اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس وتوابعها المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، لمناسبة عيد القديس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر، وعيد مستشفى القديس جاورجيوس وبيت القديس جاورجيوس للمسنين وجامعة القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عوده عظة، قال فيها: "في غمرة الفصح البهي، يشرق علينا عيد العظيم في الشهداء جاورجيوس الحائز راية الظفر بهيا لامعا كما نرتل في هذا اليوم. يقف هذا القديس أمامنا كمثال بشري حي يدحض كل الحجج الواهية التي نسوقها أننا بشر ضعفاء ولا يمكننا الوصول إلى القداسة والتأله، لأننا لا بد عائدون إلى الخطيئة بسبب طينتنا السريعة العطب. لقد عانى القديس جاورجيوس الأمرين بسبب إيمانه بالمسيح، لكن شيئا لم يثنه عن محبة خالقه ومخلصه، فقدم نفسه شهيدا على مذبح تلك المحبة".

أضاف "مستشفى القديس جاورجيوس، وبيت القديس جاورجيوس للمسنين، وجامعة القديس جاورجيوس، كلها تعمل مع الإنسان ومن أجله، بغض النظر عن إنتماءاته، متمثلة بالمسيح أولا، ثم بشفيعها العظيم في الشهداء، وهذا ما ندأب دوما على التذكير به، وما يحاول جميع العاملين في هذه المؤسسات تحقيقه، رغم الضعفات البشرية التي قد تقف عائقا أحيانا. هدف مؤسساتنا هو الوصول بالإنسان ومعه إلى الغاية الأسمى، إلى السكنى في محبة الرب حيث الراحة  والسلام. لقد حبا الله القديس جاورجيوس نعما كثيرة جعلت منه قدوة لكثيرين، وقد تسمى الكثيرون باسمه واتخذوه شفيعا، كما اتخذته مدن عديدة شفيعا لها. ولا ننسى طبعا أنه شفيع مدينتنا بيروت".

وتابع: "لقد حثنا الآباء القديسون على نشر روح المحبة من دون تفرقة. لذا، في عالم مادي استهلاكي تتنوع فيه الانتماءات، وتسود محبة الذات والتعلق بالمصالح، نحن مدعوون للعمل بهدي محبة المسيح في ضوء روحية الإنجيل. لا ننظرن إلى الآخر كعدو أو كمبغض لأنه مختلف عنا في الدين أو الفكر أو الإنتماء، بل علينا أن نساعد من هم في الحاجة".

الأكثر قراءة

تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»