اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اكد بطريركا أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر وللسريان الأورثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأورثوذكسية في العالم إغناطيوس أفرام الثاني، في بيان مشترك في ذكرى اختطاف مطراني حلب: "منذ اختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم في 22 نيسان 2013، لم تدخر بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس وللسريان الأورثوذكس أي جهد في متابعة هذه القضية الحساسة والمعقدة. وقد تم التواصل على جميع المستويات بهدف تحرير المطرانين وكشف ملابسات الخطف وتداعياته، إذ إنّ هذه القضية تشكّل مسألة جوهرية للكنيستين ولكل مسيحي مشرقي، وتعكس جزءًا من معاناة الإنسان المشرقي بمختلف أطيافه في مواجهة تحديات بقائه في أرضه".

أضاف: "منذ وقوع الحادثة، عملت الكنيستان بلا كلل على كشف خفايا هذه القضية. وقد طُرِح الملف على أعلى المستويات الكنسية ومع المسؤولين المحليين والدوليّين، وكذلك على صعيد السفارات والحكومات والوزارات المعنية والأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية. كما تمّ عرض هذه القضية أمام رؤساء الدول والملوك في المنطقة والعالم، بما في ذلك القوى العظمى، عبر قنوات ديبلوماسية وأمنية، دون تحقيق أي نتائج ملموسة. على مدار اثني عشر عامًا، أُثيرت القضية مرارًا مع العديد من الجهات، منها سورية ولبنان وتركيا والأردن، إلى جانب دول كقبرص واليونان وإيطاليا، كما طُرحت أمام الفاتيكان وروسيا والولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يتمّ التوصّل إلى نتيجة ولم تبلغ القضية خواتيم واضحة ومؤكّدة. وعلى مدى الاثني عشر عاماً أهابت الكنيستان بوسائل الإعلام وبوسائل التواصل الاجتماعي التحلي بروح المسؤولية في التعاطي مع هذا الملف وعدم الاتّجار به في حلبة الصراعات السياسية وحلبة السباق الإعلامي".

ختم: "في موسم الفصح المجيد والقيامة البهية وفي زمن الرجاء الذي لا ينتزع من القلوب، ورغم كل الجراح، تصلي كنيسة أنطاكية وتعمل وتضع هذا الملف في مقدمة اهتماماتها وتسأل الله بخلجات قلوب أبنائها من أجل المطرانين المخطوفين اللذين تختزل قضيتهما قضية كل مخطوفٍ وملتاع وتختصر نزراً يسيراً من صليب هذا الشرق الذي يتلمس فجر قيامة". 

الأكثر قراءة

اورتاغوس تشيد برئيس الجمهورية: قائد مصمّم على تعافي وطنه لبنان يترقب التسوية الأميركية ــ الإيرانية كواليس الانتخابات البلدية... بري حريص على المناصفة في بيروت