عندما يعزف الميجانا ناي الحصادين، ويسمع الرعاة جر ربابة وحفيف أوراق سهل حوران، وعجقة الناس في شوارع الشام القديمة تعزف لحن أننا باقون مهما تعثرت الأحوال، عندما تكون أعشاش الحساسين في ياسمين الشام بلون الأوف، عندما يعزف بردى نشيد سورية لك السلام سورية انت الهدى، عندما ترقص دمشق على زغاريد صبايا وشباب لبنان أينما كانوا، وعلى خبط أقدام المقاومين في فلسطين وجنوب لبنان، عندما يسمع يوسف العظمة في ميسلون صوت خالد علوان من شارع الحمراء، ويسمع سلطان باشا الأطرش صوت حبيب الشرتوني، وتسمع الأمة السورية صوت أنطون سعادة من عرزال ضهور الشوير، يولد فتى سوريا المنتظر.
ان الأوضاع الراهنة تؤكد رأي سعادة في أنظمة الكيانات. لم يكن سعادة مع الإصلاح، ولم يكن مع التبييض والتلميع، لم يدع سعادة الى انقلاب على السلطة، دعا سعادة الى الوصول الى الشعب، الى النهضة، الثورة. والثورة تحتاج الى الفتى الثوري في زمن انقلاب الصورة وتغيير المفاهيم.
لا يمكن لأبناء النور مشاركة أبناء العتمة في شق الطريق الى الصبح.
لا يمكن لأبناء النور أن يتخاصموا بحجج او بدون حجج، فالخصومة تُصعّب شق الطريق الى اندلاع ثورة التغيير والنهوض.
الأوضاع غير العادية، تحتاج الى ثورة غير عادية، الثورة غير العادية تحتاج الى فتيان غير عاديين، والفتيان غير العاديين هم فتيان العقيدة القومية الاجتماعية والقضية السورية القومية والفلسفة السورية القومية الاجتماعية.
عاجزة كل الغيوم بكل الوانها ومهما طال زمنها من حجب نور الشمس.
عاجزة كل عقاقير الدنيا من منع سوريا ان تلد فتاها المنتظر.
لا يمكن لقُطّاع الطرق ولصوص القصور وزعران الشوارع، من خطف بقعة الضوء ورميها في عنابر الفساد.
ان كل فتى تلونت أفكاره بأفكار النهضة هو فتى سوريا المُنتظر، ان كل فتى امتلك الشجاعة وكان صاحب ادراك عال، هو فتى سوريا المُنتظر، ان كل فتى مزّق صفحات الكتب المُعطّلة لنهضة الامة، هو فتى سوريا المنتظر، ان كل فتى آمن بأن مصلحة سوريا فوق كل مصلحة، هو فتى سوريا المنتظر.
أيها الفتيان المقبلون على النهضة، لا تربطوا ايمانكم بتحقيق مصالحكم الشخصية، بلادكم تحتاج اليكم كيفما كنتم، فكيف اذا كنتم من المبدعين والناشطين وأصحاب المواهب العظيمة.
أيها الفتيان بلادكم بحاجة اليكم، فلا تبخلوا عليها بالعطاء غير المشروط بالأخذ.
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
هل وقعت السويداء في فخ الخريطة الجديدة؟ قراءة في أبعاد التدخل الإسرائيلي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
-
23:31
الرئاسة السورية: الهجوم على العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس أمر مدان ومرفوض ولن يقبل بأي ذريعة.
-
23:30
الرئاسة السورية: لا نقابل الفوضى بالفوضى بل نحمي القانون بالقانون ونرد على التعدي بالعدالة، وسوريا دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية والبدو على حد سواء.
-
23:30
الرئاسة السورية: ندعو كل الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونؤكد بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات.
-
23:29
الرئاسة السورية: الأحداث المؤسفة بالجنوب سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع، وننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السوري من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام.
-
23:22
شعبة "المعلومات" أوقفت السجين الثالث بين السجناء الـ 9 الفارين من سجن درك النبطية في جنوب لبنان.
