رشا فتّوح من "بيروت بتجمعنا": لا مكان للمحسوبيّات
وسأكون صوت الناس الذين تعبوا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بيروت، المدينة التي أرهقتها الأزمات والانهيارات، باتت بحاجة ماسّة إلى نفسٍ جديد، وإلى إدارة محلية قادرة على حمل هموم الناس بجدّية ومسؤولية. مدينة أنهكها الإهمال وتهميش القرار المحلي، تُطل اليوم على استحقاق بلدي، يمكن أن يشكل بارقة أمل إن جاء بالتغيير الفعلي والمستقل.

في هذا السياق، كان للديار حديث مع المرشّحة رشا فتوح على لائحة "بيروت بتجمعنا"، التي برزت كوجه نسائي واعد، يجمع بين الخبرة العلمية والرؤية الواقعية المتجذرة في العمل التنموي والبلدي.

رشا فتوح مدرّسة اقتصاد في عدّة جامعات لبنانية، خبيرة في الاقتصاد السياسي والتنمية، ومتخصصة في السياسات العامة والتنمية المحلية. خلال مسيرتها، عملت على ملفات تتعلّق بالتخطيط الاستراتيجي والحوكمة على المستويين البلدي والوطني، كما تعاونت مع منظمات محلية ودولية، وشاركت في مشاريع تنموية بالتشارك مع جمعيات ناشطة في الشأن العام والمجتمع المدني.

عن برنامج اللائحة التي تخوض معها الانتخابات، قالت فتوح:

"برنامجنا الانتخابي في لائحة "بيروت بتجمعنا" مؤلف من 12 بندا، أختصرها بثلاثة محاور أساسية: تحسين الخدمات الأساسية من إنارة ونقل ونفايات، إصلاح إداري وشفافية في القرارات والموازنات، ومساحات عامة صديقة للناس".

ووصفت فتوح علاقتها بالناس قائلة: "أعتبر نفسي قريبة جدا من الناس، حيث عملت على قضايا تخصّ حياة العديد من المواطنين اليومية، وهذا جعلني أفهم ما هي التحديات الفعلية التي تواجهها البلديات".

وأضافت: "الذي دفعني إلى الترشّح هو شعوري بوجود فجوة كبيرة بين الناس والعمل البلدي. أؤمن أن بيروت بحاجة إلى وجوه جديدة تعمل بضمير، بعيدا عن المحسوبيات. سأكون صوت الشعب الذي تعب، وصوت كل شارع مهمّش".

وعن أهمية دور المرأة في العمل البلدي، أكدّت فتوح: "المرأة بطبعها تشعر مع الناس أكثر، ما يجعل دورها مهما جدا، خصوصا في متابعة تفاصيل الحياة اليومية والخدمات. نحن مرشّحات مستقلات، نريد أن يكون لنا كلمة في صنع القرار من موقع مسؤول".

ورأت أن "التحديات كثيرة، لا سيما بسبب النظرة التقليدية للمرأة"، وقالت: "ما زلنا نعيش في مجتمع ذكوري في بعض مجتمعاتنا، وهناك تحديات كبيرة، لكننا سنواجه. 

أما عن أولوياتها في حال فوزها، فأوضحت: "أولوياتي واضحة، وهي إطلاق مشاريع إنمائية فعلية من قلب بيروت: تأهيل الطرقات التي أصبحت خطرة جدًا، تنظيم النقل العام، إعادة الحياة للمساحات العامة، تأمين شوارع آمنة للمشاة، ونظافة الشوارع. هذه ليست شعارات بل وعود سأعمل على تحقيقها".

وشددت على أن "بيروت بحاجة إلى عمل جدّي وإدارة شفافة واستمرارية في البرامج. علينا العمل على البنى التحتية، وأهم شيء هو أن نستعيد ثقة الناس بنا كبلدية. الشعب خسر دوره في الدولة وفي الشأن العام، وبيروت يجب أن تعود وتحضن أهلها".

وفي ختام حديثها، توجّهت رشا فتوح برسالة إلى الناخبين:"بيروت بحاجة الى صوتكم. نحن في زمن لا يمكننا فيه أن نبقى غير مبالين. كل صوت يفرّق. انتخبوا عن قناعة كل من يريد أن يعمل، لا من يختبئ بعد الانتخابات".