اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1ـ عشيّة انتخاب بابا جديد، تبدو الكنيسة أمام تحدّيات غير مسبوقةٍ في تاريخها. في مقدّمة هذه التحدّيات وجوب الاستجابة لتجاوز نهجها الرتيب في مواجهة قوى "الشرّ المنظّم"، سواءً في داخل بيتها أم في الخارج. وهو الشرّ الذي، لتناميه وتعافيه، يكاد يحكم سيطرته على الناس، على مصير العالم مُتخفّيًا بغير لباس ولباس. فعسى ان يُلهم العليُّ السادة الكرادلة نعمةَ أن يستجيبوا لنداء التاريخ والخلاص فينتخبوا رئيسًا للكنيسة "حبرًا أعظم"، قادرًا على مواجهة الشرّ المنظّم، أو أقلّه، على ايقافه عند حدٍّ في اجتياح ما تبقّى من قيم الحقّ والعدالة والكرامة والسلام .

2ـ حاجة لبنان الى قضاءٍ معافىً بالنزاهة هي كحاجتنا الى الهواء نتنفّسه غيرَ مُلوّثٍ بما يُسهِّل موتنا قبل الأجل المكتوب. ما يعانيه لبنان، في هذا المجال، يختصره سؤال: أيُّ معنىً يبقى للقضاء، عندنا، حين لا يعثر هذا القضاء، على كثرة الفساد والفاسدين، على فاسدٍ كبيرٍ واحد، فيحكم عليه بما يستحقّ، ولو ليوم واحد ؟ كيف لنا ان نبقى وان نستمرّ ونحن لا نقوى لا على صدّ عدوان الخارج ولا ردع عدوان الفساد داخل البلاد؟

3ـ "البلديّةُ" فلكي تكون ورشة للانماء، للبناء. وليست لتكون ساحة صراع بين منتفعين ومستنفعين ووجهاء من هذه الجهة وطالبي القرب من الوجاهة في الجهة المقابلة .

4ـ للثعالب، في النظام اللبناني، أوجرةٌ، وللذئاب وأمثال الذئاب مثلُها. العدالةُ وحدها، في لبنان، وعلى مثال "ابن الانسان" ليس لها، حتّى الاَن، مكانّ تسند اليه رأسها ...

الأكثر قراءة

إنتخابات جبل لبنان: «عمليّة ناجحة وسلسة»... والإقتراع تجاوز الـ44% الإماراتيّون يعودون الى لبنان هذا الصيف