صفحة طويلة من التباينات والاختلافات في السياسة الداخلية بين "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل وحزب الله، وسبقت عملية "طوفان الاقصى" والإسناد، الذي قام به حزب الله لمناصرة غزة وفصائل المقاومة فيها.
ويؤكد مطلعون على العلاقة بين بين باسيل والحزب، ان الاخير لطالما كان منفتحاً وتعامل "برحابة صدر" مع موقف باسيل الرئاسي، خصوصاً رفضه لترشيح حزب الله وحركة "امل" وحلفائهما للوزير السابق سليمان فرنجية، ورغبته ضمناً ان يكون هو خليفة عمه ميشال عون في بعبدا.
ولكن مواقف باسيل خلال حرب "طوفان الاقصى"، ولا سيما بعد التاريخ المشؤوم وتاريخ استشهاد الامين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله في 27 ايلول، كانت الاقسى خصوصاً تحميل الحزب وزر حرب الاسناد، وزج لبنان في أتون الجحيم، وهيجان المجرم نتانياهو على لبنان وغزة وسورية والمنطقة.
ويضيف هؤلاء ان رغم جروح وندوب حزب الله من حلفائه السابقين والحاليين، والذين فترت علاقتهم به بعد نهاية الحرب، فإنه يتمسك بالحوار وبالعض على الجرح وبالانفتاح ورأب الصدع، للوصول الى علاقة صحية وندية وتكاملية، لأن الحزب لا يتعامل مع حلفائه كتابعين او ملحقين، بل شركاء وحلفاء بكل ما للكلمة من معنى.
ويشير هؤلاء ايضاً الى ان التباينات ظهرت جلية ايضاً منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون، حيث خالف الحزب باسيل في تسمية عون، وخالف باسيل الحزب في تسمية نواف سلام بينما لم يسم الحزب احداً، بعد ما اسماه الحزب الانقلاب على الاتفاق على تسمية نجيب ميقاتي.
ورغم كل هذه الندوب وما تقدم، حط طيف الشهيد السيد حسن نصرالله امس في دارة باسيل، حيث التقى باسيل وفداً من حزب الله سلّمه دعوة لحضور تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله. وضم الوفد النائبين ابراهيم الموسوي ورائد برو ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، وذلك في حضور النائبين غسان عطالله وسيزار أبي خليل.
وتقول اوساط مطلعة على اجواء اللقاء لـ "الديار"، ان السيد حسن نصرالله جمع مرة جديدة في استشهاده كما في حياته "التيار" والحزب، رغم كل الاختلافات والتباينات في السياسة الداخلية وحتى في القضايا الاستراتيجية والمتعلقة بغزة والقضية الفلسطينية.
وتشير الاوساط الى ان اللقاء كان ودياً، ويشكل فرصة لإعادة التواصل المباشر بين الطرفين، رغم انه، ووفق الاوساط نفسها، تؤكد ان التواصل الهاتفي لم ينقطع بين باسيل وصفا حتى في خضم الحرب واستشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
وتلفت الاوساط الى ان هذه الزيارة فرصة لإعادة وصل ما انقطع ، ومن ضمن ثوابت الانفتاح والرغبة في الحوار.
يتم قراءة الآن
-
هل يقطع ترامب رأس نتنياهو؟
-
«اسرائيل» تقيم منطقة عازلة وواشنطن تضغط «لنزع السلاح» مخاوف أوروبية من «دفتر شروط» اميركي يؤدي لاضطرابات
-
باسيل وحزب الله... تباينات المرحلة لا تلغي ضرورة التقارب
-
لبنان يترقب اليوم الكبير في 23 شباط... سلام اختار وزراءه لجذب الاستثمارات الدولية... و100يوم لاقرار القوانين الاصلاحية
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:18
سلامة: التدخّلات الخارجية في لبنان جرت أحيانًا بمبادرات خارجية وأحيانا بمطلب داخليّ لكن علينا أن ننشئ تفاهمًا داخليًا تكمن فيه الاستقلالية وما حصل في الإقليم هو ضمن تغيّر نظام دوليّ
-
22:18
سلامة: الفائدة العسكريّة لبقاء إسرائيل في النّقاط الخمس غير موجودة إذًا هناك أهداف أخرى سياسية
-
22:17
وزير الثقافة: البنى التحتية ليست بحاجة وحدها إلى إعادة إعمار بل البنى الفوقية أيضًا بحاجة إلى إعادة بناء وذلك باحترام التنوع الذي يتميز به المجتمع اللبنانيّ وببناء رقعة مشتركة بين تاريخ الفئات اللبنانية جميعها
-
22:15
التحكم المروري حركة المرور طبيعية على جميع الطرقات والتقاطعات وعلى مداخل العاصمة بيروت
-
21:59
وزير العدل: لا يمكن بناء دولة من دون قرار ظني في انفجار المرفأ وعلينا حماية القاضي البيطار
-
21:29
التحكم المروري: طريق ترشيش زحلة سالكة حالياً أمام المركبات ذات الدفع الرباعي بسبب تكون طبقة من الجليد
