طفل اليوم كثير الاسئلة، يدفع رغبته، بالحاج الى التعرف الى كل ما يدور ويجري حواليه، حتى ليبدو مزعجاً أحياناً كثيرة.
ومعظم الاباء والامهات يتذمرون من كثرة اسئلة أطفالهم خصوصاً اذا كانت محرجة او جاءت في وقت غير مناسب، او ان الاجابة عنها فوق مستوى فهم الطفل وقدرته على استيعابها.
والامهات منهن تزعجهن كثرة اسئلة اطفالهن، فتارة يجبن... واخرى يتهربن، واحياناً يحاولن تدارك الموقف... وهن يشعرن بالحرج من نظرات صغارهن التي تبحث عن الحقيقة عند طرح اي سؤال، ونتلمس الصدق في كل اجابة، فما هو الموقف الصحيح من السؤال المحرج؟
السيدة تمارا عوض: بعض اسئلة الاطفال تافهة احياناً لا تستحق التفكير فيها ولا الاجابة عنها. وانا شخصياً تضيف تمارا شخصياً اجيب عن الاسئلة المهمة التي أرى من الضرورة الاجابة عنها. واتجاهل الاسئلة المكررة والتافهة وابتعد باجاباتي عن الاحراج. وتتابع السيدة تمارا: اخر موقف احرجني كان عندما ذهبت باثنين من اطفالي الى عيادة طب الاسنان. فامطرا الطبيبة باسئلتهما عن كل جهاز شاهداه في عيادتها. فاذهلتني رحابة صدرها اذ كانت تجيب عن اسئلتهما بهدوء ودون تذمر، شارحة لهما مهمة كل جهاز في العيادة. وبقدر ما كنت اشعر بالضيق والحرج كانت هي مسرورة ومتجاوبة مع اسئلة الصغيرين وبالنتيجة استسلما لعلاج اسنانهما بقناعة ودون خوف او تردد.
السيدة فاتن اجابت عن الاجابة: اطفالي يسألون دائماً عن كل ما يسترعي انتباههم. واحياناً تكون اسئلتهم محيرة. اما لانها محرجة واما لانه من الصعب عليهم استيعاب الاجابة بحكم صغر سنهم.
وهنا لا بد من الاجابة مهما تكن اسئلتهم. فاضطر الى تبسيط الاجابة محاولة تقريبها من الواقع ليقتنعوا بها، ويسهل عليهم فهمها، ولا يضطر طفلي الى طرح سؤاله على زميل في مثل سنه او على من يكبرونه سناً فيشوهون الحقائق في نظره.
وقالت السيدة هويدا الطفل بطبعه فضولي، لذا هو كثير الاسئلة، وصده عن طرح الاسئلة قد يؤثر في شخصيته، ما يجعله عديم السؤال خشية التأنيب وربما كان لهذا تأثيره في حياته الاجتماعية وفي دراسته فيفقد الجرأة على سؤال المعلم او المشاركة داخل الفصل.
وأم لطفلين لا تنقطع اسئلتهما العادية بصراحة ووضوح، أو المحرجة لتجنب الصغيرة متاهات اجابات من الصعب فهمها على من في مثل سنهما وبذلك تكون اجابت الام وتحاشت الاحراج.
السيدة عايدة قالت بصراحة اسئلة الاطفال مزعجة جداً سواء كانت عادية ام محرجة، فبعض الاطفال يسألون ويكررون ويلحون بطريقة تجعل الام تفقد السيطرة على اعصابها، فالام احياناً تكون في حالة نفسية حسنة تجيب عن اسئلة اطفالها دون تذمر. واحياناً تكون نفسيتها متعبة فتتضايق لمجرد سماع سؤال يطرحه عليها الصغير، وقد لا تكون ملمة بالاجابة الصحيحة فتقع في الحيرة، واذا شعر الصغير بحيرتها وعدم قدرتها على الاجابة يصاب بخيبة امل تدفعه اما الى طرح سؤاله على سواها، واما تجعله لا يسأل بعد ذلك على الاطلاق وفي الحالتين تشعر الام بانها صغيرة في نظر طفلها وفي نظر نفسها لانها عجزت عن اشباع فضوله باجابة حتى ولو كانت غير صحيحة. ايام زمان حين كان الطفل لا يحرج امه بسؤال ولا يضطرها الى ان تشعر بالحرج والحيرة. وتضيف السيدة عايدة وتذكر انها حين كانت طفلة استجمعت شجاعتها وسألت امها يوماً عن والدها والى اين ذهب، ولماذا تركها وكانت نفسيتها متعبة على ما يبدو فصفعتها والدتها على وجهها. ولم تطرح سؤالا منذ ذلك اليوم على أحد. اما اطفال اليوم فانهم يسألون ولو صفعوا في اليوم الواحد صفعات عدة.
وهناك سيدات امهات متعلمات يشعرن بالحيرة ويعتبرونها غير عادية والطفل الكثير الاسئلة يعتبر ثرثاراً يبحث عن تسلية، ولا يبحث دائماً عن حقيقة لانه لو كان كذلك لما كانت اسئلته تافهة ومتكررة، والام مهما تكن سعة صدرها، تضيق احياناً باسئلة الطفل، خصوصاً اذا كانت مرهقة النفس والاعصاب، وتضيف السيدة نوال ترى ان من الافضل للطفل ان تجيب الام عن اسئلة اطفالها احياناً للسبب عينه.
كاختصاصية في علم النفس حب الاستطلاع سمة من سمات التكوين العقلي عند الطفل، فمن خلال الاسئلة تتسع دائرة معارفه، وتسمى هذه المرحلة، مرحلة السؤال ودور الآباء والامهات تبني هذه النوعية من الاسئلة بالاجابة الصحيحة، بحيث تكون في مستوى تفكيره، ولا تتعدى مستوى قدراته العقلية مع التشجيع على الاسئلة بالاجابة الصحيحة وتعزيزها حتى يقتنع الطفل ويحصل على الاجابة السليمة.
ان اسئلة الطفل هي وسيلته الى المعرفة.
ان تربية الاطفال صارت اكثر صعوبة في هذه الايام، فقد كانت الحياة اسهل وابسط، بينما اليوم زادت تعقيداً كلما تطورت معرفتنا عن نموهم وسبل مساعدتهم. ويمكن النظر اليوم الى تربية الاطفال بمهنة تتطلب من الابوين تعلماً وتدرباً. وتلبي هذه الادلة حاجة الاهل الى مستند يجدون فيه وصفاً لتطوير الرعاية الاجتماعية وحماية الاطفال وتأهيلهم.
وقاية طفل، وقاية وطن. هذا العنوان يختصر التصدي في انحراف الطفولة وابعادها عن شبح الاهمال والامراض. هذا هو كتابي، وقاية طفل، وقاية وطن ونظراً لاهمية التربية على صعيد تنمية الانسان والمجتمع وفي زيادة معلومات التربية الاجتماعية وحدة التربية الصحية لأن صحة الوطن ترتكز على صحة العائلة، من هذا المنطلق تابعوني عبر جريدة "الديار" عن المعلومات التي تفيد كل عائلة، العائلة هي حضن الطفل وعالمه الاول وهي منبه، وفيها ترسم معالم حاضره ومستقبله لبناء افضل لها وللبنان والعالم. فأهلاً وسهلاً لمتابعة في جريدة "الديار" الغراء.
يتم قراءة الآن
-
أحد تجديد العهد... وداعٌ بحجم القضية والتاريخ
-
موت زمن... أي زمن آخر؟
-
الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع
-
العدو "الإسرائيلي" أراد من اغتيال السيد نصرالله تغييبه عن قرار المقاومة ففشل حزب الله أراد من المأتم والتشييع يوماً لإظهار حاضنته السياسيّة والشعبيّة من كلّ العالم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:32
اعادة فتح السير على جميع الطرقات والتقاطعات داخل العاصمة بيروت وحركة المرور طبيعية.
-
21:16
رئيس الحكومة نواف سلام: سلامة أمن مطار بيروت هي الاعتبار الأساسي في تسيير الرحلات، ونعمل بكل الطرق الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من الجنوب.
-
20:47
فوكس نيوز عن وزير الدفاع الأميركي: أميركا استثمرت أكثر من أي دولة أخرى في مساعدة أوكرانيا والآن حان وقت السلام، وستكون هناك عراقيل في الطريق خلال محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ونحن اليوم أقرب أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا.
-
20:46
فوكس نيوز عن وزير الدفاع الأميركي: ينبغي أن يأتي زيلنسكي إلى المفاوضات لأن الشراكة الاقتصادية معنا مهمة لبلاده، ومن المشجع رؤية قادة أوروبيين يعلنون استعدادهم لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولن ننشر قوات أميركية في أوكرانيا وكنا واضحين جدا بهذا الخصوص.
-
19:50
مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار: ندرك حجم التحديات الماثلة أمامنا، ومن المهم تشكيل حكومة في أقرب وقت، وعلى ألمانيا أن تعود للحضور في أوروبا مجددا.
-
19:49
الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا كارستن لينمان: المحافظون فازوا في الانتخابات التشريعية.
