ودع لبنان وقضاء جبيل نهاد الشامي في مأتم رسمي وشعبي مهيب، حيث ترأس صلاة الجنازة لراحة نفسها في كنيسة مار مخائيل في بلدة المزاريب وعرستا، المطران جوزف نفاع ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
بعد الانجيل المقدس، تلا الخوري جوزف صفير الرقيم البطريركي وجاء فيه: "المرحومة نهاد، كليمة القدّيس شربل، وعلامة أعجوبته الناطقة والدائمة والشاهدة، منذ الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني 1993، انتقلت إلى بيت الآب في السماء لتنعم بالمشاهدة السعيدة التي عاشتها بالإيمان والممارسة والأمومة السخيّة، فإنّا معكم نذرف عليها دموع الأسى، ومعكم نرافقها بصلاة الرجاء في عبورها إلى بيت الآب في السماء، الذي "لم تصنعه أيدي بشر" (را 2قور 5: 1)".
اضاف: "نهاد الشامي إبنة دورس البعلبكيّة، تربّت على الإيمان والصلاة، ارتبطت في سرّ الزواج المقدّس بالمرحوم سمعان اسطفان الشاميّ سنة 1952، وعاشا ما بين بلدتي المزاريب والغابات، ثمّ في بلدة حالات. كانت حياتها مثاليّة في الحبّ والعطاء، فأنجبت إثني عشر ولدًا: سبعة صبيان وخمس بنات. وبعمر خمس وخمسين سنة، أصيبت بفالج ألزمها الفراش وبين يديها اثنا عشر ولدًا، وهم بحاجة ماسّة إلى خدمتها، وإذ لم يعد لديها أي أمل بالشفاء طبيًّا، خاطبت من فراش آلامها صورة القدّيس شربل التي بقربها: "أهكذا تريدني عاجزة عن خدمة أولادي؟" وفي الليلة نفسها، وهي غارقة في النوم، أتاها راهب يقول لها: "سأصنع لك عمليّة"، أمّا هي فاعترضت: "لا يا أبونا، فأطبّاء المستشفى قالوا: "لا مجال لإجراء عمليّة". ولمست عنقها فرأت دماء تسيل من جرح. فقامت سالمة توقظ زوجها".
وتابع: "هذا الجرح الدامي في عنقها ظلّ شهادة ناطقة لتدخّل القدّيس شربل. فأمرها أن تقصد محبسة عنّايا مع عائلتها والدير حيث جثمان القدّيس شربل للشكر في كلّ 22 من كلّ شهر. وما إن صعدت العائلة في الشهر التالي حتّى انضمّ إليها عشرات الآلاف، أمّا بنظرنا فالأعجوبة الدائمة هي ما يصنع الله بشفاعة القدّيس شربل من أعاجيب روحيّة في نفوس هؤلاء عشرات الآلاف من المؤمنين الذين ينضمّون إليها كلّ ثاني وعشرين من كلّ شهر. وباتت هذه العادة على تزايد في كلّ شهر صيفًا وشتاءً، وقد أصبحت متّبعة في أكثر من بلد من بلدان الإنتشار"، مضيفا "أثناء خدمتي الأسقفيّة في أبرشيّة جبيل، كنت بين أوائل الوافدين إلى منزل نهاد الشامي، حيث أهداني طبيبها جزءًا من الخيط الذي استعمله القدّيس شربل في تقطيب الجرح في عنقها. وكنت أوّل معلنيّ هذه الأعجوبة".
وفي ختام الصلاة، كانت كلمة بإسم العائلة التي تقبلت التعازي من المشاركين، ووري الجثمان في مدافن العائلة .
يتم قراءة الآن
-
معركة زحلة حسمت الجمعة... تعليمة جوية وصلت الضاهر: STOP
-
اورتاغوس تصعّد من الدوحة ولبنان يصر على «الحوار» بيروت تستعد لصيف بلا عتمة... وصندوق النقد غير راضٍ
-
الأفضل لسورية... التطبيع أم التقطيع؟
-
نتنياهو يهدّد وأورتاغوس تساوم... لبنان يردّ بالتفاهمات والترقب انتكاسة لمخزومي في بيروت: طموح السراي يصطدم بضعف التمثيل السني «بلديات المتن»: نيكول الجميّل تتحدى ميرنا المرّ في معركة الاتحاد
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:19
وول ستريت جورنال عن مصادر: ترمب أبلغ قادة أوروبيين بأن بوتين ليس مستعدا لإنهاء الحرب لأنه يعتقد أنه منتصر
-
07:14
رويترز: العملة المشفرة "بتكوين" تحقق سعرا قياسيا جديدا يتجاوز 110 ألف دولار
-
23:44
فوز الرياضي على الأنطونية بنتيجة 99-72 ضمن المرحلة السابعة عشرة المؤجلة من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
22:46
وزير الخارجية يتوعد: سوف يتم استدعاء كل سفير يتعدى حدوده!
-
22:38
التحكم المروري: إنقلاب سيارة على أوتوستراد غزير - المسلك الشرقي والأضرار مادية، وحركة المرور ناشطة في المحلة
-
21:28
لابيد: معنى كلام نتنياهو اليوم هو احتلال غزة لسنوات طويلة وأن نستيقظ كل يوم على مقتل جنود
