عون: الاستثمارات بحاجة الى ثقة...وعلينا أن نُعيدها عبر تأمين الاستقرار وتنفيذ إصلاحات بدأنا بها
أبو زكي: نتوقع فورة سياحيّة خليجيّة كبيرة في الصيف المقبل الى لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، وفداً من مجلس الاعمال اللبناني - السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، الذي القى في مستهل اللقاء كلمة قال فيها: "بعد أسبوعين قضيتهما بين جدة والرياض، التقيتُ بعض كبار المسؤولين وقادة الغرف، وكبار رجال الأعمال وسفراء دول الخليج في المملكة، وكانت فرحتنا كبيرة عندما لمسنا مدى التقدير لفخامتكم لما تقومون به من خطوات على الصعيدين الأمني والسيادي، وإلى السعي الحثيث لإجراء الإصلاحات المطلوبة. والجميع يثمن عالياً مبادرة فخامتكم بزيارة المملكة، كأول زيارة خارجية والتي بدأت تؤتي ثمارها أولاً بالإعلان عن الاستعداد لرفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان، ورفع الحظر عن تصدير المنتجات اللبنانية إلى السعودية"، مضيفا "المرحلة الجديدة في العلاقات سوف توفر فرصاً أكبر للعمالة وللصادرات والاستثمارات. ونتوقع فورة سياحية خليجية كبيرة في الصيف المقبل، وهذا ما لمسناه من السعوديين ممن نلتقيهم باستمرار".

حوار

ثم دار حوار بين عون واعضاء الوفد، حيث اكد عون "إن الزيارات التي قمت بها اخيراً الى الدول العربية هي زيارات رسمية، نعمل عبرها على إعادة بناء جسور الثقة مع هذه الدول، ويتم خلالها مناقشة قضايا كثيرة، وهي كدعوة لهذه الدول وشعبها للعودة الى لبنان بلدهم الثاني. وسنقوم لاحقاً بزيارات موسعة، والحكومة تعمل الآن على وضع الاتفاقيات الثنائية وعندما تصبح جاهزة سنحدد مواعيدها. وشدد على أن الاستثمارات في حاجة الى ثقة، وهذه الثقة لا تُبنى الا عبر الخطوات التي نقوم بها".

وقال: "نحن سباقون في لبنان بالاستثمار بالإنسان. فالعلم والأدمغة اللبنانية موجودة أينما كان. نحن بحاجة الى ان نؤمن لها مساحات العمل والإنتاج، ونتطلع الى ذلك. اما بالنسبة الى الموضوع الأمني، فان نسبة الجريمة أخف بكثير من الدول الأخرى والوضع الأمني ممسوك. وبالنسبة لموضوع حصر السلاح، فالقرار اتخذ لكن مقاربة الموضوع وكيفية التنفيذ تتطلبان خطوات دقيقة".    

زوار قصر بعبدا

ثم التقى عون وفدا من الاتحاد اللبناني- البرازيلي برئاسة بسام حداد، الذي القى في مستهل اللقاء كلمة قال فيها: "إن لبنان بحاجة الى الاستثمار في خطة عمل حديثة لاسترجاع ثقة المغتربين والاستمرار في تشجيعهم على الزيارة او السياحة والاستثمار في وطنهم الام، فالمتحدرون والمنتشرون تجاوزوا ثلاثة اضعاف المقيمين وقد يكونوا قوة اضافية لاعادة النهضة لوطننا. نتمنى على فخامتكم ان تعطوا حيزاً هاماً للانتشار اللبناني".

ورد عون قائلا: "نحن بدأنا بوضع لبنان على السكة الصحيحة، وباصلاحات ضرورية لاستعادة الثقة بلبنان، وجذب الاستثمارات. ونوه بدور اللبنانيين المغتربين في مواكبة هذه المرحلة"، مشدداً "على تطلعه الى اقدامهم على الاستثمار في بلدهم، وليس فقط ارسال المساعدات الى ذويهم".

واستقبل وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، الذي اطلعه على خطة الوزارة والمشاريع التي تعمل عليها بمفردها وغيرها بالتعاون مع وزارات أخرى.

وشدد عون على "ضرورة انشاء الوزارة بأسرع وقت ممكن لتقوم بالمهام وتنفيذ المشاريع المنتظرة منها، وفقا لافضل المعايير الدولية".

بدوره، اكد شحادة العمل على مشاريع رقمية ومشاريع قوانين ومراسيم، تهدف الى تفعيل الاقتصاد الرقمي والمعاملات الالكترونية".

سياسيا، استقبل عون النائبة حليمة قعقور والامين العام لحزب "لنا" باسكال ابشه، وعرض معهما الاوضاع السياسية الراهنة. واوضحت قعقور انه "عرضنا خطتنا في استعادة اموال المودعين وفي الاصلاح المالي. كما تطرقنا الى التهديدات الامنية، وضرورة وضع سياسة امنية دفاعية تحفظ سيادة لبنان وامنه".

واستقبل المعتمد البطريركي للروم الاورثوذكس في موسكو وممثل بطريرك الروم الاورثوذكس لدى بطريركية موسكو وكل الروسيا المتروبوليت نيفون صيقلي، الذي وجه اليه دعوة للمشاركة في الاحتفال الليتورجي الذي يرأسه البطريرك يوحنا العاشر يازجي يوم الاحد، لمناسبة تدشين كنيسة سيدة الفرح وافتتاح متحف المتروبوليت صيقلي المشيدين في زحلة من قبل المتروبوليت صيقلي.

واشاد عون بـ "الدور الذي أدّاه ولا يزال المتروبوليت صيقلي في تعزيز العلاقات اللبنانية - الروسية".

وفي قصر بعبدا ايضا، رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية نورا جنبلاط مع وفد من اللجنة التي اطلعت عون على برنامج المهرجانات للسنة الحالية، والتي تبدأ في 3 تموز المقبل وتستمر حتى نهاية الشهر. 

ونوه عون بـ "أهمية مهرجانات بيت الدين الدولية التي تعكس صورة مشرقة عن لبنان كما تشكل رسالة ايمان وثقة بهذا البلد على رغم الظروف الصعبة التي مر بها"، مؤكدا "انه سيعمل مع الحكومة على تأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعطي للسياحة اللبنانية دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني".