اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتطلع ليفربول لاستعادة نغمة الانتصارات في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعد سقوطه في فخ التعادل مع إيفرتون في اللحظات الأخيرة وإهداره نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على اللقب.

ويخوض ليفربول مواجهة لن تكون سهلة أمام ضيفه وولفرهامبتون، غداً الأحد، ضمن منافسات المرحلة الـ25 للمسابقة، على ملعب (آنفيلد).

وسقط ليفربول في فخ التعادل الإيجابي 2-2 مع مضيفه وجاره اللدود إيفرتون، الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ15 للبطولة، حيث فرط رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح في تقدمهم 2-1، بعدما تلقت شباك الفريق الأحمر هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

ورغم التعادل، بقي ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، متربعا على قمة جدول الترتيب برصيد 57 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، مع تبقي 14 مباراة فقط على نهاية الموسم.

ويخوض ليفربول المباراة، التي تقام في معقله، وهو يفتقد مديره الفني الهولندي أرني سلوت، ومساعده سبايك هولشوف، عقب طردهما على إثر المشاجرات التي شهدها ملعب (غوديسون بارك) بعد صافرة نهاية مواجهة إيفرتون، كما يغيب أيضا لاعب الوسط كورتيس جونز، بعدما حصل على بطاقة حمراء أيضا في تلك الاشتباكات.

ويسعى صلاح إلى مواصلة توهجه في البطولة وهز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي بها، حينما يواجه وولفرهامبتون، بعدما سبق له التسجيل في شباك كل من إيبسويتش تاون وبورنموث وإيفرتون.

ويتصدر (الفرعون المصري) ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم برصيد 22 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، الذي توج بجائزة الهداف في الموسمين الماضيين.

ولا يزال صلاح يقدم أداء استثنائيا الموسم الحالي، بعدما ساهم بـ46 هدفا خلال 35 مباراة لعبها مع ليفربول بمختلف المسابقات، حيث أحرز 27 هدفا وقدم 19 تمريرة حاسمة لزملائه.

وفيما يتعلق بالدوري الإنكليزي، فقد قام (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، بصناعة 14 هدفا لزملائه، ليصبح أكثر اللاعبين تقديما للتمريرات الحاسمة في البطولة هذا الموسم حتى الآن، بخلاف أهدافه الـ22، ليساهم بـ36 هدفا في 24 مواجهة لعبها مع ناديه بالبطولة في الموسم الحالي.

ويأمل صلاح في تعزيز موقعه بالمركز السادس بقائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنكليزي الممتاز، عقب تسجيله 179 هدفا بالمسابقة العريقة حتى الآن، بواقع 177 هدفا مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي.

ويبتعد صلاح بفارق 5 أهداف فقط عن معادلة عدد أهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي السابق، صاحب المركز الخامس بالقائمة، والذي يتصدر قائمة الهدافين الأجانب التاريخيين بالمسابقة.

ويبحث صلاح عن زيارة مرمى وولفرهامبتون للمباراة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن أحرز هدفا خلال فوز ليفربول 2-1 على الفريق الملقب بـ(الذئاب) بآخر مواجهة جرت بين الفريقين في أيلول الماضي.

وبصفة عامة، ساهم صلاح بـ11 هدفا خلال 16 مباراة خاضها أمام وولفرهامبتون، عقب تسجيله 6 أهداف وخمس تمريرات حاسمة، لمصلحة ليفربول، الذي عجز عن تحقيق أي فوز في مباراتيه الأخيرتين بمختلف المسابقات.

ويطمح ليفربول، الذي صدم جماهيره بخسارته المباغتة 0-1 أمام مضيفه بليموث أرغايل، الناشط بدوري الدرجة الأولى، بكأس إنجلترا مطلع هذا الأسبوع، لمواصلة تفوقه على وولفرهامبتون وتحقيق انتصاره الخامس تواليا على منافسه، الذي يتواجد حاليا في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 19 نقطة.

معنويات مرتفعة

ويلعب وولفرهامبتون المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزا ثمينا 1-0 على ضيفه أستون فيلا في المرحلة الماضية للمسابقة، والتي أنهت مسلسل هزائمه الذي استمر في لقاءاته الأربعة السابقة، لينعش آماله في البقاء بالبطولة، بعدما ابتعد بفارق نقطتين أمام مراكز الهبوط، وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة على فريق سلوت.

ويخوض أرسنال مواجهة محفوفة بالمخاطرة، حينما يحل ضيفا على ليستر سيتي، اليوم السبت، حيث يلعب اللقاء بدون مهاجمه الألماني كاي هافرتز، الذي ربما يغيب عن الفريق اللندني حتى نهاية الموسم الحالي بسبب الإصابة.

وتعرض هافرتز لإصابة خلال معسكر تدريب أرسنال بمدينة دبي الإماراتية، ومن المقرر أن يخضع لمزيد من الاختبارات عند وصول النادي لإنكلترا.

وذكرت صحيفة (ذا أتلتيك) البريطانية، الأربعاء، أن هافرتز، أصيب بتمزق في أوتار الركبة، ومن المحتمل أن يغيب عن المستطيل الأخضر لبقية الموسم الحالي.

ورغم عدم تعليق آرسنال على حجم إصابة هافرتز، فإن غيابه الطويل المحتمل من شأنه أن يسبب صداعًا خطيرًا للإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب الفريق، في ظل عدم تدعيم الفريق بصفقات هجومية خلال فترة الانتقالات الشتوية التي انتهت مؤخرا.

وكان من المقرر أن يقود هافرتز خط هجوم أرسنال لبقية الموسم، حتى أن أرتيتا اعترف بأنه من الممكن أن يضطر الدولي الألماني لخوض كل مباراة.

ويعاني أرسنال أيضا من غياب نجمه البرازيلي غابرييل جيسوس حتى نهاية الموسم عقب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي للركبة الشهر الماضي.

ويفتقد الفريق الملقب بـ(المدفعجية) أيضا خدمات بوكايو ساكا منذ كانون الأول الماضي، لكن من المنتظر أن يتمكن الدولي الإنكليزي، الذي سافر مع زملائه في الفريق للشرق الأوسط، من العودة الشهر المقبل.

ومن المرجح أن يغيب غابرييل مارتينيلي أيضا لفترة بعد إصابته في خسارة أرسنال أمام نيوكاسل يونايتد في إياب قبل نهائي كأس الرابطة الأسبوع الماضي.

وفي ظل تلك الغيابات، فإن آرسنال سيستعين بكل من لياندرو تروسارد ورحيم سترلينغ وإيثان نوانيري فقط في خط هجوم الفريق خلال الفترة المقبلة.

وسيكون آرسنال مطالبا باجتياز عقبة ليستر، صاحب المركز الثامن عشر، الذي يبتعد عن مراكز الأمان بفارق نقطتين فقط، وهو ما يجعله حريصا على حصد النقاط الثلاث للخروج من مراكز الهبوط، انتظارا لتعثر وولفرهامبتون أمام ليفربول.

ويعاني ليستر من النتائج المهتزة في الفترة الماضية، بعدما تلقى ثمانية هزائم مقابل فوز وحيد في مبارياته التسع الأخيرة بالمسابقة.

سيتي يستضيف نيوكاسل

من جانبه، يستضيف مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، فريق نيوكاسل، حيث يتساوى الفريقان في رصيد 41 نقطة، غير أن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا يحتل المركز الخامس، بفارق الأهداف أمام منافسه، صاحب المركز السادس.

وربما يبقي غوارديولا عددا من نجومه الأساسية على مقاعد البدلاء أمام نيوكاسل من أجل إراحتهم للمواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل في العاصمة الإسبانية، بإياب الملحق المؤهل لدور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وأصبح مانشستر سيتي مطالبا بالفوز بفارق هدفين في عقر دار الفريق الملكي، بعدما خسر 2-3 في مباراة الذهاب على ملعب (الاتحاد) الثلاثاء في لقاء الذهاب، من أجل تفادي الخروج المبكر من البطولة القارية، التي توج بها قبل عامين.

أما نيوكاسل، الذي بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة هذا الموسم، فيطمع في استغلال الحالة المهتزة التي يعانى منها مانشستر سيتي، من أجل الفوز باللقاء، الذي ربما يمنحه التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم القادم، في ظل ابتعاده بفارق نقطتين فقط خلف تشيلسي.

توتنهام ويونايتد لحصد النقاط الثلاث

ويتشبث توتنهام هوتسبير وضيفه مانشستر يونايتد بحظوظهما في حصد النقاط الثلاث، حينما يلتقيان غداً الأحد في العاصمة البريطانية لندن.

ويعاني الفريقان من سوء النتائج هذا الموسم، حيث يحتل توتنهام المركز الرابع عشر برصيد 27 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين فقط عن مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة بـ20 لقبا، الذي يقبع في المركز الثالث عشر.

وودع توتنهام مسابقتين في غضون 3 أيام، حيث خرج من الدور قبل النهائي لكأس الرابطة على يد ليفربول، يوم الخميس الماضي، قبل أن يخسر 1-2 أمام مضيفه أستون فيلا بالدور الرابع لكأس إنكلترا، يوم الأحد الماضي، مما زاد من حدة الانتقادات المواجهة لمديره الفني الأسترالي آنجي بوستيكوغلو.

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمانشستر يونايتد، الذي حقق 8 انتصارات فقط من مبارياته الـ24 التي خاضها بالبطولة هذا الموسم حتى الآن، فيما تلقى 11 خسارة، كان آخرها في المرحلة الماضية 0-2 أمام ضيفه كريستال بالاس، مقابل 5 تعادلات.

وهذه هي المباراة الثالثة التي تجرى بين الفريقين هذا الموسم بجميع البطولات، حيث فاز توتنهام 3-0 على ملعب يونايتد في مباراتها بجولة الذهاب بالبطولة في أيلول الماضي، قبل أن ينتصر الفريق اللندني مجددا 4-3 على الشياطين الحمر بدور الثمانية لكأس الرابطة في كانون الأول الماضي.

ويطمح نوتينغهام فورست، صاحب المركز الثالث برصيد 47 نقطة، لمواصلة تواجده بين الكبار، خلال لقائه مع مضيفه فولهام، صاحب المركز التاسع بـ36 نقطة، اليوم.

وتشهد نفس المرحلة العديد من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه إيبسويتش تاون وساوثهامبتون مع بورنموث، وويستهام يونايتد مع برينتفورد، وكريستال بالاس مع إيفرتون اليوم.

الأكثر قراءة

الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع