اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لم تكن مراسم وداع الشهيدين الكبيرين واميني عام حزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين استثنائية وفوق العادة فقط،  بل ترتقي وفق شهادات كل من شارك ، ووفق ما عبروا لـ"الديار" بأنها جنازة اسطورية وتاريخية، وتليق بقائد عظيم ورمز اسمه حسن نصرالله، والذي تحول من مقاوم وجنوبي وعالم دين منذ نعومة اظفاره، الى سيد شهداء الامة بعد 43 عاماً من الجهاد على طريق ذات الشوكة.

وإذا كان السيد نصرالله قد نعى نفسه قبل استشهاده في خطابه الاخير في 19 ايلول 2024 ، قبل ان ينال اعظم درجة الاحياء وهي الشهادة في سبيل الله، وفي سبيل تحرير لبنان والدفاع عنه ونصرة فلسطين وعلى طريق قدسها في 27 ايلول المشؤوم، فإن استشهاد السيد هاشم صفي الدين رفيق الجهاد والمقاومة والدرب الطويل على طريق الحق، اتى ليكمل المسار والمصير المحتوم في سبيل الشهادة والحق والانتصار. واليس الشهيد هو الذي يولد يوم مماته؟      

مشاركة كثيفة

وتميز الحفل الاسطوري بمشاركة عربية من اليمن والعراق وسوريا، ودولية من ايران وباكستان وعدد من الدول الاوروبية كايرلندا الشمالية ومن دول الاغتراب كافة.

اما محلياً فقد غصت الطرقات من الجنوب والبقاع والشمال بالمشاركين، إذا بدأت مواكب المشيعين تنطلق من المناطق بعد صلاة ظهر الجمعة (امس الاول) اي قبل 25 ساعة من بدء المراسم عند الواحدة من بعد ظهر امس السبت.

وقد استمر توافد المشيعين من مناطقهم طيلة ليل الجمعة –السبت وحتى صلاة ظهر السبت.

وقدر المنظمون ان أعداد المشاركين وصلت الى مليون وأربعمائة الف مشارك في مراسم التشييع.

وسارت الحشود، وقبل بدء الاحتفال بساعات، سيرا على الأقدام من كل المناطق اللبنانية في اتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث تقام مراسم التشييع.

وغصت  كل الطرق المؤدية للمدينة الرياضية بالمسيرات الشعبية، التي تضم نساء واطفالا ورجالا ومسنين، رافعين صور الشهداء وخطابات  للسيد نصر الله،  كان تحدث فيها عن حرمة إطلاق النار وحصره بإتجاه صدر العدو "الإسرائيلي"  فقط،  وهو ما  يشدد عليه  المنظمون لمراسم التشييع، حرصا على السلامة العامة. 

وعلقت شاشات ضخمة على معظم الطرق في إتجاه المدينة الرياضية،  ليتسنى للمشاركين على الطرق حضور مراسم التشييع.

وانتشرت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في كل الطرقات، حيث عملت على ارشاد وتوجيه الحشود  التي تتقاطر  بإتجاه المدينة الرياضية  .

وقد ضاقت الطرق المؤدية الى المدينة بالمتوجهين اليها، وتكاد الضاحية الجنوبية تخلو من قاطينها المتشحين بلون الحداد، الذين يتوجهون سيرا إلى مكان التشييع، حيث شهدت مراسم تشييع الامينين العامين السابقين  لحزب الله تغطية إعلامية ضخمة لا سابق لها في لبنان، سواء من وسائل اعلام اقليمية ودولية وعالمية، ناهزت الـ 600 وسيلة إعلامية، إضافة إلى مؤثرين وفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

وامتلأت مدارج المدينة الرياضية بالمشاركين، الذين انتظروا بمهابة البدء بالمراسم وظهور نعش الشهيدين، وسط أجواء من الحزن والرهبة للحدث التاريخي الذي شهده لبنان.

الأكثر قراءة

روكز زغيب لـ "الديار": ما ينقصنا اعتراف من المراجع الرياضية باتحاد الخماسي الحديث وللكلام تتمة