اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يتكشف يوماً بعد يوم حجم المجازر المهولة التي تعرض لها علويو الساحل السوري. وتكشف اوساط سورية علوية لـ "الديار" عن حصول مجازر مهولة في مئات القرى العلوية على الساحل، وقد تصل الاعداد الى حوالى العشرين الفاً، مع اكتشاف المزيد من الضحايا القتلى في المنازل، التي سبق ان دخلها المسلحون التابعون لما يسمى "بالامن العام".

وتشير الاوساط الى توثيق سقوط حوالى 8 الاف ضحية حتى الآن، وفق سجلات لمنظمات انسانية ودولية ووفق روايات شهود العيان. وتلفت الى ان يومياً يتم العثور على مئات الجثث، حيث اكتشفت امس ثلاث مجازر جديدة في ريف اللاذقية، وتم العثور على 100 جثة اضافية.

وتكشف الاوساط ان المجازر مستمرة والتجاوزات والارتكابات لم تتوقف، وما تنشره سلطات الامر الواقع والاعلام المتواطىء معها محلي عربي ودولي ليس صحيحاً، وما جرى ويجري مذبحة طائفية لمدنيين علويين، وانتهاكات واغتصاب وتدمير مقدسات ومنازل واحراقها وسرقتها وقتل اهلها بجرائم لا انسانية ووحشية غير مسبوقة لمجموعات تكفيرية افغانية وداغستانية.

وتشير الاوساط الى ان ما يجري ضد العلويين في سورية امر خطر ومنظم، ولا يبدو ان لقوات احمد الشرع او "هيئة تحرير الشام" التي اصبحت نواة القوات الرسمية والعسكرية، قدرة على ضبط هؤلاء او اقله النية للجمهم وايقاف هذه التجاوزت ضد العلويين السوريين.

وفي ملف النزوح العلوي الى عكار وجبل محسن، يكشف الشيخ احمد عاصي مدير مكتب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور لـ"الديار" عن ارتفاع عدد النازحين العلويين الى عكار ليصل امس الى 15 الفاً، والرقم مرشح للتصاعد كل نصف ساعة، واصبح العدد ايضاً 5 الاف نازح في جبل محسن.

ويلفت عاصي الى ان ارقام النازحين مخيفة، وهناك حديث ايضاً عن 200 الف علوي في الاحراج والوديان ، لا يزالون هاربين من المجازر التي حصلت ، وقد يكون هناك اعداد كبيرة من هؤلاء تتجه للنزوح الى لبنان، بعد خسارة المأوى والمحاصل والمونة بفعل السرقة والحريق.

ويتحدث عاصي عن جهود كبيرة يبذلها المجلس الاسلامي العلوي، بالتعاون مع البلديات وإدارة الكوارث، لإغاثة هؤلاء النازحين وسط توجه لفتح المساجد والمدارس والمحال والقاعات في عكار وجبل محسن، لاستيعاب هذا الكم الهائل من النازحين.    

وعلى المستوى السياسي يؤكد عاصي، قيام المجلس ورئيسه الشيخ علي قدور بحركة مكوكية تجاه السفارات العربية والاقليمية والدولية الفاعلة، لوقف المجزرة ضد العلويين وتأمين حماية دولية لهم. ويكشف عن زيارة قدور مع وفد الى السفارة السعودية في لبنان، كما زار وفد من المجلس السفارة التركية، وتركز البحث على اغاثة النازحين وحماية العلويين دولياً، اكان عبر قوة من الامم المتحدة او اي جهة دولية فاعلة اخرى، تلجم سلطة الامر الواقع الموجودة حالياُ في سورية.