الطفيليّات المعويّة في الأطفال... الأسباب والتداعيات!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعد الطفيليات المعوية من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، وتشكل مصدر قلق رئيسي للآباء في مختلف أنحاء العالم. وهي تصيب الجهاز الهضمي للأطفال نتيجة لابتلاع طعام أو ماء ملوث أو عن طريق الاتصال المباشر مع بيئات ملوثة. على الرغم من أن العديد من الطفيليات لا تشكل تهديدًا خطرًا في بعض الحالات، إلا أن وجودها قد يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، مثل الإسهال المزمن، وفقدان الوزن، وآلام البطن.

الطفيليات المعوية هي كائنات حية صغيرة توجد في الأمعاء وتعيش على حساب مضيفها (في هذه الحالة الطفل). يمكن أن تكون هذه الطفيليات إما كائنات وحيدة الخلية (مثل الأميبا أو الجيارديا) أو ديدان معوية (مثل الديدان الشريطية أو الديدان الأسطوانية). تنتقل الطفيليات إلى الأطفال عندما يستهلكون طعامًا أو ماء ملوثًا أو عندما يتلامسون مع بيئات ملوثة تحتوي على البيوض أو الأكياس الطفيلية.

تعيش الطفيليات المعوية في الجهاز الهضمي وتستمد تغذيتها من الطعام الذي يتناوله الطفل. في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب هذه الطفيليات تفاعلات غير مرغوب فيها في الجسم، مثل الالتهابات أو التسمم الغذائي، مما يؤدي إلى اضطرابات صحية.

تنتقل الطفيليات المعوية إلى الأطفال بعدة طرق، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو تناول طعام أو ماء ملوث يحتوي على الطفيليات أو بيضها. تشمل أسباب الإصابة بالطفيليات المعوية ما يأتي:

- تناول الطعام الملوث: قد يحتوي الطعام غير المطهي بشكل جيد أو الذي تم التعامل معه في بيئة غير نظيفة على الطفيليات.

- الماء الملوث: شرب المياه الملوثة، سواء كانت من مصادر غير موثوق بها أو مياه الصنابير غير المعالجة، قد تحتوي على طفيليات.

- الاحتكاك بالبيئات الملوثة: التلامس مع بيئات ملوثة، مثل الحمامات العامة أو الحدائق أو المناطق التي يكثر فيها الأطفال، يمكن أن يؤدي إلى انتقال الطفيليات.

- التلامس المباشر مع الأشخاص المصابين: الطفيليات المعوية قد تنتقل من طفل إلى آخر عن طريق التلامس المباشر، خاصة إذا كانت هناك قلة في ممارسات النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بعد استخدام الحمام.

تتفاوت الأعراض الناتجة من الطفيليات المعوية من طفل الى آخر، وقد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة حسب نوع الطفيل ومدى انتشاره في الجسم. ومن الأعراض الشائعة التي قد يلاحظها الآباء هي الإسهال، الذي يعد من الأعراض الرئيسية للطفيليات المعوية، وقد يكون مائيًا أو مصحوبًا بمخاط أو دم. كما يعاني الطفل من آلام أو تقلصات في منطقة البطن نتيجة تأثير الطفيليات في جدار الأمعاء، وقد يصاحب ذلك شعور بالغثيان أو القيء بسبب التسمم الناتج من الطفيليات. إضافة إلى ذلك، قد تؤدي الطفيليات إلى فقدان الوزن بشكل غير طبيعي نتيجة لاضطراب امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، مما يزيد من تعب الطفل وضعفه العام نتيجة للعدوى أو نقص العناصر الغذائية. وأخيرًا، يمكن أن يؤدي وجود الطفيليات إلى فقدان الشهية، مما يفاقم مشكلة فقدان الوزن.