فيما ضربت التحليلات والتوقعات نهاية الاسبوع الحالي موعدا لاعلان التشكيلة الحكومية والانتهاء منها قبيل 27 كانون الثاني، موعد انتهاء مهلة ال60 يوما التي فرضها اتفاق وقف اطلاق النار، تكشف اوساط مطلعة على ما يطبخ في كواليس السراي الحكومي للديار بان الرئيس المكلف نواف سلام يعمل على تذليل العقبات والطلبات والحصص التي يطالب بها بعض الكتل.
ابعد من الحصص والطلبات، تشير الاوساط الى ان هناك نقاطا اساسية لا تزال عالقة امام تعبيد الطريق الحكومي تتعلق بالية العمل الحكومي والذي يشكل هاجسا لدى الثنائي الشيعي.
وفي هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة على جو التفاوض الذي يقوده الثنائي الشيعي مع الرئيس المكلف والتي تمثل باجتماعين حتى الساعة، بانه خلافا لما اشيع فاللقاء الاول بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والنائب علي حسن خليل مع الرئيس سلام لم تكن اجواؤه جيدة بل ساده توتر تبدل في الاجتماع الثاني الاخير الذي انعقد السبت بحيث بدت الاجواء اكثر ارتياحا.
وتتابع المصادر بان الهاجس الاساس لدى امل وحزب الله هو ابعد من الحقائب اذ ان النقاش راهنا مع الرئيس المكلف يتمحور حول كيفية مقاربة الحكومة لالية العمل بداخلها وكيفية ادارة الجلسات في حال حصل تباين بالبت بملف معين ، فهل يتم اعتماد الية التوافق او يتم طرحه على التصويت..وتؤكد المصادر بان هذه النقطة لم تذلل بعد فيما موضوع البيان الوزاري فيمكن حل معضلة الجيش والشعب والمقاومة باعبتار ان اللغة العربية حمّالة مفردات واسعة يمكن الركون لاحداها على ان يبقى المضمون متطابقا مع فحوى خطاب القسم.
وبالعودة للحقائب، فتفيد معلومات خاصة للديار، بان الثنائي ضمن المالية لكنه يطالب ب 5 حقائب فيما الرئيس المكلف فيضع في تصوره الاول 4 حقائب لامل وحزب الله ، ورجحت المعلومات ان تحلّ هذه المشكلة باعطاء الثنائي الحقيبة الخامسة على ان يكون المخرج لحقيبة المالية "توافقيا" اي باسم يتوافق عليه الثنائي ورئيس الجمهورية كما الرئيس المكلف اي انه لا يشكل استفزازا لاحد باعتبار ان سلام كما عون لا يريدان ان يشعر اي طرف بان هناك استهدافا له.
اما عن عقدة الاسماء، فتكشف ايضا معلومات خاصة للديار ، ان الثنائي الشيعي اقترح على سلام طرحين الاول ان يحدد ماهي الحقائب التي ينوي اسنادها لامل وحزب الله ليحدد الثنائي بناء على هذه الحقائب الاسماء التي يريد توزيرها او ان يقترح سلام الاسماء كما الحقائب على ان يبدي الثنائي رأيه بها شرط ان تكون المالية مبتوتة سلفا.
هذا في ما يتعلق بحصة الثنائي اما القوات فهي تطالب بحسب المعلومات ب4 حقائب اقله ان تكون احداها سيادية ، وهنا تشير اوساط مطلعة الى ان عين القوات على الطاقة كما الخارجية الا ان الاوساط تشدد في الوقت نفسه على ان منح القوات الخارجية مستبعد بظل توجه لدى سلام لاسنادها لغسان سلامة او بول سالم.
وفي اطار التصور الاولي الذي وضعه سلام فهو يحدد حصة القوات التي تطالب ب 4 ب 3 فيما التيار بحقيبتين ، وقد اسند سلام للدروز وحصرا للتقدمي الاشتراكي حقيبتين على ان يسمي احداها جنبلاط فيما الثاني يكون بالاتفاق بين جنبلاط وسلام وقد يكون صديق لسلام يوافق عليه ايضا جنبلاط، مع الاشارة الى ان جنبلاط يطالب بابقاء التربية ضمن حصته.
كما ان الكتائب ستحوز على حقيبة واللقاء الشتاوري المستقل المؤلف من النواب الاربعة الياس بوصعب وسيمون ابي رميا والان عون وابراهيم كنعان على حقيبة كما التغييريين على حقيبة ايضا وكذلك الاعتدال والمردة.
اما في بورصة بعض الاسماء التي لا تزال غير محسومة ، فتشير المعلومات الى ان ما يتم تداوله بشكل جدي باسم العميد جان نهرا الذي يشهد له تاريخه الناصع بالمؤسسة العسكرية والذي تربطه علاقة ممتازة برئيس الجمهورية لحقيبة الدفاع ، كما اسم غسان سلامة او بول سالم للخارجية ، كما يحكى باسم المحامي والكاتب د.الكسندر نجار الذي تربطه علاقة قوية بالريس سلام، لتولي حقيبة الثقافة نظرا لتاريخه الثقافي وخبرته الطويلة التي تشكل قيمة مضافة ولاسيما انه حاز على اوسمة تقدير عدة في اهم دول العالم ولعل ابرزها جائزة الفرانكوفونية الكبرى التي منحته اياها الأكاديمية الفرنسية فكان ثالث لبنانيا ينال هذه الجائزة بعد الأديبين الراحلين جورج شحادة وصلاح ستيتيه.
على اي حال وبانتظار الزيارة المرتقبة لسلام الى بعبدا حاملا تصورا اوليا والمرجحة اليوم، تبقى كل هذه الاسماء عرضة للتبديل باية لحظة لان اي شيء لم يحسم بعد حتى ان الحقائب لم توزع بشكل واضح ونهائي، والاكيد الوحيد حتى الساعة ان الحكومة الاولى للعهد ستكون حكومة من 24 وزيرا غير حزبي ولا تضم اي نائب او مرشح للانتخابات النيابية المقبلة.
يتم قراءة الآن
-
الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع
-
الثأر التوراتي من لبنان
-
التعيينات على نار حامية والطامحون كثر: قائد الجيش بداية
-
الحريري يعود الى المشهد والسعودية تُراقب بحذر: الى أين يتّجه السُّنة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:02
وزير الخارجية الأميركي: سندمر حماس إذا لم تفرج عن جميع الرهائن
-
22:14
ترامب: بدأنا خلال الأسابيع الماضية بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين
-
21:37
الغارة الإسرائيلية استهدفت بلدة قوسايا بين لبنان وسوريا وهناك معلومات أولية عن سقوط إصابات (الجديد)
-
21:34
الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق فوق بيروت
-
21:30
غارة على جرد قوسايا الآن
-
21:27
مستشار المرشد الإيراني: سيتضح للحكومة اللبنانية لاحقا أنه لا يمكن العيش بأمان في مواجهة إسرائيل دون المقاومة
