اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

افتتح وزير المالية اللبناني ياسين جابر اجتماعات مركز المساعدة الفنية للشرق الأوسط (METAC) التابع لصندوق النقد الدولي، والتي انطلقت أعمالها اليوم في القاهرة، بمشاركة وفود من عدد من دول المنطقة وشركاء تنمية دوليين.

وترأس جابر الجلسة الافتتاحية بصفته رئيس اللجنة التوجيهية للمركز، حيث ألقى كلمة شاملة استعرض فيها مسار التعاون الممتد بين لبنان وMETAC، مشددًا على الدور الحيوي الذي يلعبه المركز في دعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز القدرات المؤسسية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال جابر: "منذ إنشائه عام 2004، شكّل METAC ركيزة أساسية في تنمية الاقتصاد الكلي بالمنطقة، من خلال بناء القدرات، وتطوير السياسات، وتعزيز التعاون الإقليمي. ولبنان، بصفته الدولة المضيفة، كان دائمًا في صلب هذه الشراكة، مستفيدًا ومساهمًا في آن".

وأشار إلى أن مؤسسات لبنانية كوزارة المالية، ومصرف لبنان، وإدارة الإحصاء المركزي، ومعهد باسل فليحان، كانت من أكثر الجهات انخراطًا في برامج METAC، مما أفضى إلى "جيل من المهنيين المدربين، الذين بات بعضهم يشغل اليوم مناصب مستشارين إقليميين ضمن المركز، وينقلون خبراتهم لبقية دول المنطقة".

وتوقف الوزير جابر عند التحديات الاقتصادية والمؤسسية التي يواجهها لبنان، مؤكدًا في الوقت نفسه استمرار التعاون مع METAC، "خصوصًا في ملفات حيوية كإصلاح نظام ضريبة الدخل وإدارة السيولة"، مشيدًا بدور البعثات الفنية التي نُفذت مؤخرًا في القاهرة لدعم لبنان.

ولفت جابر إلى أهمية القضايا المطروحة على جدول الأعمال، خصوصًا التحوّل الرقمي، الذي وصفه بـ"المسار التحويلي لتعزيز الشفافية والكفاءة"، وملف سوريا الذي اعتبره "جزءًا من إعادة البناء والاستقرار في المنطقة"، مشددًا على استعداد لبنان للمساهمة في هذه الجهود نظرًا للروابط التاريخية والجغرافية بين البلدين.

كما شكر الوزير جابر الجهات المانحة، وفي مقدمها الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وسويسرا، والمملكة العربية السعودية، مرحّبًا بالشراكة الجديدة بين الصندوق والسعودية في مجال تنمية القدرات، لما لها من "أثر معزز" على عمل METAC في المنطقة.

وبالرغم من عدم قدرة لبنان حاليًا على تقديم مساهمات مالية، شدد جابر على "الالتزام الكامل تجاه METAC، واستعداد بيروت لاستضافة المركز مستقبلاً"، داعيًا إلى لقاء جديد في العاصمة اللبنانية عام 2026.

وختم بالقول: "استمرار استضافة METAC في بيروت ليس مجرد ترتيبات لوجستية، بل تجسيد للملكية الإقليمية والاستمرارية. لقد كانت بيروت قاعدة انطلق منها المركز، ونحن مستعدون لتجديد هذه الشراكة رغم كل الظروف".

الأكثر قراءة

الضاحية تحت النار بتواطؤ اميركي: نتانياهو يريد الحرب؟ الجيش يفضح اكاذيب <اسرائيل>..كشف ميداني ولا سلاح عون: لبنان لن يرضخ أمام «صندوق بريد الدم»!