اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن وزير "الأمن" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الجيش سيبقى في جنين بعد انتهاء العملية العسكرية". وأضاف كاتس، من مخيم جنين، أن "إسرائيل" أعلنت "الحرب على الضفة الغربية"، لافتاً إلى أنه "بعد استكمال العمليات العسكرية لتدمير البنى التحتية العسكرية، والتي بُنيت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ستبقى قواتنا في المخيم". وأشار إلى أن "مخيم جنين لن يعود كما كان سابقاً".

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن عملية "السور الحديدي" في جنين ليس لها زمن محدد، في حين استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه واعتقل آخرون خلال اقتحامات جديدة في الضفة الغربية. وأضاف جيش الاحتلال أنه لن يغادر حتى يكمل مهمته المتمثلة في تفكيك ما سماها البنية التحتية للإرهاب في شمالي الضفة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت -اليوم الأربعاء- عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية في جنين قد تستمر عدة أشهر لتفكيك كتيبة جنين بالكامل.

وكان موقع "والا" نقل -أمس الثلاثاء- عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية.

كما قال الموقع إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبحث توسيع النشاط البري في جميع أنحاء الضفة والأغوار.

وكان الهجوم على مخيم جنين -الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي عملية السور الحديدي- قد انطلق من مخيم جنين وتوسع إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.

وحتى الآن، أسفر الهجوم عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم في مخيم جنين الذي تعرضت أجزاء منه للتدمير.

هدم وتهجير

وفي السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن القوات الإسرائيلية هدمت 60 منزلا منذ بدء العملية العسكرية في مخيم جنين.

ونشرت الصحيفة تقريرا عن جولة قام بها مراسلوها في المخيم، مشيرة إلى الدمار الواسع جراء العملية العسكرية المستمرة.

وقالت إن المخيم الآن في حالة خراب، مشيرة بدورها إلى أن معظم السكان غادروا المنطقة.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى بالمخيم، مشيرة إلى أنه أجبر معظم السكان على الرحيل.

شهيد ومعتقلون

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب عمر أبو الهيجاء (25 عاما) متأثرا بجراحه جراء غارة نفذتها طائرة إسرائيلية -الليلة الماضية- على منطقة دوار السينما في جنين.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت شهيدا أصيب واحتجزه جيش الاحتلال قرب دوار السينما في جنين.

وكان الشاب الفلسطيني أيمن ناجي (23 عاما) استشهد -أمس- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية ارتاح بمدينة طولكرم.

وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث هجومها على مخيم طولكرم، واقتحمت عدة بلدات في المحافظة.

واقتحمت قوة إسرائيلية ترافقها جرافة ثقيلة ضاحية شويكة شمالي طولكرم وهدمت بشكل كامل منزل الشهيد تامر فقها الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال في أيار الماضي، حيث كان مطاردا لاتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف عدد من الشوارع في مدينة طولكرم، كما تظهر الصور الخراب الذي أحدثته الآليات الإسرائيلية الثقيلة في شبكات المياه والبنية التحتية بمخيم نور شمس.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين على الأقل خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وشملت الاقتحامات مناطق عدة شمالي الضفة على غرار جنين وطولكرم ونابلس، ورام الله في الوسط، والخليل في الجنوب.

وفي مخيم الفوار قرب الخليل، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليهما خلال مواجهات بالمخيم.

وفي تطور آخر، قالت مصادر إن قوات إسرائيلية هدمت 5 منازل في قرية الديوك التحتا بمدينة أريحا.

وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد 882 فلسطينيا وإصابة 6500 واعتقال أكثر من 11 آلفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية. 

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس