يواصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون حواره مع حزب الله، عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وسط مرونة وتقارب ودراسة للملف، تحت عنوان حصرية السلاح بيد الدولة وفق ما جاء في خطاب القسم، الذي أيده كل الافرقاء السياسيين. وافيد عن تفاهم بين الرئيس عون والحزب، بعيداً عن كل ما يُحكى عن خلافات تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يدخل طابور خامس كل فترة، ليطلق شائعات عن خلاف بين الطرفين، فيما الحقيقة مغايرة كليّاً، وقد اشار اليها رئيس الجمهورية وكذلك الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد في خطابه يوم الجمعة الماضي انه ليس موجّهاً الى الرئيس عون، كما انّ نواب الحزب، ومن ضمنهم حسن فضل الله، سبق ان اعلنوا انهم مستعدون للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية.
الى ذلك، دخل على خط التواصل أيضاً بعض النواب المقرّبين من الجانبين، للمساهمة اكثر في تقارب المواقف، والخروج بنتيجة إيجابية لملف السلاح، وهم يقومون بمهمة الموفدين لفتح المزيد من ابواب الحوار، كما يعمل الفريق الامني للرئيس عون في هذه المهمة، وللحكومة دورها الذي برز قبل فترة وجيزة، من خلال تعاطيها مع مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان، وقيامها بحلحلة العقد بعيداً عن الإعلام، إضافة الى قيام الاجهزة الامنية بكشف الخليّة التي كانت تعدّ لإطلاق الصواريخ مجدّداً، ما أعطى قوة دفع كبيرة للبنان وللقوى الامنية مع ثقة دولية كبيرة بهم.
في السياق، تشير مصادر امنية الى انّ كل ما يُحكى عن حرب لبنانية داخلية مستبعد جداً، لانّ البعض يحاول زرع الفتن القابلة للانتشار بدقائق، لكن اللبنانيين واعون لكل ما يحضّر لهم، وفي الطليعة الاهداف "الاسرائيلية" بنقل المعارك الى الداخل ضمن إطار طائفي ومذهبي، فيما عملية سحب السلاح ستشمل كل الاحزاب من دون استثناء، والقرار اتخذ والكل يعرف ذلك.
ولفتت المصادر المذكورة الى انّ رئيس المجلس النيابي يؤدي الدور الاكبر في هذه العملية، لانه صلة وصل بين بعيدا وحارة حريك، ومساعيه تسير على الخط الايجابي وفق مقرّبين منه، الذين اشاروا الى انّ التعاون قائم لكن وفق شروط حزب الله بلجم "إسرائيل" اولاً، وهي بطبيعة الحال شروط لبنان الرسمي: أولها انسحاب العدو من المواقع التي يحتلها في جنوب لبنان، وفي حال لم ينسحب فهذا يعني انّ حزب الله مستمر في تسلحه، فضلاً عن ضرورة وقف الاعتداءات "الاسرائيلية" التي لم تتوقف، خصوصاً منذ يوم الاحد الماضي وقصفها بعض القرى في الجنوب. وفي الامس اغتال الاحتلال بمسيّرة المسؤول في "الجماعة الاسلامية" حسن عطوي في بعورتا قرب الدامور، كما استهدفت بصاروخين سيارة في محيط بلدة الحنية- قضاء صور ما أدى إلى سقوط ضحية.
وعن احتمال عودة الحرب بين حزب الله و "إسرائيل"، استبعدت المصادر ذلك، لكن للصبر حدوداً، اذ لا يمكن السكوت بعد اليوم عن الاعتداءات "الاسرائيلية"، والحزب لن يستمر مكتوف الايدي، لانّ الخروقات تأتي دائماً من العدو "الاسرائيلي"، فيما الحزب ينتظر تحقيق شروطه، وابرزها وقف الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، والشروع في عملية إعادة الإعمار في المناطق المتضرّرة من الحرب.
في غضون ذلك ووفق المعلومات، يقوم عميد متقاعد في الجيش بمهمة الموفد الرئاسي، وهو احد المقرّبين جداً من رئيس الجمهورية، وعلى تواصل مع حزب الله، لمنع حصول اي تباين او خلاف في وجهات النظر. مع الاشارة الى انّ الوساطات باتت مفتوحة للبدء بالحوار بصورة فعلية، وسيكون الرئيس برّي الحامي الاول له، مما يعني انّ الفشل مستبعد جداً.
يتم قراءة الآن
-
صفا في بعبدا ورحال في عين التينة... طبخة بين «الاستاذ» و«العماد»؟ لقاءات براك ــ أورتاغوس الاسرائيلية «سلبية» والجواب الرسمي السبت السلاح الفلسطيني الى الواجهة: ضغط أم تهدئة أم توريط للدولة؟
-
سلام نتنياهو: لبنان مستوطنة "إسرائيليّة"
-
«إسرائيل» تفرض واقعها جنوب لبنان... لا تعهدات ولا ديبلوماسية توقفها قلق من مرافقة السناتور غراهام المتشدد «اسرائيليا» لبرّاك واورتاغوس الى بيروت
-
موفدان للرئيس الفلسطيني في لبنان لتنفيذ قراره بتسليم السلاح نجله ياسر يبحث عن العقارات... والفصائل المعارضة خارج القرار
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:37
الدوري الألماني لكرة القدم: فوز كاسح لبايرن ميونيخ على لايبزيغ (6-0) في افتتاح الموسم الجديد.
-
23:02
وزير خارجية بريطانيا: تحدثت والشركاء الأوروبيين مع وزير خارجية إيران لتجديد تأكيد مخاوفنا بشأن البرنامج، وعرضنا على إيران حلا دبلوماسيا يتضمن تمديد تخفيف العقوبات لكن الوقت ضيق.
-
23:02
بلومبرغ: وزير خارجية هولندا المستقيل يقول إنه لم يحقق توافقا بشأن إجراءات ذات معنى ردا على ممارسات "إسرائيل".
-
23:01
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: لدى حماس الآن 20 رهينة لكن العدد في الواقع قد لا يكون كذلك لأن اثنين منهم ربما لم يعودا موجودين.
-
22:34
هيئة البث "الإسرائيلية": الجيش بدأ تنفيذ خطة احتلال غزة ووسع من نطاق عملياته في جباليا والزيتون.
-
22:34
الخارجية الإماراتية: الممارسات "الإسرائيلية" تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
