اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تتكرر حوادث النشل في طرابلس، وتتفاقم بشكل مثير للتساؤلات والشبهات حول أهداف هذه العمليات المقلقة، والتي تجعل مدينة طرابلس ساحة فوضى وفلتان امني.

في كل يوم حادثة نشل وفي عز النهار، ودائما دراجة نارية هي الوسيلة، يخطف سائقها المسلح الذي يهدد من يحاول التدخل، ويتوارى سريعا عن الأنظار بين السيارات والأزقة، على غرار ما حصل يوم صباح امس في منطقة الجميزات وساحة النور.

هذه الحوادث باتت لافتة، وتخفي أهدافا ابعد من ان تكون عملية نشل هاتف او حقيبة بداعي الفقر والجوع، حيث يعتقد البعض ان لهذه العمليات ابعادا اخرى امنية وسياسية، ابرزها التشويش على العهد الجديد في انطلاقته الاولى، وبالتالي جعل مدينة طرابلس مستباحة لعصابات "فلتت" في الشوارع والاحياء، غير عابئة بالقوى الامنية بل تتحداها.

ومن يرى كثافة الدراجات النارية في تلك الشوارع، التي يختال اصحابها ذهابا وإيابا وبسرعة فائقة بين السيارات، او يظهرون فجأة امام الآليات المزدحمة في الشوارع خلال حركة السير، فأول ما يتبادر إلى الذهن ان طرابلس متروكة لقدرها. علما ان دوريات الجيش والقوى الامنية تحاول ضبط هذه الظاهرة، عدا عن قيام شرطة بلدية الميناء بمحاولة ضبط الدراجات النارية على طول الكورنيش البحري.

وتحاول ايضا بلديات في عكار مع نداءات المواطنين، لضبط الدراجات النارية المزعجة والمقلقة للأمن والسلامة العامة، إلا ان الامر يستدعي اجراءات اكثر حزما وحسما، تبدأ بالحد من التجوال العشوائي للدراجات النارية، ثم ضبط عملية بيع وشراء هذه الدراجات، وتحديد الفئات التي تستحق امتلاكها ضمن شروط منطقية ومقنعة. هذا ناهيك عن اعتماد هذه الدراجات كوسيلة لعمليات امنية، على غرار حادثة اغتيال شاب من آل البستاني في الزاهرية.

ولذلك، فان هيئات اهلية عديدة دعت السلطات الأمنية إلى تدارك الامر، وملاحقة العصابات والسلاح المتفلت والدراجات العشوائية، حماية لوجه طرابلس ولأمنها واستقرارها، حيث ان استمرار هذا الواقع في انحداره وتفاقمه، من شأنه ان يؤدي إلى اتساع رقعة الفوضى في المدينة.

الأكثر قراءة

لبنان امام استحقاق وقف النار وواشنطن: لإنهاء الإنسحاب بمهلة 60 يوماً سلام عرض على عون خارطة طريق لحكومة تحظى بثقة شعبية وعربية ودولية انطلاقة الجمهورية الثالثة بعد الانتخابات النيابية...وبن فرحان: السعودية لن تترك الشعب اللبناني