اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


منذ سنوات وسنوات، ونحن نطالب بأن يتبوأ القاضي أيمن عويدات أعلى المناصب. الا أن أحدا لم يستجب.

كيف يستجيبون وهم يفرضون على المستحق ان يزور من يجب زيارته، وأن يلبي طلباته؟

نعم رفض القاضي أيمن عويدات زيارة المسؤولين، فلم يعين رئيسا أول في صيدا. ولم يعين بعدها مديرا عاما لوزارة العدل. وبقي ثمانية عشر عاما (نعم ثمانية عشر عاما) في المحكمة ذاتها، اي محكمة استئناف بيروت، وهو الذي بات قريبا من سن التقاعد. ومع ذلك، بقي حتى اللحظة الأخيرة يعمل بجد ونشاط ومثابرة ومناقبية، ولم ييأس. وباتت قراراته تدرس في الجامعات، ويستشهد بها في اللوائح والمذكرات والكتب والمحاضرات والندوات.

أما عن شفافيته، فحدث ولا حرج. وكما يقال بالعاميّة حرف لا يقرأ. لا يساير ولا يرد على احد، وأعتقد أن هذا الأمر كان من ضمن أسباب عدم تعيينه في منص، قد يطلب منه المسؤولون بعض الخدمات.

اليوم، عهد جديد، يبدو أنه يختار العناصر الجيدة، لا بل الممتازة في الإدارة وفي المؤسسات والقضاء.

إذا استمر في اختيار العناصر الجيدة، نكون قد خطونا خطوة نوعية على طريق الإصلاح والتقدم ومواكبة تطورات العصر. فالعلم يركض وعلينا مواكبته مع هذا النوع من المواطنين الشرفاء الأكفاء.

استمروا في اختيار العناصر الجيدة، وستلاحظون الفرق في التعاطي وفي بسط سلطة الدولة العادلة.

                                                                      *نقيب المحامين السابق في بيروت

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس