اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كالعادة تستنفر قيادة "تيار المستقبل" في كل شباط من كل سنة، وينتقل امين عام التيار احمد الحريري الى الشمال، كون الشمال هو الخزان الشعبي الاكبر للتيار الازرق.

استهل الحريري جولته الشمالية بلقاءات واسعة مع قيادات وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية عكارية، ثم انتقل الى المنية والضنية والكورة وطرابلس، في جولة استغرقت اربعة ايام متواصلة مع القيادات والشخصيات، لحثهم على المشاركة وتأمين اوسع حضور شعبي طرابلسي وشمالي، في احياء الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

استنهاض الشارع الشمالي، وشد العصب الازرق كانت العنوان الابرز لتحقيق التعبئة الشعبية، بغية استعادة المشهد المليوني في لقاء الرئيس سعد الحريري عند ضريح الشهيد، وبالتركيز على ان كلمة مفصلية سيلقيها الحريري في المرحلة الجديدة التي ولجت اليها البلاد.

وضعت جولة احمد الحريري تحت المجهر الاعلامي، وهي جولة موسمية تأتي مرة كل سنة، وسجلت عدة ملاحظات ابرزها:

- اولا: ان وجوها جديدة طامحة بدأت في عكار، فكانت سباقة الى المشاركة في لقاءات الحريري.

- ثانيا: مشاركة نواب "المستقبل" السابقين في اللقاءات، باستثناء المتمردين الذين خرجوا من التيار، وغياب النواب الحاليين عن اللقاءات.

- ثالثا: رفع لافتة عند مدخل الضنية، تضمنت تحية لروح الشهيد رفيق الحريري، ورفضا بالغ القساوة لجولة احمد الحريري.

- رابعا: لقاءات طرابلس، لم تكن بالحرارة نفسها والمستوى الذي كانت عليه قبل سنوات مضت، رغم الحشد الذي التقاه الحريري وجهوده، لاستنهاض الشارع الطرابلسي المنقسم حول الرئيس سعد الحريري والموزع الولاء بين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فيصل كرامي والنائب اشرف ريفي.

نتائج جولة احمد الحريري ان نوابا شماليين كانوا سابقا في كتلة "المستقبل" امثال كريم كبارة ووليد البعريني، بادروا الى اصدار دعوات للمشاركة في الذكرى العشرين، وباشروا تسجيل اسماء المشاركين والسيارات على نفقتهم الخاصة. اضافة الى تحضيرات لرجال اعمال متمولين، يتولون تأمين السيارات على نفقتهم لتوفير الحشود المفترضة.

غير انه في الوقت عينه برزت مواقف لشخصيات ولنواب سابقين في الشمال كانوا في فلك "المستقبل"، انتقدوا فيها جولة بهاء الحريري، وبعضهم انتقد الرئيس سعد الحريري كالنائب السابق مصطفى علوش.

كما برزت مواقف شعبية انتقدت احمد الحريري، وحسب رأي بعض الفاعليات انه يلجأ الى طرابلس والشمال عند الحاجة الى حشود شعبية والى مصفقين، بينما لا تزال طرابلس والشمال على احوالها منذ اطلاق الرئيس سعد الحريري الكثير من الوعود، وان التيار الازرق لم يحقق للشمال في أوج قوته اي مشاريع انمائية، ايفاء بالوعود وتكريما للشمال الذي وقف دائما الى جانب الحريري داعما ومساندا له في اصعب الظروف.

فهل يشارك الشمال بحشد كبير في ذكرى الشهيد؟ الجواب برسم الذكرى غدا في بيروت.