اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تشهد قضية تسليم السلاح في مخيم برج البراجنة تضاربًا في المعلومات، وسط تأكيدات رسمية بأن العملية ستشمل كامل السلاح داخل المخيم، في حين برزت معطيات مغايرة حول طبيعة الأسلحة التي ستُسلَّم.

فقد كشف مسؤول الأمن الوطني العميد أبو عرب، في حديث إلى الزميلة زهراء فردون عبر قناة "الجديد"، أن السلاح الذي سيتم تسليمه دخل المخيم بطريقة غير شرعية قبل أيام، وهو يتوزع بين أسلحة ثقيلة ومتوسطة. في المقابل، أفادت معلومات أخرى بأن السلاح الذي يُفترض أن يُسلَّم اليوم هو في الأساس سلاح صادرته مخابرات الجيش من شادي الفار، الذي أُلقي القبض عليه أمس في فندق فينيسيا.

التخبط لم يتوقف عند هذا الحد، إذ صدر بيان عن رئيس لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، أعلن فيه عن انطلاق المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، بدءًا من مخيم برج البراجنة في بيروت. وأوضح أن دفعة أولى من السلاح ستُسلَّم وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني، على أن تُستكمل العملية عبر دفعات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، سواء في مخيم برج البراجنة أو في باقي المخيمات.

وأشار دمشقية إلى أن عملية التسليم تأتي تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي انعقدت في 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، والتي شددت على سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. كما تندرج هذه الخطوة في إطار مقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بتاريخ 23 أيار 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، بمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني.

الأكثر قراءة

صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟