونية وأنظمة التمويه والخداع إضافة إلى الطائرات المأهولة وغير المأهولة التابعة للقوة الجوية المخولة بمهام هجومية ودفاعية. وتهدف المناورات الى اختبار فعالية عمليات الدفاع الجوي في مواجهة هجمات العدو وضمان الاشراف المعلوماتي، وتحقيق القدرة على اكتشاف الاهداف المهاجمة في الوقت المناسب باستخدام انواع مختلفة من الرادارات والتنصت وأجهزة المراقبة.

كما تعمل قوة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني على استخدام التشكيلات القتالية المتاحة لديها لحماية المناطق المهمة والحساسة الواقعة تحت مسؤوليتها ضد الهجمات الجوية والصاروخية، وذلك عبر كشف الاهداف والإشتباك معها وتدميرها.

ألف مسيّرة إستراتيجية جديدة تدخل الخدمة

وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، انضمام ألف طائرة بدون طيار استراتيجية، إلى الوحدة المسيرة التابعة للجيش. وتضم الطائرات بدون طيار التي دخلت الخدمة في الجيش الإيراني، مسيّرات إستراتيجية وخفية وأخرى مضادة للتحصينات.

وأعلن الجيش الإيراني في بيان له، إن المسيّرات الجديدة، تم تصميمها وإنتاجها بواسطة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع والقوات المسلحة إلى الوحدة القتالية التابعة للجيش.

...ومناورات لكافة القطاعات على مدى اسبوع

كما نظمت قوات الحرس الثوري الإيراني واحدة من أكبر المناورات العسكرية، حيث شملت مشاركة واسعة من القوات البرية، الجوية، والبحرية، بالإضافة إلى مختلف القوات المسلحة الإيرانية.

بدأت هذه المناورات في الأيام الأولى من الأسبوع الماضي، وامتدت لمدة أسبوع تقريبًا. كما أن القوات الجوية قد بدأت أيضًا هذه المناورات. وهي ليست المرة الأولى التي تقوم فيها القوات الجوية بمناورات؛ فقد أجرت العديد من التدريبات في مراحل سابقة.

في تلك المرحلة، تم اختبار منظومة "التاسع من داي" الدفاعية، وهي منظومة دفاع جوي لاعتراض الأهداف الجوية، وخاصة القنابل الخارقة للتحصينات، وفقًا لوصف القوات الجوية الإيرانية. وقد تم تنفيذ الاختبار بنجاح، حيث كانت المحاكاة تتضمن عملية استهداف منشأة نطنز النووية.

بعد ذلك، جرت مناورات للقوات البرية، شملت تدريبات على الإنزالات البرية والبحرية، بالإضافة إلى تدريبات لقناصة ومناورات أمنية لحرس الحدود، فضلًا عن عمليات داخلية ومحاكاة لسيناريوهات أمنية أخرى.

إلى جانب هذه المناورات، كانت هناك أيضًا مسيرات لأفراد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج)، حيث شارك مئات الآلاف في المسيرات والمناورات، مستخدمين أسلحتهم في المدن الإيرانية، وذلك في محاكاة لجاهزية هذه القوات. كما تعكس هذه الأنشطة العلاقة الشعبية بين الشعب الإيراني وهذه القوات، إلى جانب القوات البرية أو القوات المسلحة الأخرى، في حالة حدوث أي طارئ.

بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن قاعدة صواريخ "بادستياغ"، وهو ما حمل عدة رسائل.

كما بدأت المناورات الجوية مرة أخرى، حيث تحدث قائد القوات الدفاع الجوي التابعة للقوات الجو فضائية للحرس الثوري العميد شيخيان عن محاكاة لتعامل القوات الجوية مع الطائرات الخفية، مثل طائرات "إف 35" و"إف 22"، مؤكدًا "أنهم قد أعدوا بعض السيناريوهات التي يمكن أن تتعامل مع هذه الطائرات. كما تم اختبار إحدى منظومات محلية للدفاع الجوي المضادة للصواريخ الباليستية. ورغم عدم وجود تفاصيل عن مواصفات هذه المنظومة، فقد تم اختبارها بنجاح وفقًا للتصريحات.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك استعراض لآلاف الطائرات المسيرة، مع اختبار هذه الطائرات، وكذلك إعادة تسليح وتطوير أسلحة للطائرات المسيرة. من بين الطائرات المسيرة التي تم استخدامها، كانت هناك طائرة مسيرة انقضاضية تحمل اسم "رضوان"، والتي تتميز ببعض المواصفات الحديثة والمتطورة التي تم استخدامها خلال هذه المناورات. كما تم استخدام طائرات أخرى، مثل "هاجر 6 بي"، التي تم تزويدها بتجهيزات حديثة ومتطورة.

إلى جانب هذه التدريبات العسكرية، كانت هناك أيضًا تدريبات شعبية في قطاعات أخرى، مثل القطاع الطبي، حيث تم اختبار جاهزية هذه القطاعات. في هذا السياق، تم تجهيز مستشفى الإمام الحسين، حيث عمل الطاقم الطبي في هذا المستشفى كوحدة دعم لوجستي للمناورات، وذلك لضمان الجاهزية في حالة الحاجة إليها.

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟