أعلنت قيادة الجيش عن وضع الرقم 117 بتصرف المواطنين، للابلاغ عن اطلاق النار او اي مخالفات قانونية. خطوة مميزة، لا يمكن النظر اليها الا بعين التقدير والمسؤولية، تجاه ما حصل ويحصل يوميا من اطلاق رصاص عشوائي في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في الشمال وعكار، حيث بلغت حفلات اطلاق الرصاص اقصى حدها في الآونة الاخيرة، خصوصا خلال اعلان نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس وعكار، وأسفرت عن ضحايا وجرحى واضرار مادية عديدة، جراء هذا التفلت غير المسبوق الذي لا يسفر عن ضحايا وجرحى واعاقات وحسب، بل وعن هتك لهيبة الدولة واجهزتها الامنية، والتمادي في اثارة البلبلة والفوضى، ولكل الاعراف والقيم الاخلاقية.
هذه الخطوة، تبعتها خطوات تلاقي ترحيبا واستحسانا من المواطنين، بقيام دوريات الجيش ومخابراته بمداهمات متواصلة لمطلقي الرصاص، والعابثين بأمن الناس والاستقرار، حيث تلقي القبض على المطلوبين المتهمين بشتى انواع الارتكابات والجرائم، وتصادر اسلحة وممنوعات، سواء في طرابلس وضواحيها او في عكار والمنية وغيرها من المناطق.
تلك التدابير الامنية الصارمة كانت ولا تزال مطلبا شعبيا عاما، تخلله الطلب من السياسيين كافة ازالة الغطاء السياسي عن المرتكبين والعابثين لضبط الاوضاع الامنية، والسماح للاجهزة الامنية بملاحقة " الفالتين" العابثين، الذين يتكئون على هذا السياسي او ذاك، مما تسبب بفلتان في شوارع طرابلس وعكار، خاصة في طرابلس التي تعيش مسلسلا من السلب والنهب والجرائم والرصاص لا هوادة فيه، جراء التسيب الذي عاشته وتعيشه المدينة، وتشوه سمعتها وتنعكس سلبا على حركة الزائرين ورواد اسواقها التجارية واماكنها السياحية.
ان وضع الرقم 117 في خدمة المواطنين، مساهمة ستكون فاعلة للحد من هذا الفلتان باتجاه الحسم والحزم، ونحو اقتلاع العبث الامني من شوارعها، ولا بد ان ترافقها خطوة ضبط الانتشار العشوائي والكثيف للدراجات النارية و "التيك توك" بشكل غير مسبوق، ويفترض معالجة هذه الظاهرة فور مباشرة المجلس البلدي الجديد المنتخب لمهامه، سواء في طرابلس او في بلديات عكار ايضا.
فلتان السلاح بات هاجسا مقلقا في الشمال منذ سقوط النظام في سورية، حيث تم تسريب كميات كبيرة من الاسلحة الفردية وباسعار منخفضة جدا الى عكار والشمال،، الذي ادى الى نشاط فائق الحركة في ما يقارب ال 30 معبرا غير شرعي على الحدود اللبنانية – السورية، حيث تدفقت الاسلحة عبر هذه المعابر بسهولة متناهية، وتلقفها تجار الاسلحة الذين يجنون الثروات منها. وقد ظهر جليا خلال اعلان النتائج البلدية من الكثافة الهائلة للرصاص ولنوعية الاسلحة المنتشرة بين ايادي المواطنين، مما اثار المخاوف والهلع لدى المواطنين، وكان سببا لقرار قيادة الجيش في وضع الرقم المذكور، افساحا بالمجال للمساعدة في ضبط الفلتان، وتسهيل بسط الامن والاستقرار والاطمئنان في كل الربوع الشمالية، واللبنانية عامة.
يتم قراءة الآن
-
إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط
-
أيها الرئيس ترامب... لا تنتحر
-
إسرائيل تفشل في تحقيق أهدافها وتطلب تدخل واشنطن اتصال بريطاني ــ لبناني يؤكد:لا مصلحة لبيروت في خوض الصراع قلق خليجي من تسرّب نووي...وتحذيرات من كارثة إقليمية
-
إيران تؤلم «إسرائيل» من الشمال إلى الجنوب... والمفاوضات تنتظر وقف القصف الموفد الاميركي لم يحسم التمديد لليونيفيل وغازل جنبلاط اين الحكومة من الغلاء الجنوني وموسم الاصطياف مهدد؟
الأكثر قراءة
-
ماذا بعد الضربات الأميركيّة الثلاث لإيران؟ أربعة سيناريوهات تحكم المشهد... لا تطمينات لبنانية لـ "تل ابيب"
-
الرضا السعودي على "الحريريّة السياسيّة" ما زال في الثلاجة سعد مشمئز من المشاركة في الانتخابات البلديّة مع تعليقه العمل السياسي
-
الخنسا: تفجير كنيسة مار إلياس تجلٍ للفكر التكفيري المصنوع في مطابخ واشنطن وتل أبيب
عاجل 24/7
-
23:04
استشهاد 3 أشخاص في هجوم مسيرة صهيونية على سيارة إسعاف في مدينة نجف آباد - طهران
-
22:21
وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجار ضخم في مدينة كرمانشاه بغرب إيران
-
22:15
رويترز: طيران العال الإسرائيليّ يتلقى 25 ألف طلب لرحلات من تل أبيب إلى الخارج منذ أمس
-
21:22
وكالة تسنيم الإيرانية: إسقاط 4 مسيّرات إسرائيلية متطورة في شيراز خلال 24 ساعة
-
21:07
*مصدر سوريّ رسميّ للـLBCI: احتراق سيارتين في حي القدم في دمشق ناجم عن ماس كهربائيّ ولا صحة لأنباء التفجير فيما عدد القتلى من جراء الهجوم الارهابيّ الذي طال كنيسة مارالياس تخطى الـ15*
-
20:06
وزارة الصحة السورية: استشهاد 9 مدنيين وجرح 13 في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق
