أخطر وسائل الاحتيال في شوارع طرابلس:
يرمون أنفسهم أمام السيّارات للابتزاز

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بلغ الفلتان الامني في شوارع طرابلس، مرحلة اعتبرتها مراجع طرابلسية، انها الاخطر في تاريخ المدينة، نظرا للوسائل التي ابتكرها الخبثاء المحتالون، لابتزاز المواطنين وسائقي السيارات، خاصة انها تستهدف العنصر الانثوي من السائقين ...

فقد افادت سيدات في اتصالات مع " الديار" ان عمليات الاحتيال المبتكرة، تحصل في عدة شوارع واحياء المدينة، واخطرها تلك التي حصلت قرب فروع الجامعة اللبنانية في القبة وفي جوار دائرة التربية وساحة التل...

وتوضح المصادر، ان عدة عمليات ابتزاز حصلت مع اساتذة الجامعة، ومع طالبات حين يتجهن لركن سياراتهن، والمفاجأة ان متسولة تظهر امام السيارة تحمل طفلا وتبدأ بالصراخ مدعية ان دولاب السيارة داس قدمها او صدمتها، ثم تطالب بمبلغ من المال، وإلا فالصراخ يعلو حتى يحضر المارة ويضغطون على صاحبة السيارة، لتسديد مبلغ وانهاء المشكلة...

وفي حوادث اخرى وقعت في الشوارع المدينة، ان سائقي "التوك توك" والدراجات النارية، يتعمدون صدم السيارات بانتقاء للسائقين، او يرمون بانفسهم امام السيارات والادعاء انهم تعرضوا لاصطدام، ثم يبتزون السائق بمبلغ من المال، سيما ان البعض منهم يحمل سلاحا.

وباتت هذه العمليات بالطرق المبتكرة، ظاهرة خطرة في شوارع المدينة، تشير الى ما وصلت اليه الاوضاع من فلتان وفوضى امنية، ودلالة على فقدان هيبة الدولة، في ظل غياب الاجراءات الامنية الكافية، لملاحقة الدراجات النارية وسائقي "التوك التوك"، الذين باتوا يشكلون ازمة امنية وعقبة امام حركة السير في الشوارع، ولطالما لوحظ ان سائقي "التوك التوك" يتنافسون في الشوارع، ويتعمدون مزاحمة السيارات بقصد صدمها ثم ابتزاز سائقيها.

وتقول المصادر ان هؤلاء ما كانوا يتطاولون في الشوارع، لو كانت الاجراءات الامنية اكثر حزما وتصميما، اضافة الى ضرورة اتخاذ قرارات امنية تنظم حركة "التوك التوك" والدراجات النارية، وملاحقة عصابات النشل والسرقة.

كما لفتت المصادر الى اهمية ضبط محيط فروع الجامعة في القبة، وهي في جوار مجمعات امنية، حيث تنتشر المتسولات. وتشير المصادر الى ان اوضاع مدينة طرابلس تزداد سوءا، في ظل غياب القرارات الناظمة لحركة الدراجات النارية و "التوك التوك"، حيث الفوضى تسود الشوارع، وحيث عصابات النشل والسرقة، وعصابات المتسولين ينتشرون في كل شارع وحي وزاوية، حتى باتت الفوضى سائدة في المدينة وتسيء الى وجهها الحضاري.