انطلاقاً من هذا الواقع، ارتفع عدد الأمهات العاملات في الغرب، بشكل ملحوظ وبمعدل امرأة مقابل ثلاث نساء من اللواتي عندهن أولاد دون سن الخامسة، رغم معرفتهن بسيئات العمل وأهمها عدم التفرغ لأطفالهن والمشكلة عينها تواجه المرأة الشرقية ايضاً بعض النساء في الغرب من اللواتي يتقاضين اجوراً جيدة فكرن بايجاد حل لهذه المشكلة، فاعتمدن على المربيات ولجأن الى دور الحضانة. وبعضهن الآخر وجدن الحل في الاستعانة بالاقارب والاصدقاء مثل الجدة او الخالة، وهي طريقة فضلى وغير مكلفة. لكن رغم هذه الحلول تبقى مشاكل متعددة أمام الام العاملة لا تستطيع تجاهلها واهمها عدم تمكنها من التغيب عن عملها عندما يمرض أحد أولادها. ففي هذه الحال لا يستطيع أحد الحلول مكان الأم الى جانب طفلها الذي يحتاج الى وجودها الشخصي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عندما تقرر الأم استيداع طفلها في دار الحضانة يترتب عليها القيام بزيارات متلاحقة لهذه الدار، وأحيانا يتوجب عليها المكوث ساعات للتأكد من الجو العام الذي سيحيط بطفلها، فاذا وجدت صعوبات واستحالة في تأقلم الطفل مع مناخه الجديد، تكون المشكلة الكبيرة. لان اولئك الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم الثلاث سنوات هم الأكثر تأثراً لحظة ابتعادهم عن أهلهم، حتى الرضع منهم ايضاً اذا ما سلموا الى شخص غريب، تكون اصابتهم بانهيار محتملة، لا شك في أن المرأة تريد اليوم أن تكون عاملة ديناميكية عصرية، واما متفانية منفتحة، لذا نراها تكافح للمحافظة على التوفيق مع عائلتها ومسؤولياتها في العمل، انها تريد كل شيء في آن معاً، مما يوقعها غالباً في مشاكل كثيرة.
لقد اثبتت المرأة جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤوليات الكبيرة، ونجاحها في شتى الميادين. فكثيرات هن النساء اللواتي توصلن الى احتلال اعلى المراكز وأهمها. لكن المشاكل العائلية ما زالت تحاصرهن، وهنا تقع المرأة في حيرة الاختيار ما بين العمل الذي قد يحل مشاكلها الاقتصادية والمعيشية من جهة، والذي يتسبب لها في الارهاق من جهة ثانية، على المرأة اذن اعادة النظر والتفكير ملياً قبل اتخاذ قرارها بالعمل خارج المنزل، خصوصاً وان الاحصاءات التي اجريت على بعض الاولاد التي تتراوح اعمارهم بين ثماني سنوات وسبع عشرة سنة، افادت أن 48 بالمئة منهم يفضلون وجود أمهاتهم في المنزل.
يتم قراءة الآن
-
صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟
-
سلام نتنياهو: لبنان مستوطنة "إسرائيليّة"
-
موفدان للرئيس الفلسطيني في لبنان لتنفيذ قراره بتسليم السلاح نجله ياسر يبحث عن العقارات... والفصائل المعارضة خارج القرار
-
مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة خطاب مفصلي لبري في 31 آب... جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:37
الدوري الألماني لكرة القدم: فوز كاسح لبايرن ميونيخ على لايبزيغ (6-0) في افتتاح الموسم الجديد.
-
23:02
وزير خارجية بريطانيا: تحدثت والشركاء الأوروبيين مع وزير خارجية إيران لتجديد تأكيد مخاوفنا بشأن البرنامج، وعرضنا على إيران حلا دبلوماسيا يتضمن تمديد تخفيف العقوبات لكن الوقت ضيق.
-
23:02
بلومبرغ: وزير خارجية هولندا المستقيل يقول إنه لم يحقق توافقا بشأن إجراءات ذات معنى ردا على ممارسات "إسرائيل".
-
23:01
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: لدى حماس الآن 20 رهينة لكن العدد في الواقع قد لا يكون كذلك لأن اثنين منهم ربما لم يعودا موجودين.
-
22:34
هيئة البث "الإسرائيلية": الجيش بدأ تنفيذ خطة احتلال غزة ووسع من نطاق عملياته في جباليا والزيتون.
-
22:34
الخارجية الإماراتية: الممارسات "الإسرائيلية" تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
