اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أغضب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشدة خلال محادثات السلام مع روسيا، لدرجة أن ترامب كان على وشك سحب الدعم العسكري الأميركي من أوكرانيا، بحسب ما أفاد به موقع "أكسيوس".

وبحسب مسؤولين أميركيين، وقع عدة حوادث في الأيام الأخيرة، أثارت استياء ترامب وفريقه، من بينهم نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، واستعرض الموقع بعضها.

في 12 شباط، التقى وزير الخزانة سكوت بيسنت، بزيلينسكي في كييف، لعرض اقتراح يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى حقوق التعدين الأوكرانية مقابل الحماية الأميركية الفعلية. لكن الرئيس الأوكراني، أرجأ اجتماعه مع بيسنت لأنه نام لفترة أطول، ما أثار غضب ترامب الذي وصفه بـ"الوقح".

وفي 14 شباط، التقى فانس وروبيو بزيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، للحصول على موافقته على صفقة التعدين، لكنه فاجأهم عندما قال إنه لا يملك السلطة للموافقة عليها دون موافقة البرلمان.

ثم، في اليوم التالي، رفض زيلينسكي العرض علناً في المؤتمر وقال إنه "ليس في مصلحة أوكرانيا ذات السيادة".

وفي 18 شباط، انتقد زيلينسكي اجتماعاً روسياً أميركياً في السعودية، لأنه عُقد بدون تمثيل أوكراني. وفي اليوم التالي، هاجم ترامب زيلينسكي في مؤتمر صحفي، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأوكراني، كان مسؤولاً عن بدء الحرب مع روسيا وأن نسبة تأييده، بلغت فقط 4%. ورد زيلينسكي قائلاً إن ترامب "يعيش في فضاء التضليل".

وفي وقت لاحق، زاد ترامب الضغط على زيلينسكي، من خلال نشر تعليق على موقع "تروث سوشيال"، متهماً إياه بتحويل نفسه من "كوميدي إلى دكتاتور بدون انتخابات".

من جانبه، انتقد فانس زيلينسكي، قائلاً إنه كان يجب أن يناقش مشاكله في محادثات خاصة مع الدبلوماسيين الأميركيين، بدلاً من الهجوم علناً على الولايات المتحدة، مضيفاً أن هذا التصرف قد يعزز رد فعل معاكس من ترامب.

وفي رد فعل البيت الأبيض، وصف مسؤولون زيلينسكي، بأنه "ممثل ارتكب خطأ شائعاً بين أطفال المسرح" بسبب تمسكه بالدعم الذي قدمه بايدن، مشيرين إلى أن زيلينسكي بدأ يظن أنه جزء من المسرحية الكبرى، وأنه كان بحاجة إلى الخروج في الوقت المناسب.

كذلك، رأى "أكسيوس"، أنّه على الرغم من التوترات، استمر فريق ترامب في التفاوض مع زيلينسكي، وهناك صفقة جديدة بشأن حقوق المعادن قد تكون جزءاً من اتفاق سلام مستقبلي.

وبحسب الموقع، يعتقد البعض، أن الصفقة قد تثير جدلاً، حيث قد يطلب ترامب من زيلينسكي التخلي عن مناطق مثل شبه جزيرة القرم وأجزاء من شرق أوكرانيا في مقابل الدعم الأميركي.