اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تشهد بلدات وقرى محافظة عكار تحضيرات على قدم وساق للانتخابات البلدية والاختيارية، وتعقد لهذه الغاية لقاءات وحلقات تشاور ونقاش بين القوى والتيارات السياسية في المنطقة، لا سيما في البلدات الكبرى مثل ببنين وبرقايل وفنيدق ومشمش وحلبا والقبيات.

فعلى مسافة شهر من موعد الانتخابات التي حددت في الحادي عشر من شهر أيار المقبل، ستجري الانتخابات في 130 بلدية، عانت ولا تزال من شح الاموال، ومن شلل في بعضها، عدا 25 بلدية محلولة.

الطابع العام الذي تشهده الانتخابات البلدية والاختيارية في عكار عائلي في غالبيته، وفي بعضها تتداخل العائلية مع الاتجاهات السياسية. وتحرص القوى والاحزاب على المشاركة في الاستحقاق البلدي بكثير من الروية، نظرا الى ما تسببه من احراج ومن تداخل عائلي، فتحجم قوى وتيارات عن التدخل في بلدة ما، حين تحتدم المنافسة بين اكثر من لائحة تضم في كل منها انصار للتيار نفسه، كما هو الوضع في بلدة عندقت، فيما تتلاقى قوى وتيارات فرقتها السياسة وجمعتها المصلحة البلدية، على غرار ما يحصل من اتجاه توافقي في القبيات قطع شوطا بعيدا نحو التوافق بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، وكما يحصل في ببنين البلدة الكبرى بين بلدات عكار، ومثلهما بلدة مشمش.

ووفق مصادر عكارية، ان "تيار المستقبل" لا يزال يدرس خيارات المشاركة في الاستحقاق البلدي، على ان تكون مشاركته بالمفرد وليس بالجملة وحسب واقع كل بلدة، بحيث يتجنب الانخراط في معارك انتخابية تنافسية ، كيلا يخسر هذه العائلة او تلك في مرحلة حرجة، لان الانظار تتجه اصلا نحو الاستحقاق الانتخابي النيابي، باعتباره الاستحقاق المفصلي الاهم.

ولأن اللوائح الآخذة بالتشكل في البلدات التي تتحضر لمعارك حامية، تتكىء على تنافس عائلي اكثر مما هو سياسي، وبخاصة ان بعضها سيضم انصارا للتيار نفسه يتنافسون بلديا واختياريا رغم الموقف السياسي الذي يجمعهم.

ومن المتوقع ان تشهد بلدات عكارية معارك محتدمة ابرزها حلبا مركز المحافظة، وفنيدق ورحبة، ووادي خالد وفي سهل عكار.

والجدير ذكره ان العكاريين متحمسون لاجراء الاستحقاق وتواقون الى التوافق في غالبية القرى والبلدات، التي تعاني من رداءة الخدمات ومن انهيار انمائي جراء غياب الادارة البلدية المحلية، اما بفعل الموازنة المالية الشحيحة، واما نتيجة الخلافات والانقسامات الحاصلة في المجالس البلدية.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس