في لحظة ازدحام ديبلوماسي عربي وغربي على الساحة المحلية، تتواصل المشاورات من أجل تأليف حكومة العهد الأولى، فيما لا تزال الأجواء المتصلة بهذا الملف، تعكس معطيات غير إيجابية، على الأقل حتى اللحظة، حول موعد ولادة الحكومة، نتيجة العقد التي تحاصر عملية التأليف، والتي تؤكدها مواقف القوى السياسية والكتل النيابية، التي تلتقي الرئيس المكلف نواف سلام، والتي تنقل عنه انفتاحه على التمثيل العادل لكل الأطراف في الحكومة المقبلة.
ومن ضمن هذا السياق، فإن "تكتل الإعتدال الوطني" الذي رفع الصوت مناشداً الرئيس المكلّف بتمثيل عادلٍ لمنطقة عكار في الحكومة العتيدة، ينقل أن هذه "الصرخة قد لاقت صدىً إيجابياً لدى الرئيس سلام"، هذا ما يكشفه عضو "الإعتدال" النائب وليد البعريني، الذي يتحدث لـ "الديار" عن "وجع فعلي من تغييب عكار والشمال، وقد أثار الإعتدال هذا الأمر ولقي أصداءً أثمرت عن اجتماع، نستطيع أن نصفه بالإيجابي مع الرئيس المكلف، الذي وعدنا بمعالجة الموضوع، والعبرة تبقى بالتنفيذ".
وحول العراقيل الحقيقية التي تمنع تشكيل الحكومة وما إذا كانت تقتصر على جهة واحدة اليوم، يقول إن "كواليس الزملاء النواب، تدل أن هناك أكثر من عقدة لدى أكثر من طرف".
وعن مسار عماية التأليف بعد ثلاثة أسابيع على تكليف الرئيس سلام، يشدد على أن "العبرة بالخواتيم"، رافضاً بالتالي "أي حكمٍ على أداء الرئيس المكلف بناءً على تسريبات إعلامية".
وحول الحديث عن "فيتوات" خارجية تعترض عملية التشكيل سواء بالنسبة لمشاركة قوى سياسية أو حتى على مضمون البيان الوزاري، فيوضح أن "ما من معلومات في هذا الشأن، حيث أن الأمر قد تمّ الإطلاع عليه فقط في الإعلام، ومن دون أن تصل إلى التكتل أي تأكيدات".
أمّا على مستوى المواعيد المتداولة لولادة الحكومة، فيشير إلى أن "مطلبنا هو أن تُبصر حكومة الرئيس سلام النور في المدى المنظور، خصوصاً وأن هذا الأمر يشكل حاجةً للبلد، كما أنه أملنا ومطلبنا حالياً".
وفي الوقت الذي يشير إليه البعض إلى أن الرئيس المكلّف يملك تشكيلةً حكومية جاهزة، ينفي هذا الأمر، مؤكداً أنه "خلال اللقاء مع الرئيس المكلف وعبر النقاشات التي تناولت عملية التأليف، لم نلمس أمراً كهذا في أي من هذه النقاشات، وإن كانت لديه بعض الشروط والثوابت التي لن يتنازل عنها".
وفي معرض الحديث عن انعكاسات الحراك الخارجي على عملية تأليف الحكومة في ضوء الزيارات لموفدين ديبلوماسيين عرب وغربيين في الأيام المقبلة، يقول البعريني إن "الزيارات التي تقوم بها وفود وشخصيات عربية إلى بيروت منذ الإنتخابات الرئاسية وتكليف الرئيس سلام، هي دعم أخوي من أشقاء يحرصون على لبنان كل الحرص، وهمّهم الرئيسي وهدفهم، هو إعادة تفعيل مؤسسات الدولة لما فيه مصلحة لبنان وشعبه".
الأكثر قراءة
-
تصعيد داخلي يسبق زيارة اورتاغوس وسيناريو جدول نزع السلاح اجتهاد محلي؟ الحكومة تتخبط اجتماعيا إلى الضرائب... ودعم الصندوق مؤخر حزب الله ينتقد بعض الحكومة: لم يقرأ البيان الوزاري
-
النظام السوري الجديد يتمرّكز في لبنان عبر هؤلاء؟ إستنفار أمني لبناني وتحرّك لسفارات لرصد الحلفاء الجدد
-
كمين نوعي على طريق المطار يُسقط عصابة سلب... ولبنان يُعلن عهدًا أمنيًا لا مساومة فيه!
عاجل 24/7
-
23:57
التحكم المروري: جريح نتيجة انقلاب بيك آب على كواع عاريا نزولا وحركة المرور ناشطة في المحلة
-
23:24
إصابة لبنانية بإطلاق نار عشوائي من الجانب السوري في اتجاه بلدة القصر
-
23:12
جرحى في قصف جيش الاحتلال لمنزل في جباليا البلد شمال قطاع غزة
-
23:11
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أجرى مشاورات هاتفية في ما يخص رد حماس على مقترح ويتكوف
-
22:28
فوز الرياضي على بيروت بنتيجة 110-72 ضمن المرحلة الـ ٢٠ من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:18
ويكتوف: يمكننا من خلال الإتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعياً لوقف دائم لإطلاق النار.
