خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
واشنطن تريدها سياسيّة... وبيروت تصرّ على "عسكرتها"
تكتسب التهديدات الاميركية الأخيرة، التي تتردد أصداؤها في بيروت، في حال "عدم تحقيق النتائج المطلوبة في وقت قصير، وبالتالي السماح "لتل أبيب" بتحرك عسكري"، منحى بالغ الأهمية، وخصوصاً أن الكشف عنها جاء عشية الرسالة النارية التي وجهتها واشنطن للحوثيين، مصحوبة بتهديد واضح لكل من صنعاء وطهران.
انطلاقا من ذلك، تحاول بيروت تخطي الالغام "الاسرائيلية" المزروعة بالتكافل والتضامن مع واشنطن، التي بدا واضحا ان قرارها بتصعيد الضغط السياسي والاقتصادي على لبنان، تزامنا مع الضغط العسكري "الاسرائيلي" على الارض، متخذ وجار تطبيقه، وهو ما دفع وفقا لمصادر متابعة بالجانب اللبناني، للموافقة على السير بمقترح التفاوض الاميركي حول الحدود، الذي اقترن "بوعيد" اميركي مفاده ان المطلوب "مباحثات مثمرة وانجاز في وقت سريع".
من هنا، كانت زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى عين التينة، لبحث الملف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتنسيق الموقف مع الثنائي، حيث اشارت المصادر الى أن الموقف اللبناني واضح وثابت لجهة "الطابع العسكري" للجان الثلاث، وسط امل باقناع الجانب الاميركي بالعدول عن رغبته باعطائها الطابع السياسي، على ما صرحت به الوسيطة الاميركية مورغان ارتوغاس، لاكثر من جهة لبنانية تواصلت معها مستفسرة عن تفاصيل المبادرة التي اعلنتها.
وفي هذا الاطار تكشف المصادر، ان اختيار اعضاء اللجان قد وضع على نار حامية في بيروت، كذلك تحضير الملفات والوثائق المطلوبة، وسط المعلومات عن ان عمل اللجان والدعوات جار لانعقادها، على ان تكون اجتماعها في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، برئاسة رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال جاسبير جيفرسن، بعد عودته من اجازته نهاية شهر آذار.
ورأت المصادر أنه من الواضح أن "تل أبيب" قررت السير بالمفاوضات مع لبنان "تحت النار" بين حدين: الاول استمرار الضربات شمال الليطاني لمنع الحزب من اعادة بناء قوته، وجنوب النهر لمنعه من العودة، والثاني "توسيع" احتلالها جنوبا، وتغييرها لمعالم الخط الازرق، وفقا للقرار الذي خلصت اليه جلسة التقييم الاستراتيجي التي عقدها وزير الدفاع يسرائيل كاتس مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وكبار ضباط الجيش والمخابرات، بحسب الاعلام "الاسرائيلي".
ويشير الاعلام "الاسرائيلي" في هذا الخصوص، الى إن "عقيدة الجيش الجديدة، التي تتحدث عن إقامة ثلاث دوائر دفاع على الجبهات الثلاث، يجب أن تنطبق في لبنان بكل قوة، وهي تقضي بتعزيز القوات داخل مستعمرات الشمال، وإقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية على طول الحدود، وتحويل الجنوب اللبناني إلى منطقة منزوعة السلاح"، كاجراءات وحيدة "كفيلة بإتاحة العودة الآمنة لسكان الشمال".
بناءً على ذلك، يرى "الإسرائيليون" أن "مفاوضات محدودة" دون ضغوط أميركية تصاعدية ومؤلمة، لن تحقق "النتائج الكبيرة" التي يريدها الرئيس دونالد ترامب، لذلك لا بد من ان يكون الاشراف المباشر على تلك المفاوضات ومواكبتها السياسية للمبعوث الرئاسي الاميركي الخاص الى المنطقة ومساعدته، التي قد تترأس بعض الجلسات، تختم المصادر.
يتم قراءة الآن
-
«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»
-
أيها الرئيس ترامب... لا تنتحر
-
إيران تؤلم «إسرائيل» من الشمال إلى الجنوب... والمفاوضات تنتظر وقف القصف الموفد الاميركي لم يحسم التمديد لليونيفيل وغازل جنبلاط اين الحكومة من الغلاء الجنوني وموسم الاصطياف مهدد؟
-
واثقون من عقلانيّة حزب الله
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:57
هآرتس" عن الجيش الإسرائيلي: لا يمكن تحديد إطار زمني للحرب مع إيران
-
12:56
الشرطة الإيرانية: "القنبلة الإلكترونية" التي تم تفكيكها غرب طهران تزن نصف رطل
-
12:23
استخبارات حرس الثورة: إحباط عملية نقل شحنة من القنابل المصنّعة يدوياً في كيلان شمال إيران
-
12:21
الشرطة الإيرانية تعلن تفكيك "قنبلة الكترونية" في غرب طهران
-
12:06
وزير الخارجية التركي: المجازر الجماعية الإسرائيلية مستمرة في غزة والضفة وكل أنحاء فلسطين
-
12:06
وزير الخارجية التركي: نثمن ما قامت به #قطر ومصر في مجال مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن
