اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تحت الثلج وفي الصقيع والبرد، مئات يسيرون في 22 الشهر من تلة محبسة مار بطرس الى دير مار مارون في عنايا، وهو يوم عجيبة مار شربل مع السيدة نهاد الشامي، وكذلك في جبال البيرينه في مغارة لورد في فرنسا تحت الثلج والصقيع، يصلّون للسيدة العذراء.

انه الايمان بابهى معانيه وتجلياته. يظهر مدى تعلق الانسان واتكاله على العناية الالهية، وحمايته من المرض وشفاء احبائه ايضا.

اذا كان فيكم ايمان كحبة الخردل، تنقلون الجبل وينتقل الى البحر فيكون كذلك، هذا هو الايمان الصارخ للناس التي تسير بالبرد والصقيع وتحت الثلج من محبسة مار بطرس وبولس على جبل عنايا، يزيّحون القربان المقدس من دير مار مارون عنايا، حتى تمثال مار شربل في ساحة الدير.

وفي جبال البيرينه في فرنسا الجبال العالية، ففي البرد والصقيع والرياح الناس يصلون امام مغارة سيدة لورد، حيث ظهرت السيدة العذراء للقديسة برناديت.

هذه الصرخة من الايمان بحسب الفيلسوف الالماني نيتشه، ان الله قد مات. لكن هذه الصرخة تعني ان الله لم يمت، وان المادية التاريخية والثورة الماركسية لم تقدر على محو الايمان، واطفاء شعلته في قلب الانسان. وبالرغم من قول الفيسلوف الالماني فيورباخ في نظريته، ان حاجة الانسان تولد وتخلق الله، فان الله موجود في قعر الكائن البشري، كما هو موجود الجوع والعطش والرغبات والشهوات. شهوة الجسد وشهوة السلطة والمجد وشهوة المال، وان يد الله التي لامست ترابا للانسان تركت فيه الايمان والرجاء والمحبة، ليعطي معنى لمعطوبية وجوده ويشفى من قلقه وغربته.

الايمان يصنع العجائب، وحب الله يجعل من قلب الانسان نارا ملتهبة، وشوقا لا ينتهي وعشقا حتى السكر بالله ، كما كان القديس شربل سكرانا بالله، والقديسة برناديت مجذوبة "بالسيدة" la doemme تصلي، وتقول "يا رب زدنا ايمانا". و"ايماني ساطع.. ومهما تأخر جايي" يقول الرحابنة.

رجائي ان خلاصنا وخلاص لبنان جايي.

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!