الأم رمز التضحية والعطاء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 

الأم هي ربيع الحياة الذي ينبض بالحب والحنان، من شفتيها عرفت الحنان، ورأيت الخصب، وفي عينيها قرأت العطاء. وعلى شاطئها عرفت الراحة والاطمئنان وشعرت بالهدوء والسلوان، هي صانعة تاريخها، فلنقف امام مودتها اجلالاً وتقديراً.

أفادت دراسة ان الأم قادرة على التعرف على طفلها بعد دقائق من ولادته عن طريق حاستي الشم واللمس فقط. وشملت الدراسة خمسين اما اجريت عليهن التجارب بعد بضع ساعات من الوضع، وقدمت الى كل منهن قماطات لثلاثة أطفال مختلفين بينها واحدة لوليدها. وبعد عشر دقائق من الوضع، تمكنت تسعون في المئة من الامهات من التعرف على أطفالهن، وبعد ساعة واحدة تمكنت جميعهن من ذلك.

أما التجربة الثانية فهي تجربة اللمس وشملت خمسين اما ايضاً وطلب الى كل منهن بعد وضع عصابة على عينها وسد أنفها ان تلامس براحة يدها جلد ثلاثة اطفال من بينهم طفلها، وبعد وضع بساعة واحدة تمكنت 88 بالمئة من الامهات التعرف على أطفالهن.

أم في ايطاليا توفيت أم شابة حامل مصابة بالسرطان أثر ولادة طفلها، لأنها فضلت الموت على تعريض حياة الجنين للخطر عبر تلقي علاج كيميائي.

في الشهر الثامن من الحمل، دخلت الام في غيبوبة، فقرر عندها الاطباء اجراء عملية قيصرية، وبعد العملية استعادت وعيها لبضع دقائق ثم توفيت.

وُضع الطفل ستيفانون الذي وُلد نحيلاً (250 غراماً) في الحاضنة وصرح الأب قائلاً ان الاطباء خيروها بين العلاج وفقدان الطفل او فقدان أي امل لها بالحياة. لكنها رفضت "ايذاء طفلها".

اعترض فيل غاضب طريق قطار رفض التزحزح من مكانه مما اضطر سائق المركبة الى العودة من حيث أتى في اقليم سيلهيت (شمال شرق بنغلادش)، وقد استخدم السائق فرامل الطوارىء لايقاف القطار في آخر لحظة امام الحيوان الهائج الذي تجاهل صفارات التحذير القوية، وبعد مواجهة دامت عدة ساعات لم يجد السائق مفراً من العودة بقطاره من حيث أتى. ويروي شهود أن الفيل الثائر "أنثى" اصاب قطار آخر وليدها بجروح، وقد سعت بذلك الى الانتقام للفيل الصغير.

قالوا في الأم: ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من ثغرها (شكسبير)

ـ خير النساء من تجملت بالانوثة، وتزينت بالأمومة، واعتصمت بالعفة، وتحلت بالأخلاق الرضية.

ـ لولا حنان الأم لانقرضت الحياة.

ـ أمك أمك ثم اباك.

ـ امي اعز كلمة في ذكرى عيد يجله الجميع.

ـ عرفت بوجودها الحياة عطاء من أجل عطائها.

ـ فالبيت هو المدرسة الاولى للطفل، والأم فيه، هي المعلم الأول لطفلها.

الأم بانية اولى، والمدرسة بانية ثانية، والمرأة مرآة الأمة والطفولة صورة عن مستقبلها، اما الشبيبة فاعمدة استقلالها. فالأم الصالحة تهب الامة الجنود الأبطال، والأدمغة الناضجة الغنية بالحيوية والعبقرية والنبوغ. يقول جبران خليل جبران: انما من فقد أمه فقد صدراً يسند اليه رأسه ويداً تباركه وعينا تحرسه.

رباه صن أمي في غيابها، يا ينبوع الحنان والعطاء، يا رمز التضحية والتفاني. في عيدك تحية وباقة ورد ملوّنة الى جميع امهات العالم.