"لا نريد حصةً وزاريّة وولادة الحكومة ليست سريعة رغم الشائعات"
يعقوبيان لـ "الديار": محاصصة الأحزاب لا تنتهي وعليها أن تهدأ
نتمسّك بالفرصة الأخيرة للإصلاح وبناء البلد كيلا يهاجر اللبنانيّون

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من الثابت أن الرئيس المكلف نواف سلام، يسعى إلى تأليف حكومة بعيدة عن الأطر التقليدية، ما يجعل من مهمته معقدةً لجهة تأمين التمثيل المتوازن لكل المكونات الطائفية والنيابية. وعلى الرغم من أن كل المؤشرات والمعلومات المتداولة عن ولادة قريبة للحكومة، تكشف النائبة في تكتل "التغيير" بولا يعقوبيان، أن "ولادة الحكومة لن تكون سريعة، وذلك بمعزلٍ عن كل الشائعات التي كانت تحدثت عن أنها قد تبصر النور خلال الساعات المقبلة"، وتتحدث عن "أكثر من عقبة تتمثل ليس فقط بالشروط والحصص التي لا تنتهي، كأننا ما زلنا في الزمن السابق، بل في عدم حصول أي تغيير في أي من الاعتبارات المعتمدة من كل الأطراف السياسية".

وتقول النائبة يعقوبيان في حديثٍ لـ "الديار"، إنه "على كل الأحزاب اليوم أن تهدأ قليلاً، بعدما كان البلد بين أيديهم كل السنين السابقة، وكانت النتيجة ما وصل إليه من واقع، ولذا على الأحزاب أن يسمحوا اليوم للرئيسين عون وسلام، بأن يؤلفوا حكومة فريق عمل قادرة على العمل لإنقاذ البلد من كل الأزمات والمشاكل الموجودة، والإنتقال إلى زمن مختلف". وتضيف النائبة يعقوبيان أن "أفضل شيء يمكن للأحزاب السياسية القيام به، هو تخفيف حصصهم، وإذا كان يمكنهم إنهاءها بشكل كامل، أي الثقة بالرئيسين لتأليف حكومة قادرة على العمل، وأن لا تكون مجلس نواب مصغر ولا حكومة محاصصة بين قوى تدّعي انها مختلفة مع بعضها، وتريد نقل المشاكل إلى مجلس الوزراء ما سيعطل عمله".

وعن المقاربة التي تصرّ عليها قوى "التغيير"، تقول النائبة يعقوبيان إن "الموقف الوطني يكون باتفاقهم وإعطائهم الثقة وعلى الأقل منحهم فترة سماح وفرصةً للعمل من دون أن يتولوا حقائب وزارية وأن يديروا سياسة هذه الحكومة".

 ورداً على سؤال عن موقف الخارج في الإستحقاق الحكومي وما يُطرح عن تدخلات، تؤكد النائبة يعقوبيان، أن "الخارج اليوم يقول بصوت واحد للبنانيين، قوموا بإصلاحات لكي نساعدكم، لأنه من دون إصلاحات ومن دون تغيير بالنهج، لن تكون أي مساعدة، وبالتالي، يجب أن نطالب بالإصلاح وليس أن ننتظر الخارج ليطالبنا بالإصلاح، وذلك عبر إقرار القوانين الإصلاحية للإنطلاق إلى مرحلة نبني فيها دولة قانون ومؤسسات، وهو ما كان مطلبنا دائماً والذي يتماهى معه الخارج، وذلك قبل أن يصدر ذلك في المؤتمرات التي تنعقد للبنان والتي كانت تعطي الأموال بناءً على الوعد بالإصلاح".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان ل"التغيير" أيضاً حصة في الحكومة، تجزم النائبة يعقوبيان، بأن "لا حصة للتغييرين، لأن التغييرين يريدون ان يكون هناك بلد لأولادهم كي لا يهاجروا، وعندما نطلب من الأحزاب عدم الدخول بالمحاصصة، فهذا لا يعني أننا نريد المحاصصة، فنحن لا نريد حصصاً ولا نريد حقائب وزارية وليس لدينا أسماء معينة نريد توزيرها، فالحصة الكبيرة بالنسبة لنا هي رئيس الحكومة، الذي له كل الدعم له وكل الثقة فيه لتشكيل حكومة قادرة على العمل وليس حكومة مثل حكومات الماضي التي لم تقم بأي إجراء إصلاحي رغم المطالبة الدائمة لها بذلك، ولكن الوزراء فيها كانوا يتحدثون دائماً عن إنجازات فيما الواقع واضح للجميع، وحال البلد يحكي عن نفسه، ولذا لا نحتاج لأن يخبرنا أي مسؤول عن إنجازاته، في ظل ما نشهده من أزمات، ولذلك نتمسك اليوم بهذه الفرصة الأخيرة لنبني البلد على أسس سليمة".