لا يمكن مقاربة المعركة البلدية في مدينة جزين وقضائها، من دون العودة بالذاكرة الى الإنتخابات النيابية الماضية، التي خسر فيها "التيار الوطني الحر" خسارة قاسية في معقله الجزيني، ليفوز حزب "القوات" ربحا نيابيا صافيا، أضافه الى كتلة "الجمهورية القوية" من حيث لم يكن متوقعا. واذا كانت التحالفات النيابية التي نسجتها "القوات" في حينه، الى جانب تشرذم المرشحين العونيين الأشداء سمحت بتلك النتيجة، فإن خطأ النيابة لن يتكرر مجددا اليوم، وهذا ما يدركه العونيون ويسعى اليه النائب جبران باسيل، كي لا يتكرر خطأ الإنتخابات النيابية.
وعليه متّن التيار تحالفه الجزيني، مما أربك الى حد ما "القوات" التي تخوض معركة جزين، واضعة نصب عينيها احتمالات عدم الفوز الكبير الذي حققته قبل سنوات، استنادا الى معطيات الأرض والتحالفات التي أقامها الفريق الآخر من جهة، وعدم تمكنها من صياغة تركيبة سياسية وعائلية تتيح لها الفوز النظيف.
ولعل أبرز وصف لما يحصل اليوم، يعود الى ما جرى بالأمس من تفاهمات. فتحالف اليوم الذي أرساه "التيار الوطني الحر" مع النائب ابراهيم عازار، حيث مهدت زيارة النائب جبران باسيل العام الماضي مع النائب السابق أمل ابو زيد ورئيس الإتحاد خليل حرفوش، بهدف ترميم وضع التيار وشد العصب الجزيني. وكانت صورة التيار تضررت، وأصيب بانتكاسة نيابية كبرى. وبالتالي، فان هدف باسيل اليوم هو إعادة التيار الى الخريطة الجزينية بتحالف قوي، يقطع الطريق على "القوات"، وهذا ما تسعى إليه القوى السياسية في جزين اليوم، حيث أضحت الصورة بلديا على شكل تحالف يضم مرشحين لعضوية المجلس البلدي، موزعين بين النائب ابراهيم عازار و"التيار الوطني الحر" ومرشحين من قبل زياد أسود وأمل ابو زيد، في لائحة برئاسة دافيد الحلو. وهذه النتيجة أتت بعد خروج "القوات" عن التوافق على رئاسة الحلو وتفضيلها دعم لائحة عائلات وحزببين.
يبدو المشهد الإنتخابي في مدينة جزين أقرب الى بروفا الانتخابات النيابية، كما في بلديات أخرى، حيث يسعى التيار في الاستحقاق النيابي لاستعادة مقاعده في معقله الأساسي، فيما تريد "القوات" تثبيت حضورها، وتركز على قرى وبلدات القضاء، لتسجيل "سكور" بلدي تريده في رئاسة الإتحاد.
يتم قراءة الآن
-
أيها الرئيس ترامب... لا تنتحر
-
إيران تؤلم «إسرائيل» من الشمال إلى الجنوب... والمفاوضات تنتظر وقف القصف الموفد الاميركي لم يحسم التمديد لليونيفيل وغازل جنبلاط اين الحكومة من الغلاء الجنوني وموسم الاصطياف مهدد؟
-
«حبس أنفاس» في المنطقة... ولبنان لن يدخل الحرب باراك يتفهم موقف عون: تأجيل البحث بملف السلاح الصواريخ الايرانية تنقل الصدمة والترويع «لاسرائيل»
-
واثقون من عقلانيّة حزب الله
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:19
وزير الخارجية "الإسرائيلي": إحباط هجوم يستهدف "إسرائيليين" في قبرص.
-
19:14
بزشكيان خلال اتصال بماكرون: طهران مستعدة دوما لتقديم ضمانات وبناء الثقة بشأن أنشطتها النووية ضمن القوانين الدولية، ولن نتنازل عن حقوقنا المعلنة بموجب القانون الدولي في امتلاك القدرات النووية السلمية.
-
19:14
بزشكيان خلال اتصال بماكرون: ردنا على استمرار العدوان الصهيوني سيكون أكثر شدة وحزما.
-
19:13
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اتصال بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: الكيان الصهيوني عبر اعتدائه العسكري علينا انتهك كل القوانين الدولية.
-
19:09
السفير الأميركي لدى "إسرائيل": الخارجية الأميركية بدأت المساعدة في تسيير رحلات لمغادرة أميركيين "إسرائيل".
-
18:51
مسؤول إيراني لرويترز: المقترحات الأوروبية بشأن البرنامج النووي غير واقعية والإصرار عليها لن يؤدي إلى اتفاق مع أوروبا.
