يفترض ان تتضح هذا الاسبوع نتائج زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس الى بيروت، خاصة وانها قررت المغادرة بعد رقم قياسي من اللقاءات، التي عقدتها مع مسؤولين لبنانيين من دون الادلاء بأي تصريح، وترك الساحة مجددا للتوقعات والتخمينات، وللاجواء التي يشيعها مستشارو الرؤساء الثلاثة ، الذين اجمعوا على ان المبعوثة الاميركية اتت بـ «ديبلوماسية ناعمة» هذه المرة، تعاكس الحدية التي طبعت زيارتها الاولى، وان كل ما سبق الزيارة لجهة ترويج البعض لتهديد ووعيد، لم يكن له اساس من الصحة، انما يندرج حصرا في اطار تمنيات البعض.
الحزب حذِر
الا ان التطمينات والأجواء المريحة التي سيطرت على الاجواء العامة نهاية الاسبوع، يتعاطى معها مقربون من حزب الله بحذر، خاصة وان «اسرائيل» لم تنتظر مغادرة اورتاغوس، حتى تعاود عملية اغتيالاتها وتواصل خروقاتها لاتفاق وقف النار. وقالت مصادر مطلعة ان «الحزب يراقب بحذر الحركة الاميركية، ويُدرك انه لا يفترض الاطمئنان لها، خاصة وان تجربته السابقة خلال ايلول الماضي، تؤكد ان كل التطمينات التي كانت تصل عبر واشنطن لمسؤولين لبنانيين عن توسعة للحرب، كان هدفها على ما يبدو دعم «اسرائيل» في خلق عامل مفاجأة، كان اساسيا جدا في حرب ايلول».
واشارت المصادر لـ «الديار» الى ان «الأنظار تتجه راهنا الى اللقاء الذي يعقده الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو في واشنطن اليوم الاثنين، بحيث ان نتائجه ستكون لا شك حاسمة لجهة مصير المواجهة الاميركية- «الاسرائيلية» المفتوحة مع محور المقاومة في المنطقة»، مضيفة: « لا نتوقع اي ضغوط اميركية لوقف الابادة المستمرة في غزة، بل بالعكس تجديد للضوء الاخضر المُعطى، مع خشية حقيقية من السير بتصعيد اضافي على جبهة لبنان<.
وبحسب المعلومات الواردة من واشنطن، فان لقاء ترامب- نتنياهو سيبحث بشكل اساسي بملف رفع الرسوم الجمركية، الحرب في غزة ، الجهود لإعادة الأسرى «الاسرائيليين»، العلاقات «الإسرائيلية»- التركية، اضافة الى احتمال توجيه ضربة عسكرية لطهران، وهو ما يريده نتنياهو وسيحاول اقناع ترامب به.
وصاية اميركية؟
وبالعودة الى التطورات الداخلية اللبنانية، فان المبعوثة الاميركية وقبل مغادرتها بيروت امس الاحد، عقدت اجتماعا ضم وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، تناول موضوع الاصلاحات التي باشرت بها الحكومة، من خلال عرض للقوانين الاصلاحية المقرة والعمل على تطبيقها، ولتلك التي يجري العمل على اقرارها ، وللبرنامج الاقتصادي الاصلاحي اللذين يؤشران الى مرحلة جدية وجديدة للسير بالاصلاحات، التي التزمتها الحكومة والتي بدأت بالتعيينات الاخيرة.
ومن المتوقع، ان تُقر الحكومة في جلستها التي تعقدها يوم غد الثلاثاء مشروع قانون هيكلة المصارف، الذي كان مجلس الوزراء ناقشه مطولا الاسبوع الماضي. وقالت مصادر شاركت بلقاءات اورتاغوس لـ «الديار» ان «واشنطن مرتاحة للاجراءات السريعة التي تتخذها الحكومة بملف الاصلاحات المالية، لكنها تعتبر اننا لا نزال في اول الطريق، وان المطلوب استكمال هذا العمل بالسرعة المطلوبة، او ان يسير بالتوازي مع ما هو مطلوب امنيا وعسكريا من لبنان».
بالمقابل، نبهت مصادر سياسية واسعة الاطلاع من ان «شكل ومضمون اللقاءات التي عقدتها اورتاغوس تجعلها تبدو كأنها وصية على لبنان، واننا في ابهى حلل الوصاية الاميركية على البلد بكل تفاصيله، السياسية والامنية والاقتصادية والمالية.. اذ يبدو واضحا انها تغوص في تفاصيل الملفات مع كل الوزراء والمسؤولين دون استثناء».
التطورات الميدانية
وكما كان متوقعا، لم تبذل اورتاغوس اي جهد يُذكر لردع العدوان «الاسرائيلي» المتواصل على لبنان، اذ شن العدو يوم امس الاحد غارات ادت في بلدة زبقين إلى استشهاد شخصين واصابة آخرين في بلدة بيت ليف، كما أن مسيرة معادية انفجرت فوق سيارة «رابيد» على طريق بلدة الناقورة قضاء صور، من دون تسجيل وقوع اصابات.
هذا وعملت جرافة «اسرائيلية» بحماية دبابة «ميركافا» على رفع سواتر ترابية في محور بركة النقار الى الغرب من بلدة شبعا، في حين قصفت المدفعية المرتفعات الجنوبية لبلدة كفرشوبا، والتي تعرضت ايضا لرشقات رشاشة.
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش أنه «في إطار متابعة الخروقات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش في منطقتَي علما الشعب واللبونة - صور على إزالة عوائق هندسية كان العدو قد وضعها لإغلاق طريق داخل الأراضي اللبنانية، كما فككت عبوتَين استخدمهما العدو لتفخيخ هذه العوائق».
وأشارت القيادة الى أنها «تُواصل العمل على إزالة الخروقات المعادية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فيما يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على عدة مناطق في لبنان، وانتهاكاته لأمن اللبنانيين».
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يتعامل بحذر مع «هدوء» أورتاغوس إسرائيل تواصل اغتيالاتها... والعين على لقاء نتنياهو ــ ترامب
-
كشفت عن مشروع قانون جديد يُحقِّق العدالة للمالك والمستأجر مصادر نيابيّة لـ"الديار": قانون إيجار المباني غير السكنيّة "مُجحف"
-
كوريا الشمالية: على أميركا التخلي عن تهديداتها العسكرية إذا كان لديها مخاوف بشأن سلامة أراضيها
-
ما هي تداعيات وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني؟ لبنان كان يتلقى مساعدات بقيمة ٦٤٣ مليون دولار لمختلف القطاعات
الأكثر قراءة

حزب الله يتعامل بحذر مع «هدوء» أورتاغوس إسرائيل تواصل اغتيالاتها... والعين على لقاء نتنياهو ــ ترامب
عاجل 24/7
-
17:44
القناة 12 الإسرائيلية: صمود وقف إطلاق النار بلبنان يتطلب عملية سياسية للتعامل مع الجماعات المسلحة غير الحكومية
-
17:41
تحسن أداء الأسهم في بورصة "وول ستريت" وارتفاع مؤشر "داو جونز" 300 نقطة
-
17:40
الرئيس عون استقبل رئيسي جامعة الحكمة والجامعة اللبنانية مشددا على الفكر والعلم والمعرفة: هي الكنز اللبناني الحقيقي الذي لا ينضب
-
17:40
قائد قوات اليونيفيل: ندعو جميع الأطراف لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 ووقف الأعمال العدائية
-
17:27
محلقة معادية ألقت قنبلة باتجاه خيمة في بيت ليف، ولا إصابات
-
17:26
قطع مفرق برالياس في البقاع تضامناً مع غزة
