اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وخلال مراسم التشييع، القى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خطابا شاملا وواقعيا ومفصلا ، ويواكب المتغيرات.

ووفق اوساط في محور المقاومة لـ"الديار"، فإن الخطاب الشامل لقاسم يواكب المتغيرات اللبنانية، ويؤكد على دخول حزب الله ولبنان في مرحلة جديدة في الصراع مع العدو، وقوامها ادوات واساليب مقاومة، واشكال جديدة من الصراع مع العدو.

وجاء في كلمة قاسم: "نوجَّه تحيّة للحشود المشاركة في تشييع الشهيدين، مخاطبًا إياهم بالقول: "أخاطبكم باسم أخي وحبيبي السيد حسن نصر الله السلام عليكم يا أوفى وأكرم وأشرف الناس ويا من رفعتم رؤوسنا عاليًا"، مضيفا "نودّع اليوم قائدًا تاريخيًا استثنائيًا وطنيًا وعربيًا إسلاميًا يمثل قبلة الأحرار في العالم"، لافتًا إلى أنَّ "السيد حبيب المقاومين وجهته فلسطين والقدس وهو الذي ساهم في إحياء هذه القضية".

وتحدّث عن سيرة السيد نصر الله، فأشار إلى أنَّ "السيد العزيز قاد المقاومة الى الأمة وقاد الأمة إلى المقاومة"، مؤكدًا أنَّه ذاب في الإسلام والولاية، واستشهد في الموقع المتقدّم، مشددًا على أنَّ "السيد حيٌّ فينا، وسنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخطّ".

أضاف قاسم مخاطبا السيد نصر الله: "أنت القائل هذا الطريق سنُكمله جميعًا حتى لو قُتلنا جميعًا وإنّا على العهد يا نصر الله".

كما أعرب سماحته عن افتقاده لصفي الدين، وتوجّه بالتعزية والتبريك لعوائل السيديْن الجليليْن ومن استشهد برفقتهما وشهداء المقاومة وللمنتمين والمُحبّين.

كذلك، وجّه التحية للأسرى، وقال لهم: "لن نترككم عند العدو وسنقود كلّ الضغوطات اللازمة للإفراج عنكم".

الحشد اليوم هو تعبير عن الوفاء الذي قلّ نظيره

ولفت قاسم "إلى أنَّ الحشد اليوم هو تعبير عن الوفاء الذي قلّ نظيره في تاريخ لبنان".

وحول معركة إسناد غزة، قال: "معركة إسناد غزة هي جزء من إيماننا بتحرير فلسطين، وواجهنا الكيان "الاسرائيلي" والطاغوت الأكبر أميركا التي حشدت كل إمكاناتها لمواجهة محور المقاومة الذي التفّ حول غزة وفلسطين"، مشيرا "إلى أنَّ حجم الإجرام غير مسبوق لإنهاء المقاومة في غزة ولبنان، ولكن في المقابل حجم الصمود والاستمرارية كان غير مسبوق"، ومؤكدًا "أنَّ العدو "الاسرائيلي" لم يستطع التقدّم بسبب المقاومة وصمودها وعطاءاتها."

واعتبر قاسم "أنَّ الموافقة على وقف إطلاق النار في لحظة مناسبة كانت نقطة قوة، وتابع: "أصبحنا الآن في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وكيفية التعامل معها"، لافتًا إلى أنَّ "أبرز خطوة اتخذناها أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها".

المقاومة أساس وهي خيارنا

السياسي ما دام الاحتلال موجودا

وشدَّد على أنَّ "اسرائيل" لا تستطيع أن تستمرّ في احتلالها وعدوانها"، مؤكدًا "أنَّ المقاومة موجودة وقوية عددًا وعدّة. المقاومة إيمان أرسخ من الجحافل وعشق يتغلغل في المحافل ونصر يخلد كل مقاتل والمقاومة باقية ومستمرة، المقاومة لم تنتهِ بل مستمرة في جهوزيتها وهي إيمان وحقّ ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحقّ، المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج الى الحبر على الورق".

وأردف "سنُمارس عملنا في المقاومة نصبر أو نُطلق متى نرى مناسبًا، ولن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب، ولن نقبل باستمرار قتلنا"، مشيرًا إلى أنَّ المسؤولين في لبنان يعرفون توازن القوى".

وسأل قاسم مدّعي السيادة: "كيف تكون السيادة مع هذا الاحتلال المستمرّ؟"، وقال للأميركيين: "اعرفوا أنه إذا كنتم تحاولون الضغط على لبنان فلم تتمكنوا من تحقيق أهدافكم وأنصحكم بأن تكفّوا عن هذه المؤامرات".

وأكَّد أنَّ "حزب الله وحركة أمل كانا في متن تركيبة البلد، ولا يمكن لأحد أن يطلب منا أن ننكشف وأن نقدم ما لدينا من قوة"، مضيفا "نحن أبناء الإمام الخامنئي والإمام الخميني والإمام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد نصر الله والسيد صفي الدين، لو اجتمع طواغيت العالم لقتلنا فسوف نواجههم حتى النصر أو الشهادة".

وتوجّه للسيد نصر الله بالقول: "يا سيّدنا، القيادات موجودة والمقاومون موجودون والشعب موجود"، مؤكدًا أنَّ "المقاومة أساس وهي خيارنا السياسي ما دام الاحتلال موجودًا".

ولفت "إلى أنَّ حزب الله سيتابع تحرّك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسيًا"، مضيفا "المقاومة أساس وهي خيارنا الإيماني والسياسي ما زال الاحتلال موجودًا ونمارس حقنا في المقاومة بحسب تقديرنا للمصلحة والظروف ونناقش لاحقًا استفادة لبنان من قوته عندما نناقش الاستراتيجية الدفاعية".

وأشار" إلى أنَّ حزب الله سيواجه مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب التهجيري. وأوضح أنَّ الحزب سيشارك في بناء الدولة القوية ونهضتها، مع حرصه على مشاركة الجميع في بناء الدولة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي".

وأعاد قاسم التأكيد على تحالف حزب الله مع حركة أمل، وقال: "لا تفكّروا أن تلعبوا بيننا ونحن واحد في الخيارات وسنبقى معًا إن شاء الله"، مشددا "على أنَّ الحزب متمسك بإخراج المحتل واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار وإقرار خطة الانقاذ والنهضة السياسية والادارية والاجتماعية بأسرع وقت".

الأكثر قراءة

هل عادت الكلمة للشارع... من طريق المطار الى ساحة الشهداء الحريري يكسب الرهان الشعبي... والحزب "يهز العصا"