اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "الشك سلاح الشيطان في عصرنا، به يدمر أنفسنا وعلاقاتنا وعائلاتنا. يكاد الإنسان يشك في نفسه، والأخ بأخيه، والرجل بزوجته، والزوجة برجلها. بالشك كسر الشيطان أربطة المحبة والأخوة، فعم الفساد بكل أشكاله أرجاء العالم. زرع أفكارا غريبة وابتدع آلهة مائتة جديدة، نشر محبة زائفة وفرحا مشوها، فبتنا نخاف ونتقوقع، نضبط الحجر على قبر قلوبنا، ونوصد الأبواب بإحكام، منغلقين في إنساننا العتيق وكأننا نخشى التحرر والمصالحة. لكن، كما دخل واهب الحياة على التلاميذ والأبواب مغلقة، هكذا يدخل بنور قيامته قلوبنا طاردا القلق والحزن والخوف. يدخل ليقتلع الكراهية والأنانية وكل تسلط، وليزرع المحبة. يدخل إلى أعماق الإنسان القديم المائت فيجعله إنسانا جديدا قياميا".

وتابع: "لقد أحبنا الرب الإله حتى إنه بذل نفسه من أجلنا على الصليب. ألا يستحق منا أن نسلم ذواتنا لمحبته، فنحيا به وفيه حياة قيامية جديدة؟ لقد ميزنا الله عن تلاميذه لأننا لم نره وآمنا به فكان لنا الطوبى، نحن الذين نحيا كل أيامنا على الرجاء، بالمحبة والأمانة له".

وختم: "بموته وبقيامته خلصنا المسيح من سلطة الموت ودعانا إلى السلوك في الطريق الذي رسمه لنا، المبني على المحبة والتواضع والتضحية. هذا الطريق ليس سهلا ولا مقبولا من الجميع لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور، لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة. لذا نحن مدعوون أن نبقى على الإيمان والرجاء والمحبة فتكون لنا الحياة باسمه، حياة لا كحياة العالم الفاني، بل حياة في الرب لا تفنى".

الأكثر قراءة

معركة زحلة حسمت الجمعة... تعليمة جوية وصلت الضاهر: STOP