اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صدر حديثاً عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 67 من مجلة "القوافي" الشهرية المتخصصة في الشعر الفصيح ونقده، والتي تواصل مسيرتها في عامها السابع، محتفيةً بجماليات الشعر ولغته وبلاغته، ومستعرضة إبداعات الشعراء من مختلف العصور.

واستهلت المجلة عددها الجديد بافتتاحية بعنوان "قصائد... وأماكن وشعراء"، تناولت فيها العلاقة الوثيقة بين الشعر والمكان، موضحة كيف ظل المكان حاضراً في الشعر العربي منذ الجاهلية، حيث ارتبطت القصائد بالحنين إلى الأطلال والأماكن التي شهدت الذكريات، وإن تغيرت معالمها أو اختفت بفعل الزمن، إلا أنها بقيت نابضة بالحياة في القصيدة العربية.

أما في باب "إطلالة"، فكتب محمود الضبع عن الحنين إلى المكان في الشعر العربي، فيما تناول أحمد حسين حميدان في باب "آفاق" موضوع "اعتذار الشعراء". كما أجرى الشاعر عبد الرزاق الربيعي حواراً في باب "أول السطر" مع الشاعر المصري أحمد بلبولة، بينما استطلع الشاعر حسن حسين الراعي آراء مجموعة من الشعراء والنقاد حول "توظيف القناع في الكتابة الشعرية".

أما في باب "مدن القصيدة"، فكتب بوجمعة العوفي عن مدينة غرناطة، وفي باب "حوار" أجرت الشاعرة جمانة الطراونة لقاء مع الشاعر حسام الشيخ، وقدمت وئام المسالمة في باب "أصداء المعاني" موضوعات متنوعة تناولت بدائع البلاغة، وأبياتاً شعرية أصبحت أمثالاً، ودعابات شعراء خلّدها التاريخ.

من جانبه، تناول الشاعر رابح فلاح في باب "مقال" ملامح تطور القصيدة في العصر المملوكي وتعدد أغراضها، بينما كتبت إيمان عصام خلف عن سيرة الشاعر شمس الدين التلمساني في باب "عصور"، وناقشت الشاعرة حنين عمر العلاقة بين المسرح والشعر العربي في باب "دلالات"، فيما قدّمت سماح حمدي قراءة تأويلية لقصيدة "غابة الحظ" للشاعر المصري عبد الله عبد الصبور، بينما تناول رشيد الإدريسي قصيدة "تحت شجرة البرتقال" للشاعرة السورية ريمان ياسين.

وفي باب "استراحة الكتب"، يستعرض فتحي الشرماني ديوان "سأكونني يوماً" للشاعر نوفل السعيدي، بينما ركز سعيد بكّور في باب "نوافذ" على موضوع "أحوال الشعراء في الكتابة والإنشاد".

واحتوى العدد على مختارات شعرية متنوعة، تجسدت فيها جمالية المبنى والمعنى في مختلف الأغراض الشعرية، مما يعكس ثراء المشهد الشعري العربي.

وخُتم العدد بمقال "حديث الشعر" لمدير التحرير الشاعر محمد عبد الله البريكي، بعنوان "شاعر ألِفته البحار"، حيث تطرق إلى المعاني العميقة التي يحملها الشعر في النفوس، مؤكداً أن "للشعر أخيلةً ومعاني تفيض على الكلمات، فكم منزلٍ قد ألفناه، وكم من جدارٍ تلامسه العين، ليس لأن الجدار عزيز علينا، ولكنّ روحاً وراء الجدار تحنُّ، وقلبًا وراء الجدار يئنُّ، وأماً تبلل سجادة الليل، تصعد دمعتها للسماء".

الأكثر قراءة

المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار